في وداع سيد شهداء الأمة.. الفلسطينيون يستذكرون مواقف الشهيد نصر الله 

في الوقت الذي يستعد فيه لبنان لوداع جثمان سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، يستذكر الفلسطينيون مواقفه الداعمة للمقاومة وللقضية الفلسطينية.

ونعى الفلسطينيون في مقابلات مع موقع العهد الإخباري السيد نصر الله الذي قدم روحه في معركة طوفان الأقصى فداء لغزة، حيث قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش "نحن نتوجه بالتحية والإجلال والامتنان لحزب الله وللبنان ولشعب لبنان ولكل لبناني مسلم ومسيحي وقف مع فلسطين ودفع ثمن موقفه مع البطل حزب الله".

وأضاف أن "حزب الله سجل في التاريخ أنه رسم مسارًا جديدًا لأمة محمد (ص) لأول مرة في التاريخ، حيث تنتفض الأمة في معركة واحدة، هذه المعركة بدأت في فلسطين، ولكن حزب الله أعطاها بعدًا آخر من خلال وحدة الساحات ووحدة الأمة المسلمة، كل الأمة بمكوناتها السنة والشيعة".

وتابع: "لأول مرة منذ مئات السنين في صفٍ واحد في مواجهة العدو الصهيوني، هذا الفعل تم لأمرين مقاومة فلسطين وحزب الله من قبل سماحة السيد حسن نصر الله، فالتحية لروحه الطيبة والطاهرة".

وأردف: "ونحن نقول لحزب الله ما قاله الدكتور فتحي الشقاقي، وما قاله الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله: أي حركة وحزب يستشهد أمينه العام لن يندثر وسينتصر بعون الله". 

من ناحيته، وجه القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان رسالة قائلًا فيها: "نعزي أنفسنا وإخواننا في حزب الله واللبنانين، بل والأمة العربية والإسلامية بهذا الفقيد الغالي، رمز من رموز المقاومة معلم من معالم الجهاد في العالم العربي والإسلامي، لطالما حمل القضية الفلسطينية في قلبه وأحب القدس وفلسطين وجاهد وناضل من أجلها".

وقال رضوان: "إن جبهة لبنان هي الجبهة الرئيسة لإسناد حرب قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى وطالما كان السيد حسن نصر الله بمواقفه الشجاعة والداعمة للقضية الفلسطينية التي أربكت حسابات الاحتلال الصهيوني ومثل خطرًا على هذا العدو الصهيوني لأجل ذلك قام باغتياله". 

وأضاف: "نحن نترحم على روحه ونقدم كل التحية لأهلنا في لبنان الشقيق وقادة حزب الله وعناصره الذين قدموا على طريق القدس أرواحهم، وكان تاج هذه الأرواح من لبنان السيد حسن نصر الله قائد المقاومة، والرد والذي رد على الاحتلال الصهيوني وأسند شعبنا الفلسطيني".

وتابع: "نؤكد على وحدة الأمة ووحدة المشاعر ووحدة المواقف في هذا اليوم، ونؤكد على مضينا على طريق الجهاد والمقاومة، وإذا اغتال الاحتلال السيد حسن نصر الله لن تخمد نار المقاومة، فنحن سنستمر على درب المقاومة، فإذا اغتال الاحتلال قائداً فهناك ألف قائد يخلفه".

من جهته، قال القيادي قي الجبهة الديمقراطية محمود خلف "ننعى بكل عز وافتخار سماحة السيد حسن نصر الله الذي كان عنوانًا بارزًا، شهيد الأمة وشهيد الشعب اللبناني والفلسطيني وشهيد المقاومة الذي كان له الكلمة الأبرز في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال وإشغاله".

وأضاف خلف: "هذا العدوان الذي استهدف السيد حسن نصر الله كان المقصود به هو الإضرار بالمقاومة بشكل عام والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، إلا أن دماء الشهيد حسن نصر الله كانت شعلة مضيئة للمقاومة في التصدي والتحدي للاحتلال".

وتابع: "دماء السيد نصر الله كانت شعلة في إيقاد شعلة المقاومة لدى حزب الله وتمكينه من إنجاز العديد من القضايا المتعلقة بالدفاع عن لبنان والدفاع عن القضايا الفلسطينية واللبنانية". 

وقال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر :"إن استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله هو خسارة ليس فقط لفلسطين ولا للمحور بل لكل الأشقاء والعالم".

وأضاف مزهر: إن" هذا الرجل الصادق الأمين الذي قدم كل ما يملك لأجل فلسطين على طيف القدس اشتبك مع الاحتلال منذ الثامن من شهر أكتوبر عام 2023 وخاض معارك مفتوحة من أجل نصرة شعبنا الفلسطيني واستنزاف العدو لئلا يترك غزة وحيدة حتى سقط شهيدًا من أجل فلسطين".

وأردف: "طوبى لسماحة الشيخ حسن نصر الله هذا القائد الهمام الكبير الذي ستدرس سياسته الكفاحية والنضالية للأجيال القادمة وفي المدارس، وسيكون هو القدوة والمثل بأن نمضي على دربه لأننا مؤمنون كما أرسل رسالته المتواضعة لشعبنا الفلسطيني أنه سينتصر وأننا سنعود إلى الديار وسيرحل العدو".

وقال: "نحن سنمضي على ذاك الدرب على ذات الهدف المنشود إلى أن نحقق النصر أو الشهادة، وهذا هو العهد القائد البطل الهمام الصادق الذي لن نحيد عن مسيرته". 

وقال المتحدث باسم لجان المقاومة في فلسطين أبو مجاهد: "إن فقدان سماحة السيد حسن نصر الله خسارة كبيرة لكل الأمة العربية والإسلامية"، واضاف: "بلا شك وقف منذ اليوم الأول في معركة طوفان الاقصى إلى جانب غزة وقدم في سبيل هذا الموقف روحه ودماءه الذكية الطاهرة".

وتابع: " لن ينسى شعبنا الفلسطيني ومقاومته يومًا هذا الموقف، ولن ينسى هذه الدماء الطاهرة الذكية لسماحة السيد حسن نصر الله  الشهيد الذي ما زالت كلماته الطاهرة حول نصرة غزة في كل أرجاء قطاع غزة وفي كل أرجاء فلسطين والأمة حيةً مرابطةً فينا".

وأردف أبو مجاهد: " لن ننسى هذه الروح أبداً، وسنواصل مقاومتنا، وسنواصل عهدنا له ولكل الشهداء بأن نبقى على دربه وعلى درب كل من ارتقى في جبهات الإسناد وعلى رأسهم أبطال حزب الله".

فلسطين المحتلةإنا على العهد

إقرأ المزيد في: خاص العهد