خاص العهد
المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة لـ"العهد": ضربة "البيجر" ارتدت لنحر العدو
وصفت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة الفلسطينية الدكتورة مريم أبو دقة العدوان الصهيوني على لبنان من خلال تفجير أجهزة اتصال "بيجر" و"التوكي ووكي"، بأنه "أسلوب جبان لعدو لا يقوى على المجابهة وجهًا لوجه، لأنه خبر قوة حزب الله في حرب تموز 2006، ويُدرك الآن أن قوة الحزب أضعاف أضعاف ما كانت، وهم يعلمون ذلك".
وفي مقابلة خاصة مع موقع "العهد الإخباري"، أضافت أبو دقة :"أن التفجير الخبيث على مدار يومين، تسبّب بوقوع آلاف الضحايا المدنيين، وظنّ المحتل أن ذلك سيشل حزب الله، ولكن الحزب حوّل الضربة الغادرة إلى فرصة، وأكد للاحتلال أن الضربة التي لا تقتلنا تقوينا، وبدلًا من التحريض ضد الحزب ارتدت الضربة لنحر العدو حيث التفت الحاضنة الشعبية بقوة لم يسبق لها مثيل خلف المقاومة، وتوحد لبنان بكل طوائفه وتياراته خلف حزب الله والمقاومة".
ولفتت الدكتورة أبو دقة، الى أن الفشل في غزة دفع قادة الاحتلال الفاشي للهروب إلى الأمام بالانتقال لمغامرة إنجاز وهمي في لبنان، وضرب حزب الله، لتوريط الحزب بحرب شاملة ــ لا تريدها أميركا بسبب توقعاتها لنتائج مواجهة كهذه وخوفها على أمن "إسرائيل" ــ خاصة وأن الجيش الصهيوني مُنهك، وهناك حالات استنكاف عن الخدمة وتمرد، بالإضافة لصمود وثبات جبهات الإسناد في اليمن والعراق وسورية وإيران.
وسألت المتحدّثة :"إذا كانت غزة المحاصرة ركّعت هذا المحتل وأغرقته في وحل الفشل، كيف سيكون الحال بالنسبه لحزب الله، وهو الذي لديه إمكانيات لا تُقارن بالفصائل الفلسطينية، إضافة إلى خطوط الدعم والإسناد من الحلفاء سورية وإيران؟".
أبو دقة المُبعدة من بلدها الأم فلسطين المحتلة إلى مصر، ختمت بالتأكيد على أنّ الإنسان العربي مُطالب اليوم بواجب دعم المقاومة والعمل ضد هذا الكيان كل في موقعه، لأننا أمام لحظة تاريخية، ونصر غزة ولبنان وسورية واليمن، هو نصر لأمتنا العربية ولكل أحرار العالم.