الاحتلال يهدم منزلي أسيرين فلسطينيين في رام الله

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس منزلي الأسيرين يزن مغامس في بلدة بيرزيت شمال رام الله، ووليد حناتشة في حي الطيرة غربًا وسط اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.

ووفقًا لما قاله شهود عيان، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت، وحاصرت منزل الأسير مغامس قبل هدمه وتسويته بالأرض بجرافاتها العسكرية، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط المكان ما تسبب بحالات اختناق في صفوف المواطنين الآمنين في منازلهم، كما عمدت إلى تخريب شبكات المياه.

بالموازاة، اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة وهدمت جدران منزل الأسير حناتشة بالمطارق الحديدية، وسط سماع دوي انفجارات في محيط  المكان.

ونقلاً عن شهود عيان، حاصرت تلك القوات مبنىً سكنيًا مؤلفًا من ستة طوابق، تقطنها 13 عائلة، وشرعت بهدم جدران منزل الأسير حناتشة، فيما اعتلت قناصتها عددًا من أسطح المنازل.

وأفاد شهود عيان أن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا الشقق المجاورة لمنزل حناتشة، وروعوا القاطنين لا سيما الأطفال، وفرضوا عليهم الإقامة الجبرية، موضحين أن أضرارًا لحقت في مدخل المبنى والشقق السفليَّة، جراء رمي الحجارة والتخريب المتعمَّد للأجزاء المشتركة التي يستفيد منها السكان.

وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت عائلة الأسير حناتشة الأحد الماضي بهدم المنزل، فيما أخذت مقاسات منزل الأسير مغامس في أيلول/سبتمبر عام 2019 تمهيدًا لهدمه، وهو معتقل منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الماضي.

ويتهم الاحتلال الاسرائيلي الأسيرين بالمشاركة في عملية دوليف، التي أسفرت عن مقتل مستوطنة صهيونية وجرح والدها وشقيقها في آب/أغسطس عام 2019.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن هدم جيش الاحتلال لمنزلي الأسرين يزن مغامس ووليد حناتشة في رام الله فجر اليوم، هو فعل إرهابي وسلوك عصابات.

وأضاف قاسم أن سياسة هدم منازل المقاومين أثبتت فشلها منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، واستمرار الاحتلال بها يؤكد عجزه في مواجهة الشعب الفلسطيني.

وتابع: "توهم المحتل أن هذه السياسة ستكسر إرادة شعبنا أو توقّف نضاله يدلل على غباء هذا المستعمر المتعجرف".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت بدورها أنها سترد على جريمة هدم منزلي قياديَّيها بمزيد من المقاومة والثبات والصمود.

وقالت الجبهة الشعبية "إن هدم منازل رفاقنا لن يكسر إرادتنا، وحالة الالتفاف الشعبي مع عائلات الأسرى وتصدي الشباب للآليات الصهيونية وجرافات الهدم تأكيد على أن شعبنا يحتضن المقاومة وإثبات عقم خيارات الاحتلال وفشل سياسة الهدم".

وأضافت "سنرد على جريمة هدم منازل رفاقنا بمزيد من المقاومة والثبات والصمود، وعلى الاحتلال العنصري و"الشاباك" أن ينتظروا رد رفاق حناتشة والعربيد ومغامس والبرغوثي".

إقرأ المزيد في: فلسطين