معركة أولي البأس

فلسطين

لماذا محاولات المساس بحياة المطران عطالله حنا؟
24/12/2019

لماذا محاولات المساس بحياة المطران عطالله حنا؟

اعتبر الأمين العام السابق للهيئة الإسلامية والمسيحية ورئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر أن تسمّم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة المطران عطالله حنا حدث خطير.

وقال خاطر في مقابلة مع موقع "العهد الاخباري" إن "هناك العديد من الأطراف التي لا يرضيها منهج ولا صوت المطران ومنزعجة منه سواء فلسطينية أو مسيحية أو إسرائيلية وهي بالدرجة الأولى وهذه مسألة قديمة وليس جديدة"، وأضاف "المطران عطالله حنا غير مرحب به من أعداء الشعب الفلسطيني بشكل عام لأنه يمثل صوت المسلمين والمسيحيين معا وصوت عاقل ومتزن مسموع"، وتابع "لهذا تعرض المطران عطالله حنا للكثير من المضايقات وللكثير من الاعتداءات خلال السنوات الماضية ومحاولات تشويه سمعته والمساس به ولاغتياله سياسيا، لكن المحاولات لم تنجح رغم خطورتها".

خاطر أكد أن ما تم خلال الأيام الماضية مع المطران عطالله حنا يحمل أكثر من علامة استفهام، وأضاف:"تحدثتُ مع المطران واستمعتُ منه شخصيا إلى الموضوع ويعتبر ما جرى محاولة تسميم بطريقة ملتوية من خلال رش مواد سامة على مكتبة أو في محيط المكتب والغرفة والمكان الذي ينام فيه داخل الكنيسة الارثوذكسية بحجة التعقيم أو محاربة الحشرات أو أي شيء آخر".

وأردف:"تم نقل المطران للمستشفى في القدس المحتلة، ويبدو أن العلاج هناك لم يكن كافيا، ولذلك علمتُ منه أنه سيغادر للأردن لمدة يومين لاستكمال العلاج لأنه حتى من خلال الحديث معه واضح أنه يعاني من آثار التسمم، صوته ضعيف وفيه هزال وهذا يشير إلى أن الامر ليس سهلا وحدث خطير ويحتاج إلى أن يُعرف من الذي يقف خلف عملية التسمم والهدف من ورائها، وأعتقد ان المطران عطالله حنا قد يستكمل العلاج في عمان وسيكون له حديث مباشر".

لماذا محاولات المساس بحياة المطران عطالله حنا؟

وشدد خاطر على أن "عملية تسمم المطران عطالله حنا بحاجة الى تدقيق وتحقيق"، وقال"نريد ان نسمع صوت الكنيسة لان الامر حدث داخل حرمها"، لافتا إلى أن "خصوم المطران على المستوى الوطني عدة أطراف على رأسها الكنيسة الارثوذكسية نفسها وجهات سياسية في رام الله وجهات أخرى، لا تريد سماع صوت المطران".

واستطرد قائلًا "هناك جهات عديدة لا تريد الصوت الذي يعبر عن معاناة الفلسطينيين سواء المسلمين او المسيحيين، يريدون ترويض الصوت الفلسطيني عموما وأن يكون الامر ضمن سياقات معينة، ولهذا السبب هناك العديد من الأسماء والشخصيات والاصوات التي يردا اسكاتها سواء على المستوى الدولي والعربي والفلسطيني".

ورأى خاطر أن هناك مخططات يراد تسويقها خلال المرحلة المقبلة والكل يسمع بها كـ"صفقة القرن"، ولا يراد إثارة الشارع الفلسطيني تجاهها، والأصوات المؤثرة مستهدفة في هذه المرحلة وفي المرحلة المقبلة، وقال "يراد أن تكون مرحلة هدوء لتسويق كل المخططات التي طبخت في المطبخ الأميركي والدولي".
 

الاب عطا الله حنا

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة