خاص العهد
في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية: وعي وطني أكبر من الفتنة
خمسة عقود مرّت على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، تلك المرحلة السوداء التي حفرت في وجدان اللبنانيين جراحًا لا تزال تنزف في تاريخ لبنان. ومع هذه الذكرى، يتجدد السؤال المشروع: هل تحصّن اللبنانيون فعلاً ضد عودة الحرب؟
رحمة: الجميع خاسر في الحرب الأهلية
في قراءة واقعية للمشهد الداخلي، يؤكد النائب السابق إيميل رحمة أن "اللبنانيين اليوم أكثر وعيًا، وأكثر إدراكًا لخطورة الانزلاق نحو الفتنة. الجميع بات يعرف أن الحرب الأهلية لا مكسب فيها لأحد، حتى من يظن نفسه رابحًا، يكون في النهاية من الخاسرين".
وأضاف رحمة : "لقد فهم اللبنانيون الدرس، لا طائفة يمكن أن تنتصر على أخرى، ولا فئة تستطيع أن تلغي فئة أخرى. الوطن لا يُبنى على الدم، بل على الشراكة والوحدة".
ويحذر رحمة من أن بعض الجهات الداخلية والخارجية لا تزال تراهن على الفتنة، مؤكدًا أنَّ "هذه الرهانات ستسقط، لأن الشعب اللبناني بات محصّنًا".
ودعا إلى حوار وطني هادف تشرف عليه رئاسة الجمهورية والحكومة للوصول إلى استراتيجية دفاعية شاملة تحفظ كرامة اللبنانيين وتحمي البلاد من مخاطر التآمر الخارجي.
شربل: لبنان لا يُقسم
من جانبه، يرى وزير الداخلية الأسبق مروان شربل أنَّ "اليوم لم تعد هناك ظروف داخلية أو خارجية تسمح بقيام حرب أهلية، لا سلاح داخلي منظّم كما كان، ولا قرار خارجي جاهز لإشعال الفتنة. الذين حاولوا ضرب الاستقرار عبر شغور رئاسة الجمهورية أو عرقلة تشكيل الحكومة فشلوا، لأن الوعي الوطني تغلّب على المشاريع المشبوهة".
وفي رسالة تحذيرية يقول شربل: "لبنان ليس مدينة كي نقسمها، نحن بلد لا تتعدى مساحته 10452 كلم²، فكيف نقسّمه؟ بأي منطق؟ لبنان يجب أن يبقى بلد العيش المشترك والانفتاح، وعلينا أن نستعيد شبابه الذين هاجروا قهرًا. هذا لن يحصل إلا إذا شعر الجميع أن الأمن موجود، والكرامة محفوظة، والهوية اللبنانية محمية".
وختم شربل حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أنَّ المشكلة هي في العقل الذي لا يزال يفكر بالتقسيم. ويشدد على أنَّ "الخط الأحمر الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه هو وحدة لبنان. لا فدرالية ولا تقسيم ولا دويلات، بل دولة واحدة وجيش واحد وشعب واحد تحت راية السيادة والحرية والاستقلال".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| 4 شهداء و15 جريحًا جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين وسط مدينة غزة
فلسطين المحتلة| 18 شهيدًا في غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة منذ فجر اليوم 15 منهم جنوبي القطاع
حزب الله: اللبنانيين مدعوين بمختلف طوائفهم وأطيافهم إلى استذكار كلمات البابا فرنسيس الذي وصف لبنان بـ "رسالة لها معنى كبير"
حزب الله: مواقفه الصريحة الداعية إلى وقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزةُ جسّد صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان
حزب الله: جسّد البابا فرنسيس من خلال مواقفه الملهمة روح الحوار بين الأديان
مقالات مرتبطة

بلديات جبل لبنان: كتلة انتخابية ثقيلة

الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025.. هذه مواعيدها

"نزع سلاح المقاومة"

الرئيس بري: "إسرائيل" تُمعن باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية

مستشار وزير العمل للعهد: الوزير حيدر حمل هموم قطاع العمل إلى مؤتمر العمل العربي وعقد لقاءات مثمرة

الشيخ الخطيب: الضغط على رئيس الجمهورية والجيش لمواجهة المقاومة يعني الدعوة لحرب أهلية.. ولن تتحقق

بالأرقام والمحطات.. مقارنة بين سلاح المقاومة وسلاح المطالبين بسحبه

خمسون عامًا على الحرب الأهلية.. أي دور للعدو "الإسرائيلي" في تسعيرها؟

13 نيسان 1975.. حرب لبنان الأهلية تنذكر وما تنعاد
