خاص العهد
السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": مؤتمر مكة بمنزلة السهام الأخيرة التي يرميها المتآمرون على القدس وايران
أكد السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي أن شعار "نحو القدس" الذي أطلقه المشاركون في يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني قدس سره الشريف في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان هو شعار اجتمعت عليه كل الأفواه التي تنادي للحق وهو الشعار الرئيس لهذا اليوم الطيب الطاهر "وهو الشعار الذي ألفنا وجمعنا جميعًا في مسيرة واحدة ان شاء الله نحو التحرير".
وفي حديث خاص لموقع العهد الإخباري أثناء مشاركته بمسيرة يوم القدس العالمي التي جابت شوارع دمشق بمشاركة شعبية كبيرة وحضور السيد أبو الفضل الطباطبائي ممثل الإمام الخامنئي ومختلف قادات فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، أكد تركابادي على رمزية هذه الوحدة بين عموم المسلمين في هذا اليوم المشهود، وقال إن "الرمزية في أننا متوحدون وعلى منهج واحد وبأننا منتصرون لأننا على حق".
وحول المؤتمرات التي عقدت في مكة المكرمة والتي حملت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المسؤولية عن حالة عدم الإستقرار في المنطقة، قال السفير الإيراني "بالنسبة لهم هم يعلمون بأنهم فشلوا وهم يرمون سهامهم الأخيرة فهم لا يستطيعون أن ينجحوا بمثل هذه المؤامرة التي سموها صفقة القرن".
وتساءل تركابادي عن النجاح الذي سجله هؤلاء في تاريخهم، وسأل "هل نجحوا في الإتفاقيات السابقة التي أبرموها كحال الإتفاقيات التي وقعت مع بعض الأنظمة العربية والتي خرجت بأطروحات طلبت السلام أمام الأرض أو اعتقدت أن أوسلو سيجلب الوفاق فيما بينهم وبين أعداء الأمة"؟
وأكد السفير الإيراني في حديثه لموقع "العهد" أنه "وبعد كل فشل كان المتآمرون والمتواطئون على الأمة يحاولون أن يدفعوا بقوة أكبر للبرهان على مكانتهم، وأن يثبتوا ما يريدونه ولكنهم في كل مرة كانوا يفشلون"، مشيرةاً إلى أن "هذه المرة جاؤوا بترامب الذي يتصور نفسه بأنه الفاعل لما يشاء والذي ترونه في كل الساحات يحاول أن يفرض إرادته، لكن هذه الإرادة تتهشم أمام قرار الشعوب وقرار الأمة وقرار الطيبين الخيرين الذين أكدوا بأنهم لن يستسلموا للشر وأنهم سائرون على نهج الإمام الخميني وعلى مسار الإمام الخامنئي".