إنا على العهد

خاص العهد

نشطاء تونسيون لـ"العهد": سنبقى أوفياء لنهج سيد الشهداء نصر الله والمقاومة
22/02/2025

نشطاء تونسيون لـ"العهد": سنبقى أوفياء لنهج سيد الشهداء نصر الله والمقاومة

يتحضّر التونسيون ليوم الوداع المهيب لسيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الأبرار، بمشاعر يختلط فيها الأسى والحزن بالإصرار على الالتزام بنهج سيد الشهداء. وفيما يُشارك وفد تونسي من المجتمع المدني ونواب في مجلس نواب الشعب في يوم التشييع الكبير في بيروت، تُقام في وسط العاصمة التونسية مراسم تشييع رمزي بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، إيمانًا بالدور العظيم الذي قام به الشهيد القائد العالمي، وكذلك إكرامًا لرجل يحتل مكانة كبيرة في وجدان التونسيين والأمة.

قائد أممي

في هذا السياق، يقول عضو مجلس نواب الشعب ثامر مزهود  لـ"العهد" الإخباري: "سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله هو أحد أهم رموز المقاومة العربية وأحد مؤسسي نهج المقاومة، وهزم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وأثبت أنّ هذا المشروع الصهيوني قابل للهزيمة والانكسار"، ويتابع محدثنا: "وهذا ما تؤكده الملحمة العظيمة التي أنجزتها المقاومة في جنوب لبنان وغزة. وبالتالي ما استطاعت أن تُنجزه ا+لمقاومة بأدوات محدودة، يمكن للشعب العربي أن يٌنجزه إذا ما توفرت له الظروف والأدوات اللازمة من أجل دعم خط المقاومة، لتستعيد أمّتنا حقّها في الحياة على أرضها المحتلة في فلسطين".  

رمز المقاومة 

من جهته، قال الناشط الحقوقي والسياسي شكري بن عيسى  لـ" العهد" الإخباري، إنّ "الشهيد السيد حسن نصر الله القائد هو رمز من رموز المقاومة في العصر الحديث، سواء في القرن العشرين أو الواحد والعشرين، وهو من تبنى مع - حزب الله وكل تيارات المقاومة داخل لبنان والوطن العربي -، مشروع مناهضة الاحتلال الصهيوني، ومثّل جبهة كاملة ورمزية عظيمة في هذا الاتجاه"، ويُردف: "بل إنّه سخّر كافة القياديين والمقاومين داخل لبنان وخارجها للمقاومة، لأنّ هذا الاحتلال الصهيوني الآثم على فلسطين يتجاوز المنطقة والأحزاب والتنظيمات لكونه يمثل اعتداءً ووحشية بربرية ضد الإنسانية جمعاء".

وحدة الأمة

ويُضيف بن عيسى: "وهنا تتنزل قيمة ورمزية الشهيد السيد حسن نصر الله. وإن كان عزاؤنا كبير في الشهيد بما قدّمه من صرامة مقاومة ضد هذا الاحتلال، فإنّه لنا مواساة كثيرة في الوقت نفسه بأنّ هذا النهج هو نهج راسخ وله جذور فكرية وعقائدية ومبدئية وأخلاقية لا تتزعزع، وهذا الذي جعل هذا النهج عالميًّا، فمشروع دعم المقاومة ليس فقط في فلسطين أو لبنان، بل إنّ الأصوات المُقاوِمة للصهيونية متواجدة في جنوب أفريقيا، وتمثل ذلك في القضية المرفوعة لدى محكمة العدل الدولية "، ويُردف محدثنا: "فهذا التوجه مبني على مبادئ كونية تهمّ الإنسانية جمعاء، وبالتالي مع فقداننا لقيمة وعظمة الشهيد السيد نصر الله، فإنّنا مؤمنون بأنّ هذا النهج قد ترسخ، ولا نشك يومًا في أن يكون نهج الانتصار، لأنّه مبنيّ على حق عميق لا يُمسّ، وهو نهج راسخ بإذن الله".

بدوره، قال الناشط المدني محمد كمال الغربي لـ" العهد" الإخباري: "نحن في هذا اليوم موحّدون أكثر من أي وقت مضى ضد الإمبريالية العالمية، وسيد الشهداء السيد حسن نصر الله هو قائد أممي وقائد المقاومة العربية والإسلامية، وكان منظرًا لهذه الثورة العربية الإسلامية، وستبقى كلماته خالدة على مرّ التاريخ كمثال يُحتذى، فهو الذي علمنا "هيهات من الذلة "وعلمنا أنّ الإرادة تكسر القوة، وهو الشعار نفسه الذي رفعه الاخوة في إيران أثناء الثورة الإسلامية، بأنّ إرادة الشعوب من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر".

تونسالسيد حسن نصر االله

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل