معركة أولي البأس

خاص العهد

الشجرة الطيبة .. جمعية الامداد الخيرية
03/06/2019

الشجرة الطيبة .. جمعية الامداد الخيرية

فاطمة ديب حمزة
أكثر من ثلاثين عاماً، ومفهوم الإنسانية هنا يتجلى بأبهى حلله.. من ألف العطاء إلى يائه، وما بينهما من حروف البرامج الرعائية والخيرية كتبتها جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية في مسيرة جهادية، إنسانية، اجتماعية وقل أكثر.

عام 1987 تأسست جمعية خيرية اجتماعية كافليّة ذات منفعة عامة، سُميت "جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية".. كان الهدف الأساس منها: "إعالة من لا معيل له" .. عبارة تختصر مشروعاً إنسانياً بكل ما للإنسان من قيمة وكرامة، وتختصر ايضاً برامج رعائية وإرشادية واجتماعية شاملة، وأرقاماً إحصائية لتقديمات وأيتام، والأهم أنها تختصر رسالة تُكتبُ فيها سطور الحياة الكريمة لمن قست عليه الأيام، وعاندته الظروف، وكبّلت طموحاتِهِ احتياجاتُهُ الخاصة.

هي اذاً ـ بالتعبير الاجتماعي ـ وصل الإنسان بالإنسان .. لكن كيف؟؟
 
عبر تغطية القدر الأكبر من الاحتياجات والحالات التي تدخل تحت عنوان: الايتام، الفقراء، المساكين، العجزة، المعوقين، وأبناء السبيل، ومن لا سند ولا معيل له، وذلك من خلال رعاية تحاكي متطلبات الحياة الكريمة، وتقديمات تمتد لتشمل المعيشية ـ الصحية ـ التربوية ـ المهنية ـ الاجتماعية ـ الثقافية والارشادية، مع مراعاة الاولويات والحاجات الاكثر الحاحاً ضمن برامج مستمرة وتكاتف وتكافل وتعاون مع المجتمع المحيط واهل الخير، من دون تفرقة بين طائفة ومذهب وفئة.

الإمداد .. هذه عطاءات الله

الشجرة الطيبة .. جمعية الامداد الخيرية

يسهب مدير عام جمعية الإمداد الخيرية الحاج محمد برجاوي لموقع "العهد" الإخباري في استعراض ما تقدمه الجمعية منذ 33 عاماً.. وهي التي "توسعت في برامجها ومساهماتها ونطاق عملها، على طريق مد يد العون لمن لا معين ولا معيل له .. وكانت دوماً هادفة، في سبيل فتح باب الحياة الكريمة بوجه العوائل والأسر والايتام وكل من هم تحت رعاية الجمعية".

ثم يعدد برجاوي برامج التقديمات لموقعنا على الشكل التالي:

"ترعى الجمعية في لبنان 11800 اسرة واكثر من 3850 يتيماً في مختلف المناطق اللبنانية وتقدم لهم الخدمات المعيشية والمالية الشهرية، التربوية، السكنية، العينية، الصحية، الترفيهية والثقافية".

ويضيف برجاوي أن قيمة المساعدات السنوية بمختلف العناوين المذكورة لهذه الاسر تبلغ: $23500000 وفقا للاتي:

"1 ـ تقديم مخصصات مالية شهرية تشمل 7300 اسرة ايتام وعوائل لا معيل لها، مقطوعات مالية وعينية طارئة تشمل 3260 اسرة فقيرة سنوياً.
2 ـ رعاية صحية مستمرة لـ 1240 عائلة مرضى ومعوقين وعجزة من الحالات الاكثر فقراً.

3 ـ رعاية تربوية لـ 5550 طالباً من الايتام وابناء الاسر (الرعاية المستمرة) من المراحل التمهيدية حتى الجامعية.

4 ـ تنظيم برامج إرشادية ـ ترفيهية لمئات الاطفال الايتام وابناء عوائل الامداد والامهات.

5 ـ تنظيم حفلات تكليف للفتيات اللواتي ترعاهن الجمعية وبلغن سن التكليف الشرعي واشراك العوائل في مختلف انشطة المناسبات الاجتماعية لاعطائهم دوراً كريما في الحياة.

6 ـ تقديم الخدمات الصحية لجميع العوائل تحت الرعاية بما يشمل 47350 حالة سنوية تقريباً للمرضى.

7 ـ توزيع ما يزيد عن 33700 حصة تموينية سنوياً على الايتام والعوائل تحت الرعاية.

8 ـ توزيع 8300 برميل مازوت سنوياً للتدفئة لتشمل 4150 عائلة ترعاها جمعية الامداد في المناطق الباردة والنائية.

9 ـ توزيع 17500 كسوة عيد سنوياً والالبسة على الايتام والعوائل الذين ترعاهم الامداد وابنائهم والمستحقين".

يضيف الحاج برجاوي أن سلة تقديمات الجمعية لا تتوقف هنا، فهي ايضاً ـ وعلى صراط الإسلام ـ قامت بما يلي:

1 ـ بناء 310 وحدات سكنية وترميم وتأهيل 950 مسكناً في السنة تقريباً للعوائل والايتام.

