إنا على العهد

خاص العهد

عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي لـ"العهد": العدوّ الصهيوني الغدار لا تردعه إلا القوّة والمقاومة
09/03/2025

عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي لـ"العهد": العدوّ الصهيوني الغدار لا تردعه إلا القوّة والمقاومة

أكد عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي الدكتور معاذ شعبان أنّنا "في لبنان كقوى وأحزاب إسلامية ومن كلّ الطوائف نصيرٌ للمقاومة وسند للمقاومة وندعم المقاومة بكلّ أشكال وأنواع الدعم، وإن المقاومة ليست وحدها في لبنان وليست محسوبة على طائفة واحدة أساسًا، بل إن المقاومين موجودون في الطوائف كافة، وهم يفتخرون بأن قيادة هذه المقاومة هي بيد حزب الله لأننا نعتبرها في أيدٍ أمينة".

وأضاف شعبان: "لقد فشل الإعلام الرخيص الذي أراد ان يزرع في عقول اللبنانيين أن حزب الله انكسر بعد العدوان على لبنان، وبعد استشهاد سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه أصبح ضعيفًا، وبدؤوا يتحدثون عما بعد مرحلة المقاومة، وأن الاتفاق الذي تم لوقف الحرب يضمّ في طياته بنوداً سرية تشمل أيضًا سلاح حزب الله، فإن ذلك لا يمت للواقع بصلة، حيث ذكرونا ببعض الأحاديث التي كان يتحدث بها الجنرالات الصهاينة عن اليوم التالي في غزّة متسائلين من سيحكم غزّة بعد حماس، فرأينا أنه بعد حماس بقيت حماس، وبعد غزّة بقيت غزّة، وهم الآن يستجدون المقاومة لإطلاق أسراهم، وأيضًا في لبنان فإنهم سيرون نفس البأس ونفس القوّة للمقاومة عندما ستحدد متى وكيفية الرد على هذه الخروقات عندما تنتهي هذه المهل والفرص التي أعطتها المقاومة للجنة المراقبة الضامنة للاتفاق على وقف النار".
 
هذا، ورأى "أنّ وجود العدوّ في النقاط الخمس التي لم ينسحب منها حتّى الآن، إضافة إلى مزارع شبعا بمنزلة احتلال غاشم لأراضٍ لبنانية، وعلى الدولة اللبنانية العمل على عودتها إلى أصحابها وعدم الرضوخ للإملاءات الصهيونية التي تريد تنفيذ مخطّطها التوسعي الذي تحاول إنشائه على حساب أوطاننا بتغطية من قوى الشر العالمية".

و في ما يخص الاعتداءات من العدوّ على القرى الحدودية وعلى المواطنين اللبنانيين سواء في الجنوب أو في البقاع، وخرقه أجواء لبنان من شماله إلى جنوبه، قال شعبان: "هذا تحدٍ أمام الدولة بالدرجة الأولى وأمام القوى السياسية التي تتحدث عن نظريات أن لبنان قوي بضعفه وأن الدولة قادرة على فرض سيطرتها بوجه العدو، حيث باتت كلّ هذه النظريات البالية من التاريخ أمام الغطرسة اليومية والفترة التي لم تستطع الدولة أن تنجز أي هدف لصالح لبنان من خلال تحرير شبر من وطننا يدنسه العدوّ أو تحرر أسرى لبنانيين في سجونه، لأن الجميع يعلم أن هذا العدوّ الغدار لا يردعه إلا التعامل بالمثل من خلال القوّة وضربات المقاومة، ولا يردعه يونيفيل أو لجان مراقبة". 

وأشار عضو مجلس أمناء حركة التوحيد إلى إنّ "لبنان قوي اليوم بفضل مقاومته الباسلة، لأن العدوّ في السابق وصل إلى بيروت قبل وجود المقاومة، فهذه الرسالة أيضًا للشعب اللبناني مفادها، أن المقاومة هي التي جعلت لهذا البلد عزاً ومكانة، وأصبح العدوّ "الإسرائيلي" ومن وراءه يحسب ألف حساب للبنان، وأصبح اسم لبنان في العالم العربي والإسلامي اسماً متصدراً للدفاع عن القضايا المحقة في مقدمتها القضية الفلسطينيه كما اليمن والعراق، رغم التفوق "الإسرائيلي" من الناحية التقنية والعسكرية ومن الناحية الأمنية بالإضافة إلى غطاء الولايات المتحدة الأميركية، نجد أن المقاومة في فلسطين استطاعت ان تنتصر على جبروت الاحتلال وعلى آلة الحرب الصهيونيه في غزّة، والآن هي تمرغ أنف العدوّ بالتراب في الضفّة الغربية".

كما أكد أنّ "العمليات الفدائية اليومية المتنوعة من عمليات دهس وعمليات إطلاق نار وعبوات ناسفه تجاه العدوّ في جنين وفي رام الله وطولكرم وفي نابلس وكلّ قرى ومدن الضفّة الغربية، له دليل واحد فقط أن المقاومة أصبحت في مكان آخر ولم تعد مقاومة حجر ولم تعد مقاومة سكين، المقاومة أصبحت في مكانٍ متقدم جدًا من الناحية النفسية. لم تعد تقبل المقاومة اليوم بوجود الاحتلال على أرضها، وفكرة التهجير من غزّة والضفّة الغربية أيضًا أصبحت من التاريخ ومن النظريات القديمة، هذا الشعب الفلسطيني أثبت انه متجذرٌ في أرضه ويستطيع أن يبذل كلّ ما لديه من دماء وأرواح لأجل الدفاع عن الأرض والمقدسات".

وختم شعبان مقابلته بالتحية لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، والتي أثبتت بتضحيات مجاهديها وشهدائها وجرحاها أنها خط الدفاع الأول عن أمتنا وأوطاننا، ومطمئنًا جماهير المقاومة إلى أن كل الدراسات والتقارير والوقائع تؤكد أنّ المقاومة استعادت قوتها وملأت الشواغر من الأسبوع الأول لوقف الحرب التي شنتها "إسرائيل" على لبنان، وأصبحت جاهزة لأن تواجه العدوّ كما كانت وأفضل بإذن الله، وأن مشروع العدوّ الرامي لسحق قوى المقاومة لن يتحقق لأن كلّ إنسان حر وشريف هو جندي في هذه المقاومة، ومن جهتنا نؤكد على كامل ثقتنا بحكمة قيادة المقاومة التي أعزتنا بالانتصارات دائمًا وأبدًا.

فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالمقاومة

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة