معركة أولي البأس

فلسطين

في ذكرى
02/11/2019

في ذكرى "وعد بلفور" .. تظاهرات منددة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة 

غزة_ العهد

تظاهر الفلسطينيون اليوم السبت أمام مقرّ الأمم المتحدة غرب مدينة غزة تنديدًا بوعد بلفور، وذلك تلبية لدعوى القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمناسبة الذكرى 102 لوعد بلفور، مطالبين بريطانيا بتقديم الإعتذار. 

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف دعا بريطانيا إلى التراجع عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته، وتحمّل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية بتقديم إعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن "وعد بلفور"، وسياسات الإحتلال "الإسرائيلي" العنصري.

كما طالب "بسياسة جديدة تعيد الإعتبار للحقوق الفلسطينية والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة، والاعتراف بكامل حقوقه وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الأممي (194)".

وشدد خلف على "أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يسقط بالتقادم وأن الشعب الفلسطيني لن ينسى كل ما عاشه من نكبات وقتل وتهجير"، منوهاً "إلى أن تصريحات بعض المسؤولين البريطانيين عن شعورهم بالفخر لمساهمتهم بإنشاء "إسرائيل"، وصمة عار على جبين حقوق الإنسان والديمقراطية المزيفة". 

في ذكرى "وعد بلفور" .. تظاهرات منددة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة 

وجدّد دعوته إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام والمراكمة على المنجزات الوطنية لإعادة الإعتبار للمشروع الوطني بما فيها إعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، وإحباط صفقة ترامب وإسقاط قانون القومية العنصري اللذان يشكلان إمتداداً لوعد بلفور المشؤوم.

وفي ختام المسيرة، سلّم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية رسالة للمنظمة الأممية، تطالب الأمم المتحدة بالضغط على بريطانيا لتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، وإزالة كل ما ترتب عليه من تداعيات مأساوية بحق الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بريطانيا باقتناص الفرصة السياسية للعب دور فاعل وجوهري في حل قضية شعب فلسطين السياسية المسؤولة عنها عبر قرن من الزمن من خلال الإعتذار للشعب الفلسطيني، والإعتراف بمسؤوليتها القانونية والسياسية عن الظلم الذي أوقعته به.

وأوضح عريقات في بيان، أنه "آن الأوان لبريطانيا أن تتصرف بمسؤولية لإحداث تحول نوعي ملح نحو إحقاق الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني التي رفضها وتنكر لها "بلفور" قبل أكثر من قرن"، مشدداً على "أن فلسطين مازالت الضحية لهذا الوعد الإستعماري وصنيعته دولة الإحتلال".
 

إقرأ المزيد في: فلسطين