ابناؤك الاشداء

خاص العهد

الموحدون الدروز في سورية: الكيان الصهيوني هو من ارتكب جريمة مجدل شمس والعلاقة مع المقاومة متجذرة
30/07/2024

الموحدون الدروز في سورية: الكيان الصهيوني هو من ارتكب جريمة مجدل شمس والعلاقة مع المقاومة متجذرة


خرج بيان الحكومة السورية ليؤكد المؤكد تجاه تحميل الكيان الصهيوني مسؤولية المجزرة في الجولان السوري المحتل وليفند ادعاءاته بشأن تحميل المقاومة الإسلامية المسؤولية في الوقت الذي خرج فيه أبناء الموحدين الدروز في سورية ليؤكدوا من خلال مواقف العزاء التي أقاموها في أكثر من منطقة حدادًا على الشهداء الأطفال أن الكيان الغاصب يعاقبهم على مواقفهم الوطنية والعروبية التي طالما اتسموا بها وأنه يحاول من خلال جريمته هذه زرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة. 

نحن أبناء المقاومة 
يتأمل مختار الجولان في مدينة جرمانا عصام الشعلان الصور المعلقة على حائط مضافته، ويشير إلى صورة تجمعه بسماحة السيد حسن نصر الله عندما زاره رفقة وفد من أبناء الجولان في العام ٢٠١٠. ويستحضر بشكل شبه حرفي كلام سماحته عن الأرض والوطن والعرض والتسامح والوحدة الوطنية والإسلامية، فيما يبدو مأخوذًا بالكاريزما الرائعة لسيد المقاومة وكأنه قد التقاه للتو. 

تتسمر عينا الرجل على صورة كبيرة تجمع ولده فرحان مع القائد المقاوم سمير القنطار، صورة خلدت استشهادهما في غارة صهيونية على مبنى في جرمانا حيث كانا يخططان فيه لاستهداف العدوّ الصهيوني والفصائل الإرهابية المرتبطة به. وقد ظهر بعدها عصام الشهلان على شاشة المنار وهو يخاطب سماحة السيد حسن نصر الله قائلًا: "نحن لا نقول للسيد حسن ماذا نريد، بل نقول له أنت ماذا تريد منا، ونحن طوع أمرك ونسير في ركابك حتّى تحقيق النصر". 

في حديثه لموقع "العهد" الإخباري يشير مختار الجولان بأصابع الاتهام إلى مجرم الحرب نتنياهو في الجريمة التي حصلت في مجدل شمس مؤكدًا أنها عمل مقصود يريد من ورائه نتنياهو إيقاع الفتنة بين الطوائف وبين الأمة الواحدة، مؤكدًا أن سماحة السيد يحب الجولان كما يحب جنوب لبنان وكما يحب فلسطين. 

ويؤكد والد الشهيد فرحان الشعلان في حديثه لموقعنا على أن الموحدين الدروز ينتمون إلى الوطن قبل أن ينتموا إلى أي مذهب أو مكون، وأنه سمع من كلام سماحة السيد ما سبق وسمعه من كلام قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش عن الأرض والعرض والشرف حين التقى بالأخير قبل عقود طويلة. وعجب الشعلان ممن يجادل في إمكانية ألا تكون "إسرائيل" وراء الجريمة في مجدل شمس مذكرًا إياه بتاريخها الدموي الحافل بالإجرام. 

وقد اتفق مشايخ ووجهاء الموحدين الدروز على إقامة عزاء على أرواح شهداء مجدل شمس. وأكدت الكلمات على الدور المشبوه للكيان الصهيوني في الجريمة الموصوفة وثبات أهل التوحيد على مواقفهم الرافضة للاحتلال والمتبنية للمقاومة وأهلها. 

الموحدون الدروز في سورية: الكيان الصهيوني هو من ارتكب جريمة مجدل شمس والعلاقة مع المقاومة متجذرة

المحلل السياسي المختص في شؤون النزاعات الدولية وابن قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل الدكتور سمير أبو صالح أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن ادعاء الكيان "الإسرائيلي" أن الصاروخ الذي سقط في ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس تابع للمقاومة الإسلامية في لبنان جوبه برد قاطع من قبل الأهل في الجولان، عندما أكدوا أن هذا الصاروخ سقط هناك بتوقيت محدّد ولغايات معلومة وبالتالي فإن كلامهم كان الكلام الفصل. 

وأضاف أن نتنياهو عاد من واشنطن بذخيرة جديدة وبمخطّط عدواني يخدم الإدارة الأميركية الحالية والمستقبلية ويخدم أهدافه التوسعية لكي يستمر كصاحب سلطة في القرار الإسرائيلي. ولفت ابن قرية مجدل شمس إلى أن الالتباس بشأن الصاروخ في مجدل شمس كان زمنيًا وآنيًّا ولكن الرد من قبل "أهلنا في الجولان" أتى واضحًا وصريحًا ومباشرًا أثناء التشييع من خلال طردهم لنتنياهو ووزرائه الذين ادعوا التضامن مع ضحاياهم الأبرياء فعادوا خائبين من حيث أتوا. 

وشدد أبو صالح على أن الموقف الرسمي السوري منسجم بكلّ تأكيد مع ما تقرره المقاومة، مشيرًا إلى أن ما قاله سماحة السيد حسن نصر الله ينسجم كذلك بالكامل مع ما يقوله الرئيس بشار الأسد من خلال خطاباته التي دائمًا ما يوجهها إلى الأهل في الجولان السوري المحتل كقوله على سبيل المثال: "أنتم أبناء وطن والوطن يعتز ويفتخر بكم"، مشيرًا إلى أنهم وبتوجيهات من القيادة السورية منخرطون في العمل المقاوم بمعانيه المتعددة ضدّ الوجود "الإسرائيلي" في الجولان المحتل. 

وختم أبو صالح حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن العلاقة ما بين أهل الجولان وأهل الجنوب اللبناني لا تحتاج إلى تجديد لأنها متجددة ومتجذرة بشكل دائم، حصل ذلك إبان الاستعمار العثماني ثمّ الفرنسي البريطاني المشترك حيث كان لأهالي الجولان المحتل دور هام في تحرير القلاع التي سيطر عليها الفرنسيون ومن قبلهم العثمانيون، ما يعني أن وحدة المسير والمصير ووحدة المعركة هي واحدة منذ القدم. 

الموحدون الدروز في سورية: الكيان الصهيوني هو من ارتكب جريمة مجدل شمس والعلاقة مع المقاومة متجذرة

موقف دمشق واضح 
عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة القنيطرة وليد درويش أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن بيان الخارجية السورية حول جريمة مجدل شمس كان واضحًا لجهة تحميل العدوّ الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها ومحاولته رمي الفتنة وإلصاق جريمته بالمقاومة الإسلامية الباسلة في لبنان. 

وأشار درويش إلى أن الجميع قد خبر حزب الله منذ تأسيسه، فلم يستطع أحد أن يسجل عليه إطلاق صاروخ على المدنيين حتّى لو كانوا من المستوطنين في الكيان الصهيوني لأن المقاومة تتعامل بالأخلاق والشرع والدين. 

وختم درويش حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني أراد اختلاق هذه الجريمة لكي يجد ذرائع لقصف المدنيين في لبنان وخاصة بعد "الاستقبال المسرحي" لمجرم الحرب نتنياهو في واشنطن وإعطائه الضوء الأخضر من أجل الاستمرار في عملياته الإرهابية إلى المدى الذي يحتاجه. 

سورياالجولان السوري المحتل

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل