فلسطين
قادة محور المقاومة في يوم القدس: القدس تعيش أخطر المراحل وإيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها
أكد قادة محور المقاومة في كلمات مشتركة لهم بمناسبة يوم القدس العالمي أن القدس لن تبقى وحدها بل سوف تتحرر، مؤكدين أن التطبيع ليس الصورة الصحيحة التي تعكس عن فلسطين والقدس، إنما الصورة الحقيقية هي التمسك بالقدس والقضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن.
وفي كلمة له، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي السعي ليس فقط لتحرير المسجد الاقصى بل وكل ارض فلسطين المحتلة، فيما حيّا كل مكونات الامة التي تتبنى خيار المقاومة وتدعمها، خاصة الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأكد هنية ، أن إيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا "وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الامام الخميني رحمه الله".
وقال هنية إن القدس، عاصمة دولة فلسطين على كل ارضها من بحرها الى نهرها، تعيش في أخطر المراحل والتهديدات مما يسمى بصفقة القرن، مشيرا إلى أن صفقة القرن ترتكز على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الارض.
ورأى هنية أن القدس تعيش في حصار منذ أن احتلت في العام 48 حينما تم احتلال 85% منها، وهي اليوم تعيش في حصار من ثلاثة أطواق، “حصار داخل المدينة وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس وحصار ما يسمى القدس الكبرى وفق صفقة القرن”.
وأكد هنية أن المسجد الاقصى المبارك في قلب التهديدات والاقتحامات والتهويد ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية.
وشدد هنية على أننا اليوم أمام تحد كبير وخطير “خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لاكثر من 30 الى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس”.
واشار إلى أن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته أبناء القدس يقفون ويرابطون بصدورهم العارية وبإيمانهم وارادتهم، وهم يشكلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك وعن القدس.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الذي يداهم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن في جوهر هذه الاستراتيجية مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة الاسلامية المسلحة.
وختم قائلا: "إننا صامدون ثابتون على أرضنا وقادرون أن نحقق النصر وندحر المحتل ونصلي معا في رحاب الاقصى".
المطران عطا الله حنا: القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا
بدوره أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمته بالمناسبة نفسها أن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.
وأثنى المطران حنا بشدة على كل الأحرار الذين يؤكدون دوما أن فلسطين هي قضيتهم الأولى، مذكرا بأن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.
وقال المطران حنا إنه يجب أن نتوحد دوما في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا، وتابع: “لا تتركوا مدينة القدس وحدها فالصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة”.
وشدد المطران حنا على أن الفلسطينيين في القدس وفلسطين "يقدمون شكرهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء الذي كثر فيه المطبعون والمتخاذلون"، مؤكدا ان القدس عاصمة فلسطين رغما عن كل الصفقات والمشاريع وكل التطبيع والمؤامرات".
ورأى المطران حنا انه لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، معتبرا أن يوم القدس العالمي هو يوم لتذكير من يحتاجون الى تذكير بواجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية في سبيل القدس.
ولفت المطران حنا إلى أن الاجئين الفلسطينيين يجب أن يعودوا الى وطنهم السليب، وقال في هذا الإطار إنه عندما ندافع عن القدس علينا ان ندافع عن حق العودة فالقدس التي نريدها هي قدس عربية فلسطينية لأبناء فلسطين.
الشيخ عبد اللطيف الهميم: يوم القدس العالمي يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الايام
من جانبه اعتبر الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم، ان يوم القدس العالمي، مناسبة عظيمة تضاف الى التقويم السياسي، مؤكدا على حرمة التطبيع ووجوب تحرير فلسطين من الماء إلى الماء.
وقال الشيخ الهميم في كلمته إن يوم القدس العالمي يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الايام، "ولا يتوهمن أحد أن بمقدوره أن يتصرف بملكية تاريخية بيعا وشراء رهنا ومصادرة".
واضاف الشيخ الهميم: "لا يظنن أحد أن الطريق الى تحرير القدس موصد مهما طال الزمن وسنمضي معا في يوم قريب قادم من الايام ونحن نواجه المحتل الصهويني الغاصب بتصميم وعناد".
وأكد الشيخ عبد اللطيف الهميم أن القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات ولن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، و”ليعلم الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الأقداس ليست من ذكريات الماضي”.
وقال: "لا مكان للكيان الصهيوني من جغرافيا العرب اليوم وغدا ولا بين ظهرانيهم".
وأكد الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق أننا سنحرر القدس بشجاعة رجالها ودمائهم، سنحرر القدس حجرا حجرا وطابوقة طابوقة وزيتونة زيتونة ومأذنة مأذنة ومنارة منارة وبيتا بيتا، سنحرر القدس برجال يتحدون الموت لصالح الحياة.
واعتبر أنه من المحزن أن الأنظمة العربية أو بعضها الذليلة أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال او يلهج باسم القدس، فقد اصبحت الخيانة عملا وطنيا مشروعا لا يعترض عليه أحد وانقلبت المعايير والمفاهيم، وأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابيا وأصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون الرديء”
واوضح الشيخ الهميم انه ليست الشهادة هواية فلسطينية لكن الارهاب صناعة صهيونية، ليست فلسطين مقبرة لكن قوافل الشهداء تتوالى، وتتوالى مواكب التشييع وتبقى فلسطين ومقدساتها قضية أجيال جديدة من شباب هذه الامة.
وأكد حرمة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لأن مهادنة العدو والتطبيع معه خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية.
الشيخ قيس الخزعلي: إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة هو أمر حتمي
كما أكد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في كلمته أن ضرر الكيان الصهيوني أصاب العالم العربي و"الإسرائيلي" ولم يقتصر على الفلسطينيين وفلسطين.
