خاص العهد
الشيخ ماهر حمود لـ"العهد": نصر الله القريب يأتي بوحدة الصف
لا يختلف اثنان على أهمية الوحدة بين كافة المسلمين، باعتبارها قوة تصون الإسلام وتحفظ الأمة. وقد باتت تلك الوحدة ضرورة ملحّة، خاصة في سبيل قطع الطريق على الفتنة، ومواجهة الصهيونية في كلّ أبعادها، والتي تُعد أولوية لا يمكن التخلي عنها أو التراخي فيها. كذلك فهي ضرورة لمواجهة الاستكبار الأميركي الذي يدعم الصهيونية، ويسرق ثرواتنا الطبيعية، ويمنعنا من أن نسلك طريق التقدم.
"إننا نواجه العالم بأسره إلا القليل، وليس فئة واحدة، حيث نواجه الصهيوني وخلفه الأميركي والأوروبي، وهذا يستوجب وحدة الصف"، وفقًا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود. وفي هذا المقام، يستشهد الشيخ حمود بالآية القرآنية الكريمة من سورة الأنفال: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (45) وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ (46)".
يشير الشيخ حمود في حديث لموقع "العهد" الإخباري إلى أن "ما بدأت به الثورة الإسلامية في إيران، من مواجهة الاستكبار، والتوجّه نحو فلسطين، وتوحيد الصف الإسلامي، هي أوامر إلهية وليست خاصة لفئات دون أخرى، ولا تخضع لموازين طائفية أو مذهبية أو فئوية أو اجتهادية، بل هي قرآن يجمع المسلمين"، مضيفًا: "على هذا الأساس يجب أن تتوحد القوى الإسلامية كلها، لأن العدوّ حشد حشدًا غير عادي من جهة، والنصر لن يأتي إلا بوحدة الصف من جهة ثانية".
لا يخفى على أحد كم بذلت الجمهورية الإسلامية من جهدٍ، وفق تأكيد الشيخ ماهر حمود، داعيًا العلماء إلى بذل المزيد من العمل في سبيل تحقيق الوحدة، مردفًا: "عندما يتوحّد الهدف السياسي ونصدق في تطبيقه، فإن الفوارق المذهبية تتضاءل إلى حد الانعدام".
يرى سماحة الشيخ حمود أنّ المسيحيين جزء من الحضارة الإسلامية، لا ينفك وجودهم عن المجتمع الإسلامي في أي مرحلة من المراحل، مشيرًا إلى أن الكنائس كانت جزءًا مهمًا من الجغرافيا التاريخية للمدن الكبرى كالقاهرة، وطرابلس، وبيروت، ودمشق، وبغداد، وفي صيدا على سبيل المثال، هناك عدد من الكنائس في قلب المدينة القديمة.
ويشدّد الشيخ حمود على ضرورة وحدة الصف الإسلامي والوطني في مواجهة المؤامرات الشرسة، التي تستهدف وحدة الأمة، وثقافتها، ومستقبلها.
الوحدة الإسلاميةالشيخ ماهر حمود