فلسطين
رفض فلسطيني واسع للقاء البرهان مع نتنياهو
أدان الفلسطينيون اليوم اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في أوغندا.
منظمة التحرير الفلسطينية
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وصف اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية الإسرائيلية تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان السوري المحتل.
وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استنكر عريقات إعلان نوايا أوغندا نقل سفارتها إلى القدس، داعيًا دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
حركة "فتح"
بدوره، اعتبر أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب أن لقاء برهان مع نتنياهو يتناقض مع موقف الشعب السوداني المناصر على الدوام لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة والمستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنه يشكل خروجًا عن مبادرة السلام العربية، وقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، ومجلس التعاون الاسلامي الأخيرة.
وطالب الرجوب مكونات تحالف "الإجماع الوطني" السوداني المنضوية تحت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بإدانة هذا اللقاء، واتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الوطنية الفلسطينية.
وشدد الرجوب على أن مثل هذه اللقاءات ستفشل في احتواء حركة الشعوب العربية وقوى التحرر العالمية المناصرة لحقوق شعبنا والرافضة لـ"صفقة القرن".
حركة "الجهاد"
بدورها، أكدت حركة الجهاد الاسلامي أن هذا الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعتبر من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وقالت الحركة في بيان صحفي "إن هذا اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التي شكلت ولا زالت أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أية علاقة مع العدو".
ودعت الحركة الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار إلى رفض وإدانة هذا اللقاء والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل.
"حماس"
من ناحيته، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم هذه اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، وتشجع الاحتلال والإدارة الأميركية على استمرار التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال قاسم في تصريح صحفي إن "الاحتلال الاسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية، لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي لا يخدم إلا الاحتلال وأطماعه التوسعية، وهو ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي".
وأضاف قاسم أن "مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي مدعوة لمواجهة المشروع الاسرائيلي القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي، والوقوف في وجه سياساتها المعادية لثوابت الأمة وهويتها".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن لقاء البرهان مع نتنياهو يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية٠
وقالت الجبهة "إن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض صفقة القرن، يؤكد زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية"، وأوضحت الجبهة أن ذلك يُظهر "مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني".
ودعت الجبهة الشعبية حكومة السودان إلى "وقف جريمة التطبيع التي أقدم عليها البرهان في لقائه مع نتنياهو، وبما يحفظ للسودان الشقيق مكانته، والقيمة الإضافية التي اكتسبها مع لقاءات القمة العربية التي انعقدت في الخرطوم بعد هزيمة ١٩٦٧ ( لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض) مع "إسرائيل"".