رئيس بلدية طهران في دمشق.. توقيع اتفاقيات تعاون تمهيدًا لاتفاقيتي توءمة بين البلدين

استقبلت دمشق رئيس بلدية العاصمة الإيرانية طهران علي رضا زاكاني على رأس وفد من كبار مدراء البلدية، إذ لبّى دعوة الحكومة السورية ومحافظة دمشق، وكان في استقباله محافظ العاصمة السورية محمد طارق كريشاني وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى طهران الدكتور حسين أكبري، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين الجانبين تمهيدًا لإعلان اتفاقية توأمة بين العاصمتين أثناء الزيارة المرتقبة لمحافظ دمشق إلى طهران خلال المدة القريبة القادمة.
  
تعاون في كافة المجالات 

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون بين عاصمتي سورية وإيران في عدة مجالات منها النقل ومعالجة النفايات الصلبة والأتمتة والإلكترونيات، إضافة إلى السياحة الدينية والعلاجية، وشدّد الجانبان على ضرورة القيام بكل الخطوات والإجراءات المناسبة للمساهمة في إعادة الإعمار.

وفي تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري أشار محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي إلى أهمية هذه الزيارة، وما تضمنتها من نقاشات حول الإهتمامات المشتركة بين محافظات دمشق وريفها وطهران، إلى جانب وضع القواعد العملية من أجل تعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك وتحديد الأولويات لإنجازها بغية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والخدمية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك مع بلدية طهران بما يضمن الفائدة المشتركة للبلدين. 

خصوصية محافظة ريف دمشق 

رئيس بلدية طهران أولى كذلك اهتمامًا ملحوظًا بالعلاقة مع محافظة ريف دمشق نتيجة الدمار الكبير الذي تعرضت له من قبل المجموعات الإرهابية التي دمّرت الكثير من البنى التحتية والقطاعات الخدمية والصحية في هذه المحافظة. 

وفي هذا السياق، بحث محافظ ريف دمشق أحمد خليل، ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاني خلال لقائهما  زاكاني، بحضور السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، سبل تطوير العلاقات وتعميق التعاون المشترك في القطاعات الخدمية والاقتصادية، والاستفادة من تجارب طهران في عدد من المجالات. 

وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول ما يمكن أن تقدمه بلدية طهران تجاه محافظة ريف دمشق التي تحتاج للكثير من العمل على خلفية الدمار الكبير الذي لحق بها من قبل المجموعات الإرهابية، أكد زاكاني أن بلدية طهران على استعداد لتقديم كل الدعم الذي من شأنه دعم محافظة ريف دمشق لإعادة إعمارها، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية، مشيرًا إلى  حرص بلدية طهران على التعرف على أولويات المحافظة من أجل الشروع في خطوات التعاون، بعد تحديدها، لافتًا إلى أنّ بلدية طهران تمتلك إمكانات كبيرة في مجالات النقل ومعالجة النفايات الصلبة وتطوير الاتصالات، كما أنها تملك القدرة على المساعدة في التدريب والتشارك مع محافظة ريف دمشق لتنفيذ أعمال ومشروعات مختلفة.  

وأثناء مشاركته في افتتاح معرض "أكسبو سورية ٢٠٢٤" أكد رئيس بلدية طهران في ردّه على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول تقييمه للمعرض والمنتجات السورية المعدة للتصدير داخله أنّه "بعد جولة في المعرض لفت نظره الصناعات في المجال الزراعي وفي مجال صناعة النسيج وبعض الصناعات التبديلية"، كما لفت نظره ما يختص به أبناء الشعب السوري من صناعات تراثية تتلاءم مع الإقليم السوري من حيث المناخ، مشيرًا إلى وجود مجالات واسعة للتعاون بين دمشق وطهران في هذه الصناعات. 

رئيس بلدية طهران واصل لقاءاته في العاصمة السورية حيث اجتمع مع كل من رئيس مجلس الوزراء  ووزراء الداخلية والاقتصاد  والتجارة الخارجية ووزيرة الإدارة المحلية، وهي لقاءات تمهّد لتوقيع اتفاقية توأمة ما بين دمشق وطهران يُنتظر الإعلان عنها أثناء الزيارة المرتقبة والقريبة لمحافظ دمشق محمد طارق كريشاني إلى طهران بدعوة من الجانب الإيراني. 

سورياالجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: خاص العهد