خاص العهد
غدّار لـ"العهد": معركة طوفان الأقصى تحولت إلى أمل واعد بتحرير فلسطين والمقدسات
أكّد الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدّار أنّ المقاومة ومحورها وجبهاتها هبّت، منذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، وقررت إسناد غزّة والشعب الفلسطيني، وبدأت عملياتها فغيرت الأمور وكسرت "سايكس بيكو"، وفاجأت العدوّ وكشفت الدور الأميركي والأطلسي. كما حققت تحولات وإنجازات تاريخية عظيمة جعلت يد المقاومة ومحورها هي العليا، ووحّدت الجبهات وأسقطت أوهام التفوق "الإسرائيلي"، وألزمت البحرية الأميركية والأطلسية الانسحاب من البحر الأحمر والعربي والهندي واستهدفت الأساطيل في المتوسط.
قال غدّار، في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الإخباري، إنّ: "أهم ما حققته معركة "طوفان الأقصى" التاريخية هي وحدة جبهات قوى المقاومة من خلال ما نشاهده يوميًا في التطور النوعي غير المسبوق للعمليات التي تستهدف العدو،ّ والتي تأتي بالتنسيق التام بين مختلف أطراف المحور المقاوم الممتد من الجمهورية الإسلامية في إيران إلى اليمن والعراق وسورية ولبنان وفلسطين. فقد أعادت هذه العمليات صياغة التحولات وبناء المستقبل وإسقاط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتفتيت الأمة وكياناتها ونهب المشروع الأميركي – الصهيوني لثرواتها".
أضاف غدّار أنّ "معركة "طوفان الأقصى" العجائبية وغير المسبوقة نقلت الصراع من حقبة إلى أخرى، ووضعت القضية الفلسطينية ومستقبل الأمة والإقليم أمام مرحلة جديدة، وفرضت الحرب المصيرية والوجودية الجارية. إذ لم يعد من مكان أو زمن للتعايش بين الصهاينة الغزاة وأهل الأرض والحق، ووضعت الصراع والأمور أمام تحدي تحقيق أمل وحلم الأمة بتحرير فلسطين كلها، فالإرهابي نتنياهو وحكومته قرروا أن تكون هذه الحرب هي حرب تصفية القضية الفلسطينية وإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين كلها، وهذا ما يلزم الأمة بالنهوض ومساندة الشعب الفلسطيني ونصرته حرصًا على الحق القومي ولبقاء الأمة وتأمين حضورها.
هذا؛ ودعا غدّار إلى العمل على تحويل تحدي الحرب إلى أمل واعد بتحرير فلسطين كلها، من بحرها إلى نهرها، فلم تعد تتسع لأهلها وللغزاة، وليس من مفر ونصر إلا بالمقاومة والانخراط بخيارها. إذ إنّ نتنياهو الإرهابي وحكومته عازمون على إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتهويد فلسطين، وما يقوم به البواسل الشرفاء في الضفّة وغزّة والقتال البطولي هو الطريق الوحيد والصحيح للتحرير وإنهاء الكيان المؤقت والزائل قريبًا جدًا بإذن الله.
كما رأى غدّار أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة استعدوا للمواجهة واعتادوا تقديم القادة والكوادر شهداء والتعويض عنهم، في كلّ المستويات، برجال على طريق النصر أو الشهادة، وأن هذه الاغتيالات التي ينفذها العدوّ لن تثني قوى المقاومة والشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا عن القتال حتّى النصر والتحرير.
يختم غدار مقابلته بالتوجّه إلى المجاهد الأردني الشهيد البطل ماهر الجازي وذويه، ومن الشعبين الأردني والفلسطيني، بالتبريك على العملية المشرفة البطولية التي مزقت العدوّ عند معبر الكرامة الواقع بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما وناشد أبناء الأمة العربية والإسلامية بالالتفاف حول خيار المقاومة ومساندة الشعب الفلسطيني ونصرته أكثر من أي وقت لهزيمة العدوّ الصهيوني وأعوانه.