خاص العهد
الوجه الحسن.. مشروع تنموي طارئ لدعم أهالي الجنوب العائدين
بعد العدوان الغاشم على الجنوب، تقف الأعمال الخيرية كركيزة مهمّة لدعم الأهالي للعودة إلى قراهم المحررة. واحدة من أكثر أشكال العمل الخيري أهمية هي الإغاثة في حالات الطوارئ والحروب، إذ يتضمن هذا النوع من العمل الخيري الاستجابة بسرعة، مما يساعد المجتمعات على التعافي من الأزمة، واستعادة الحياة الطبيعية. ومن هنا كان مشروع الوجه الحسن، تيمنًا باسم الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله الذي أطلقته جمعية وتعاونوا، والذي يهدف إلى دعم الجنوبيين العائدين إلى قراهم.
مسؤول المشروع في جمعية وتعاونوا الأستاذ جمال شعيب يؤكد لموقع العهد أن المشروع تنموي طارئ في إطار الخدمة المجتمعية، يهدف لتخفيف الأعباء ومساعدة أهالي البلدات والقرى الجنوبية العائدين بعد انتهاء العدوان الصهيوني على جنوب لبنان على إنجاز بعض أعمال الصيانة والترميم والتجهيز الضرورية والعاجلة، واستعادة الحياة الطبيعية، ثقافيًا واجتماعيًا وتربويًا وصحيًا، خاصة في المرافق التي لا تشملها حاليًّا عمليات الترميم والإعمار التي تتكفل بها جهات رسمية وحزبية.
تنفذ المشروع مجموعات من الشباب المتطوع من جمعية وتعاونوا والجبهة الثقافية الشعبية، وفقًا لشعيب، وتنقسم فرق عمل المشروع على مجموعة من المهن الحرة، مثل أعمال السباكة والكهرباء والأشغال، بالإضافة إلى أعمال التشجير والزوايا التجميلية. ويشير إلى أن المشروع يتخلله برنامج مسائي يتضمن جلسات ولقاءات مع البلدية والفعاليات والأهالي ذات طابع تنسيقي، وثقافي، واجتماعي.
أهداف المشروع
يشدد شعيب على أن الهدف الرئيسي للمشروع، هو المساهمة في إعادة بناء المراكز الثقافية والتربوية والصحية والدينية، والمرافق الخدمية المشتركة، التي تحسن ظروف بقاء الأهالي في البلدات وتسرع استعادة الحياة الطبيعية فيها، مردفًا أن الأهداف الثانوية، هي دمج العمل التطوعي مع الخدمة المجتمعية في القرى والبلدات التي عاد إليها المواطنون، وإعادة الدورة الاقتصادية عبر الاستفادة من الخبرات واليد العاملة المحلية في الأشغال بالتعاون مع المتطوعين، والمساهمة في تفعيل النشاط الاقتصادي المحلي من خلال وجود عدد كبير من المتطوعين والناشطين لتأمين متطلباتهم من المحال والمراكز التجارية في البلدة وتأمين متطلبات المشروع نفسه أيضًا، وإحياء النشاط الثقافي والاجتماعي وتفعيله عبر سلسلة من البرامج والنشاطات الثقافية والدينية، والندوات، والرواة، والأعمال العبادية، وزيارة عوائل الشهداء والجرحى.
يلفت شعيب إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ في بلدة مجدل سلم، ابتداء من مساء الخميس الواقع في 6 شباط، ولغاية مساء الأحد 9 شباط 2025، موضحًا أن المراكز المستهدفة بالمشروع: صيانة ثانوية مجدل سلم الرسمية، وابتدائية مجدل سلم الرسمية، وصيانة قاعة الاحتفالات والمكتبة العامة، وصيانة مسجد المصلية، بالإضافة إلى أعمال ترميم وصيانة أخرى طارئة.
ويشارك في المشروع فرق عمل متخصصة في أشغال الباطون والبناء، والكهرباء المنزلية، والأدوات الصحية، والنجارة، والسمكرية، والتبليط، والألمنيوم والزجاج، والحدادة والدهان، بحسب شعيب، ويعاون هذه الفرق حوالي 100 متطوع ومتطوعة من الإخوة والأخوات في جمعية وتعاونوا والجبهة الثقافية الشعبية في لبنان، ومتطوعون آخرين.