فلسطين
استشهاد فتى فلسطيني وإصابة 112 في اشتباكات مع الاحتلال في جبل العرمة جنوب نابلس
استشهد الفتى الفلسطيني محمد عبد الكريم حمايل (١٥ عاما) متأثرا بجراح برأسه إثر استخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي على أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي بيانها المقتضب، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية تعاملت مع 112 إصابة خلال المواجهات الدائرة في المنطقة، بينها 3 إصابات حرجة بالرصاص الحي، و4 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجرى نقلهم لمستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، فيما جرى نقل 3 إصابات بعد اختناقها بالغاز المسيل للدموع إلى مركز طوارئ حوارة.
وكانت قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، كما اعتدى الجنود على طاقم تلفزيون فلسطين.
وأشار رئيس مجلس قروي بيتا فؤاد معالي إلى أن مستوطنين بدأوا باقتحام الجبل منذ الليلة الماضية وما زالوا في المكان، موضحا أن مئات المواطنين ما زالوا مرابطين على الجبل لصد الاقتحام، وأضاف أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية اقتحمت الجبل فجرا، وهاجم الجنود اعتصاما سلميا هناك، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى وقوع الإصابات.
وكان مئات المواطنين توافدوا الليلة الماضية إلى قمة جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا واعتصموا هناك، في ظل دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن هناك دعوات من قبل المستوطنين لاقتحام الجبل، في محاولة للسيطرة على موقع تاريخي أثري فوق قمته.
يذكر أن أهالي القرية والبلدات والقرى المجاورة تصدوا لمحاولات اقتحام المستوطنين لقمة الجبل قبل نحو أسبوعين.
"الجبهة الشعبية" تشيد ببطولات أهالي بلدة بيتا
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي قام بها أبناء بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، إثر قيامهم بإحراق جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
وأكدت الجبهة أن لا هدنة ولا تهاون مع الاحتلال وجه الإرهاب، الذي يضرب بعرض الحائط كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تجرم الاستيطان.
وحيّت الجبهة الشرفاء الذين تصدوا لتلك الدوريات بصدورهم العارية، والسواعد المناضلة التي ما كلت ولا ملت من توجيه الضربات الموجعة للعدو الصهيوني الغاصب، ليؤكدوا أن مقاومة شعبنا عصية على الانكسار لا تراجع عنها حتى دحر العدو عن كل شبر من ثرى الوطن.
وأكدت الجبهة أن هذا النهج المقاوم هو ما يمثل أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن إرادة المناضلين وحدها من تعبر عن إرادتنا وتحمي حقوقنا الوطنية.
حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" نعت بدورها الفتى محمد عبد الكريم حمايل، الذي ارتقى خلال المواجهات البطولية مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين فوق جبل العرمة ببلدة بيتا جنوب نابلس.
وإذ تقدمت الحركة بأحر التعازي والمواساة من عائلة الشهيد، أكدت أن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تتطلب تفعيل ملاحقته دوليًا.
كما حيّت الحركة أهالي بيتا على وقفتهم البطولية في وجه الاستيطان والمستوطنين، وقالت إن معركة جبل العرمة الممتدة منذ العام 1988 مع المستوطنين هي تعبير حقيقي عن مدى حب الفلسطيني لأرضه وعشقه لها، واستعداده للدفاع عنها بكل ما يملك.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024