ورأى الشيخ الخزعلي أن القضية الفلسطينية عاشت في ضمير الأمة الاسلامية "منذ بدء محاولة زرع الصهونية في جسد أمتنا العربية والإسلامية إلى الآن"، مشيرا إلى فتاوى الشهيد الصدر بشرعية العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ الخزعلي إن الشهيد الصدر صرح بأن الثورة الفلسطينية ثابتة في ذمم المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم ودولهم.
ورأى الامين العام لحركة عصائب اهل الحق إعلان الإمام الخميني يوم القدس بمنزلة تجديد الذكرى لهذه القضية وتذكير للعالم اجمع بها، مؤكدا أنه يهدف إلى استمرار العمل المقاوم لتحرير القدس والقضاء على هذه الغدة السرطانية.
واعتبر أن الكيان الصهيوني يؤمن من منطلقات دينية وعقائدية بحقه في السيطرة واحتلال جزء كبير من الاراضي العربية، مشددا على أن العراق في مقدمة الدول التي يكن لها الاحتلال الإسرائيلي العداء لاسباب دينية وعقائدية.
ولفت الشيخ الخزعلي إلى أن "الإسرائيليين" أرادوا تقسيم العراق نهائيا من خلال صنيعتهم وصنيعة الولايات المتحدة الامريكية داعش، مشيرا إلى أن العراقيين بهمتهم وفتوى المرجعية الدينية ووجود فصائل المقاومة الاسلامية الايرانية وقفوا أمام مشروع تقسيم العراق وأفشلوه. وخلص إلى أن العراق عاد قويا وعاد جيشه وقواته المسلحة أقوياء كذلك، “وأضيف الى قوته الوجود المقدس للحشد الشعبي”.
ووصف الشيخ الخزعلي اغتيال الشهيدين المهندس وسليماني بـ"الجريمة الكبرى في هذا العصر"، مؤكدا أنه كان بتنفيذ أمريكي لكن بقرار إسرائيلي بإمتياز.
وأوضح أن المصالح "الاسرائيلية" هي التي استدعت اغتيال الحاج سليماني لانه كان مصدر التهديد الاول لها والسبب الرئيسي لدعم العمل المقاومة ضدها في أي مكان في العالم.
وأكد الشيخ الخزعلي أن دماء الحاج سليماني والحاج المهندس ستحول نار المقاومة إلى جهنم تقضي على مصالحهم وتدمر مشاريعهم.
وراى أمين عام عصائب أهل الحق أن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة هو أمر حتمي وهو الوعد الذي نعده ونتعهد به.
النخالة: يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون
من جانبه رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في يوم القدس العالمي تجسيدا لأبرز تجليات الوحدة، مشيرا إلى ان الإمام الخميني اختار يوم القدس ليكون يوما لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة “إسرائيل”.
وقال النخالة خلال كلمة له في المناسبة، إن يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، معتبرا أن دعوة الامام الخميني كانت دلالة كبيرة على ان فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعا وان القدس هي عاصمة الامة الاسلامية جمعاء.
واشار إلى أن الحكومات التي تمنع شعوبها عن إحياء يوم القدس على انها مناسبة ايرانية تريد بذلك أن تتنازل عن القدس لصالح "إسرائيل"، فهم اليوم "يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين".
واكد نخالة ان المقاومة تسير على الطريق الصحيح الذي لا يزال طويلا وشاقا ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة.
وشدد على أن الانتصار لن يتم "الا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية وإسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الإسلامية جمعاء".
واعتبر أمين عام الجهاد الإسلامي أن صفقة القرن أثبتت فشلها "وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني".
اضاف: "صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها وشعبنا يستطيع ان يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز إرادته وحقوقه"، وما على العرب والمسلمين إلا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع "إسرائيل" بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش.
ودعا النخالة إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى الإقليم في المنطقة "لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة "إسرائيل" والمشاريع الامريكية".
وقال النخالة: "في يوم القدس نقف اجلالا لشهداء فلسطين والامة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني".
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الحاج قاسم سليماني "كان حاضرا دوما مؤيدا مساندا وداعما ولم يبخل بروحه الطاهرة.
واكد أمين عام الجهاد الإسلامي ان الشهيد سليماني سقط شهيدا على طريق القدس من أجل القدس وفلسطين.
السيد الحوثي: نستذكر شهيد القدس القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي قدم الكثير وعمل الكثير دعما للشعب الفلسطيني
قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قال ان الشعب اليمني أعلن بكل وضوح أنه حاضر جنبا الى جنب مع احرار الامة ومحور المقاومة. واستنكر السيد الحوثي كل مساعي وخطوات التطبيع التي يقوم بها البعض وعلى رأسه النظام السعودي مع العدو "الاسرائيلي".
ودعا السيد الحوثي الامة الإسلامية للعودة الى القرآن الكريم في مسيرتها العملية كمشروع عملي عظيم يرتقي بها الى مستوى مواجهة التحديات
كما ودعا الى خطوات عملية كالمقاطعة للبضائع الامريكية و"الاسرائيلية" والهتافات المناهضة للسياسات الامريكية والمعادية للعدو "الاسرائيلي" ودعم حركات المقاومة.
وجدد عرضه بخصوص إطلاق سراح المختطفين الفلسطينيين لدى النظام السعودي.
واعلن السيد الحوثي الاستعداد لرفع مستوى الصفقة بإضافة طيار آخر و5 ضباط وجنود اخرين من الاسرى السعوديين لدينا.
وقال: "نستذكر شهيد القدس القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي قدم الكثير وعمل الكثير دعما للشعب الفلسطيني".
واعتبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان السبب الرئيس في اغتيال الشهيد سليماني هو دوره في التصدي للعدو "الاسرائيلي" والهيمنة الامريكية والوقوف الى جانب شعوب المنطقة.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024