فلسطين
نتنياهو يلوّح بضمّ مستوطنات الضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين
قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صباح الأحد، إنه سيفرض السيادة اليهودية على كل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو خلال افتتاح السنة الدراسية في مستوطنة "ألكانا": "لن نقتلع من هنا أي أحد، سنفرض السيادة اليهودية على كافة المستوطنات كجزء من دولة إسرائيل"، مضيفا "نحن نبني هنا بيوتا جديدة... سنبني ’ألكانا’ أخرى، وأخرى وأخرى".
وكرر نتنياهو تصريحات له في تموز/ يوليو الماضي، قال فيها إنه لن يسمح بإخلاء أي من المستوطنات، وقال " نعمل بجد لتحصين المشاريع الاستيطانية، التي تتطلب المال والتصميم والتغلب على الضغوط، وهو الأمر الذي فعَلَته جميع الحكومات تحت قيادتي".
وتابع نتنياهو "هذا تعهد، إنه ليس محدودًا ضمن حيز زمني، لكنه محدود لأنني أقدمه باسمي "لا يمكن اقتلاع أي مستوطنة من أرض إسرائيل".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعرب نتنياهو عن تطلعه إلى ضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بعد انتخابات الكنيست الأولى هذا العام.
وصرح نتنياهو في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، حينها، أنه بعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، تجري مناقشات، أيضا، حول ضم الضفة الغربية، قائلا "نحن نناقش أيضا تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم وغيرها من الأمور".
وقال نتنياهو "الجميع يدرك أن الولاية المقبلة ستكون مصيرية، في الاتجاهين، أولا ما إذا كان بإمكاننا ضمان أمننا والسيادة في المنطقة الحيوية في الضفة الغربية، وهي أكبر 20 مرة من غزة، أو إننا سنحصل على غزة في الضفة، هذا ما هو مدرج في جدول الأعمال".
السلطة الفلسطينية تدين اعلان نتنياهو ضم مستوطنات الضفة الغربية
وتعليقا على هذه التصريحات، أدانت الرئاسة الفلسطينية إعلان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ضم مستوطنات الضفة الغربية.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية انه "في هذه الأوقات الخطرة والحاسمة التي تحاول فيها الادارة الأميركية خلق نهج سياسي فضفاض وغير فعال ومخالف للقانون الدولي وللشرعية الدولية، فإن الحكومة الاسرائيلية تستمر في اتباع هذا النهج الذي لا يعتبر حلا، وذلك عن طريق تكرار دعواتها لضم المستوطنات غير الشرعية في الأرض المحتلة".
واعتبر أبو ردينة هذا الأمر استمرار لمحاولات خلق أمر واقع مرفوض لن يؤدي إلى أي سلام أو أمن أو استقرار.
وأضاف أن "سياسة الاستيطان ومحاولات التطبيع المجاني المخالف لمبادرة السلام العربية، والعمل على تآكل حل الدولتين جميعه مرفوض ومدان، ولن يؤسس لخيار ثالث، فإما سلام يرضى عنه الشعب الفلسطيني، أو لا حصانة لأحد أو لأي قرار أو موقف يخالف قرارات المجالس الوطنية والشرعية العربية والدولية".
أما صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فقال "كفى حصانة وحماية هناك مسؤولية دولية لفرض عقوبات على اسرائيل بعد عقود من الجرائم المخطط لها".
من جهته، قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية إن اعلان نتنياهو الوقح عن فرض القانون الاسرائيلي في المستعمرات يعني ضم وتهويد الضفة الغربية.