خاص العهد
الشيخ القطان لـ"العهد": محور المقاومة أصبح محط فخر واعتزاز للأمة جمعاء
أكّد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان على أهمية معركة "طوفان الأقصى" التي جعلت العدو الصهيوني وكل العالم المستكبر يرى أن هناك ثلة من المؤمنين على امتداد العالم وفي غزة تحديدًا يواجهون هذا العدو وينتصرون لأرضهم وعقيدتهم ودينهم ويحافظون على مقدساتهم.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، أكّد الشيخ القطان أن "طوفان الأقصى" جعل المعادلة مختلفة كليًا عما كانت عليه في السابق، حيث إن الفلسطيني الذي كان يعتقد أنه لا يستطيع أن يحرّر أرضه، أظهر له الطوفان المبارك أن استعادة الأرض قريبة جدًا إن شاء الله".
وأضاف أن "الجبهة اللبنانية من خلال حزب الله، ومن خلال كل الفصائل والقوى والأحزاب المشاركة في إسناد غزة تقدم صورة حضارية مميزة تدل على وجوب دعم المظلوم أينما كان سواء في غزة أو سورية أو اليمن أو أي مكان، لذلك فإنّ حزب الله ومن معه قدموا الشهداء دفاعًا عن لبنان وإسنادًا لغزة ووقوفًا مع المظلوم في مواجهة الظالم.
ورأى الشيخ القطان أن الفلسطيني يدفع ضريبة صموده وثباته وصبره وتشبثه بأرضه، "لذلك نوجه لهم تحيات العز والفخر، وندعوهم للثبات على الحق الذي يرونه في الدفاع عن أرضهم، وفي مواجهة عدوهم عدو الإنسانية، وعدو كل حر على وجه الأرض".
وقال الشيخ قطان أيضًا: "في ما يتعلق بالشعوب العربية والإسلامية فنحن ندعوهم الى انتفاضة كبيرة في مواجهة الظلم والظالمين وإلى أن يكونوا عونًا وسندًا لإخوانهم وفي غزة تحديدًا، ويساندوهم من خلال المظاهرات المليونية، وبالدعم المادي، وكل الوسائل التي يستطيعون أن يقدموا بها المساعدة لأهلهم حتى يؤدوا جزءًا من تكليفهم في الوقوف إلى جانب أهلهم وإلى جانب إخوانهم المظلومين في غزة".
وأضاف: "لا شك أن اغتيال القيادات الكبيرة هو خسارة كبيرة لحركات المقاومة، وهو ليس بالأمر السهل، وكما قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: نحن لا يمكن أن نقول إن العدو لم يحقق شيئًا عندما استطاع أن يغتال بعض القادة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية وغيرها، ولكن هؤلاء هم جزء من قيادات حركات المقاومة، كما أن القائد كان موجودًا مدافعًا مواجهًا قائداً للمعارك وللمحاور، هناك آلاف القيادات التي ستحل مكان كل قائد يغتاله العدو الصهيوني ويرتقي شهيدًا، لذلك نحن نقول للعدو وعلى عكس ما يظن بأن هذا الأمر قد يضعف حركات المقاومة ويجعلها في موقف حرج، نحن اليوم نقول له لا، وإن هذا الفعل يحزننا ويؤلمنا، ولكنه يعطينا القوة الأكبر لمواجهته وإن شاء الله الانتقام لهؤلاء القادة الذين اغتالهم هذا العدو وهذا الإجرام الصهيوني".
وختم الشيخ القطان مقابلته بالتوجه بالتحية إلى كل محور المقاومة الذي أعزنا بالانتصارات على العدو الصهيوني، والذي رفع رأس أمتنا عاليًا، وأصبح هذا المحور محط فخر واعتزاز للأمة جمعاء.