2 ـ استحداث عشرات المشاريع الانتاجية الصغيرة للمساعدة على الاكتفاء الذاتي للعوائل تحت الرعاية عبر تأمين القروض الميسرة أو فرص العمل او برامج الدعم.

3 ـ العمل بفعالية على اعانة عشرات آلاف المنكوبين في الحالات الطارئة والنكبات الناتجة عن الحروب ( منها الاعتداءات الصهيونية) او الكوارث الطبيعية.

جعبة مليئة من الخير الذي وجد طريقه إلى السائل عنه، كانت جمعية الإمداد وسيط الخير هذا، ووسيلة الدين اليه، فحققت خلال ثلاثة عقود ما لا يمكن إلا أن يُلمسَ أثرُه في المجتمع والبيوت الطيبة.

ولا ينهي الحاج برجاوي الكلام عن الجمعية مع موقعنا إلا بالحديث عن شهر الرحمة، شهر رمضان الكريم، الذي "تخصص الجمعية له فرقاً عاملة، وبرامج رعائية ومساعدات وتواصلاً مع الحالات المحتاجة والخيّرة، لتؤمن مداد العطاء في شهر العطاء".

ويلفت برجاوي إلى أن "الاولوية في هذا الشهر الكريم هي لتوزيع الحصص التموينية التي تصل إلى ما يقارب 14175 أسرة، وذلك ضمن برنامج توزيع في مختلف المناطق".

... على حبه مسكيناً ويتيماً واسيراً

مع مرور السنين، وتراكم التجربة، وتوسيع الحضور، صار عطاء جمعية الإمداد بلا حدود .. يرسم مسؤول العلاقات والإعلام في الجمعية يعقوب قصير لموقع "العهد" خريطة انتشار المراكز والمؤسسات التابعة للإمداد وهي:

اولاً: 12 مركزاً للخدمات الاجتماعية تقدم من خلالها الخدمات المذكورة للايتام والاسر، تتضمن 180 عاملاً وأكثر من 650 متطوعاً والاف الخيّرين تحت اشراف الجمعية في المركز الرئيسي في بيروت.

ثانياً: مركز تربوي رئيسي في حارة حريك لادارة المدارس والمؤسسات الرعائية والمختصة التابعة لجمعية الامداد.

ثالثاً: 4 مدارس نموذجية فيها نحو 2870 تلميذاً من مختلف المراحل وصفوف الصعوبات التعليمية.

رابعاً: 5 مراكز للتربية المختصة، فيها 380 فرداً من ذوي الاحتياجات الخاصة.

خامساً: مهنية فيها 950 طالباً من التعليم المهني والتقني.

سادساً: مركزا ايواء (المعيصرة ـ رشكيدا) يرعيان 160 طفلاً، وداران للمسنين في منطقة الحوش يحتضنان 85 عاجزاً من الحالات الصعبة.

سابعاً: مخيم كشفي في بعلبك.

لكن الحاج قصير يلفت من منبر موقعنا، إلى أن "كل عمل يحتاج إلى مورد ليستمر بفاعلية، وبالتالي فإن الدعم والصدقات توسع تقديمات الامداد لمن لا معيل لهم وتزيد الخير.. وتعطي زخماً أكبر لفكرة الجمعية  الجوهرية أي التكفّل والتكافل، من أجل دعم برامج الامداد ".

ويطرح "قصير" طرق التواصل مع الإمداد للمساهمة والمساعدة كما الاتي:

1 ـ التبرع المباشر وغير المباشر.

2 ـ التواصل مع الجمعية لاقتناء صندوق الصدقة، او التصدق في الصناديق المنتشرة.

3 ـ المساهمة في بناء مراكز التعليم المهني والتقني ومراكز الايواء ودور المسنين، وهي الصدقة الجارية.

4 ـ التواصل من اجل كفالة يتيم عبر تأمين مبلغ مالي 20$ أو أكثر شهرياً من ضمن 3850 يتيماً يضمهم برنامج التكافل في الجمعية.

5 ـ التبرع المالي والعيني والدعم الطبي والمنح الدراسية وكل ما يلزم للحياة الكريمة.

ويلفت مسؤول العلاقات والإعلام في الجمعية لموقعنا إلى أن "الجمعية تستقبل باجازاتها من المراجع الكرام الاوقاف ومختلف الامانات الشرعية: الزكاة ـ فطرة الصيام، الكفارات، النذورات، الحقوق الشرعية، الخمس، التي تتوزع وفقاً للاوصول الشرعية على مستحقيها".

ونختم بإيراد طريق التواصل السريع مع الجمعية في كل لبنان:
 
أرضي: 01555717
واتس اب: 03822054
واتس اب: 0096176641631
فيسبوك: emdadorg

أو عبر المساهمة على حساب 814-14  في جميع فروع مؤسسة قرض الحسن – لبنان.

إنها باختصار، ليست مجرد جمعية خيرية تقدم المساعدات والرعاية .. إنها مسار حياة كريمة، كاملة متكاملة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد