خاص العهد
عضو الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع محمد الوافي لـ"العهد": فلسطين ستبقى بوصلة الشعب المغربي
انخرط اليسار المتعدد المغربي والعديد من منظمات المجتمع المدني بقوة في المعركة الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته بعد عملية طوفان الأقصى، وسعيًا لإسقاط التطبيع بالمغرب. ونظموا وقفات احتجاجية متعددة تنديدًا بمجازر الاحتلال، كان آخرها الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع تنديدًا بمجزرة خان يونس وتضامنًا مع الطالبة خديجة التي رفض عميد كلية إبنمسيك في الدار البيضاء تسليمها جائزة التفوق لارتدائها الكوفية الفلسطينية.
في هذا السياق، أكد محمد الوافي القيادي المغربي في الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع لـ "العهد" الإخباري أن "فلسطين ستبقى بوصلة الشعب المغربي"، وقال إن "جيش الاحتلال الصهيوني، ما يزال يرتكب المجازر تلو المجازر الوحشية في قطاع غزّة والضفّة الغربية، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكناً، وفي ظل صمت مطبق لأنظمة الاستبداد العربية". وأضاف إن "الإدارة الأميركية تتمادى في توفير الغطاء السياسي والعسكري للكيان الصهيوني بقصد الاستمرار في جرائمه من أجل مصالحها والبحث عن مخرج لعجز المجرم نتنياهو لبلوغ أهدافه في تصفية المقاومة".
وتابع القول: "الجبهة تعتبر أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بفصائلها المسلحة كافة، منذ أكثر من تسعة أشهر على انطلاق معركة طوفان الأقصى، إنجازاً غير مسبوق في تاريخ نضال الشعوب، فرغم الحصار البري والجوي والبحري والتجويع، أظهر الشعب الفلسطيني قدراته الأسطورية في تحمل التبعات الكارثية لهذا الحصار وإبداع فصائل المقاومة في أشكال التصدي للعدوان وتكبيده خسائر في الأرواح والمعدات، فضلًا عن الضربات الموجعة للأهداف العسكرية للكيان الصهيوني من طرف مقاومة جبهة الإسناد في كلّ من لبنان واليمن والعراق، كمعطى جديد في معادلات الصراع".
وقال إن الشعب الفلسطيني بهذه الملاحم التاريخية غير المسبوقة يصنع التاريخ ليس فقط من أجل حقه في تقرير مصيره وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس، بل إن فلسطين أصبحت اليوم محور العالم باستقطابها والتفاف شعوب العالم حول قضيتها، وتساقط الرواية الصهيونية لدى الرأي العام العالمي". واعتبر أن ما يجرى في فلسطين هو عنوان لتحولات سيشهدها العالم في أفق انهيار السيطرة الصهيونية الإمبريالية نحو عالم متعدد الأقطاب تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة وتعبر فيه الهيئات الأممية عن تطلعات الشعوب بعد تغيير وضعها المتسم بالهيمنة الأميركية".
أما عن نشاطات الجبهة الأخيرة في الدار البيضاء، فأجاب "لقد نظمنا مهرجاناً تضامنياً احتجاجياً تحت شعار التنديد بالجرائم الوحشية للجيش الصهيوني في غزّة وإيقاف الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع والمعتقلين السياسيين كافة. ولقد تضمن المهرجان عدة فقرات وأغانٍ فلسطينية وكلمات الهيئات المكونة للجبهة وهي فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب النهج الديمقراطي العمالي والحزب الاشتراكي الموحد". مبينًا بأن كلّ هذه الفعاليات تأتي في سياق مواصلة معركة إسقاط التطبيع في المغرب".