خاص العهد
السفير الإيراني في دمشق لـ "العهد": مصممون على وحدة الصف مع كلّ البلدان العربية والإسلامية
أكد السفير الإيراني في دمشق الدكتور حسين أكبري في حديثه لموقع "العهد" الإخباري رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تحقيق وحدة الصف مع كلّ البلدان العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي تنصر حقوق المستضعفين والمظلومين في هذا العالم، مؤكدًا أن إيران لا تتردّد في دفع تكلفة المواجهة مع العدوّ الصهيوني باعتبارها ضريبة للعزة والكرامة والفخار.
الدكتور أكبري سخر من الرد الصهيوني على الجمهورية الإسلامية وما حكي عن نجاح الكيان في استهداف بطاريات صواريخ أس ٣٠٠ داخل أصفهان، مشيرًا إلى أن التجاذبات الداخلية ضمن الكيان فضحت هشاشة هذا الرد ووضعته ضمن توصيف "المسخرة".
لجنة سورية - إيرانية لمحاكمة الكيان
اتفقت كلّ من دمشق وطهران على تشكيل لجنة قانونية مشتركة للنظر في معاقبة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية على الجريمة التي ارتكبها من خلال استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وما ترتب على ذلك من انتهاك لسيادة البلدين ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حسين أكبري أهمية مناقشة الأبعاد المختلفة للجريمة التي ارتكبت بحق القنصلية الإيرانية في دمشق، مبينًا أن دول محور المقاومة أثبتت أنها قادرة على مواجهة مزايدات أميركا والكيان الصهيوني وحلفائهما وأن لديها المنطق والعقلانية والقدرة الكاملة للدفاع عن مصالحها والوقوف إلى جانب القضايا العادلة مع احترام القانون الدولي وكلّ المعاهدات والأنظمة العالمية.
بروباغندا سخيفة
وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول مقاربة دول المنطقة للعلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقب ردها على الكيان الصهيوني، أشار السفير أكبري إلى أن طهران تبني استراتيجيتها وتبذل قصارى جهدها لكي تكون في صف واحد مع كلّ الدول العربية والإسلامية ودول أخرى في العالم وتتعايش سويًا في السلم "لأن أعداءنا دائمًا يستعملون التفرقة والتشتت بيننا، ولمواجهة العدوّ علينا أن نؤكد على استراتيجية الوحدة مع كلّ الدول ونحن نبذل الجهود للوصول إلى هذا الهدف وإذا لزم الأمر قد ندفع التكلفة لأن هذه التكلفة هي تكلفة العزة والوحدة لمواجهة العدوّ".
وحول مزاعم بعض الجهات بقيام العدوّ الصهيوني بتدمير منظومة أس ٣٠٠ في أصفهان في سياق ما سماه بالرد على الرد الإيراني أكد الدكتور أكبري في رده على سؤال موقع" العهد" الإخباري أن هذا الكيان كان من المفروض أن يقوم ببروغاندا ما في هذا السياق، الكيان الصهيوني والأميركيين كانوا واثقين تمامًا بأنهم في حال ردوا علينا بشكل كبير نحن كنا سنرد عليهم بشكل أكبر بكثير وكنا نعلن عن ذلك مسبقًا. ونحن حتّى الآن ننتظر إعلان الخسائر المادية وخسائرهم في الأرواح بالنسبة إلى استهداف القاعدتين في الكيان المحتل".
كلام السفير الإيراني في دمشق جاء خلال الندوة الفكرية الحوارية والتي حملت عنوان "من طوفان الأقصى إلى الوعد الصادق" وما بعدهما من التطورات الإقليمية والدولية " والتي نظمتها كلية الحقوق بجامعة دمشق بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام وفرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية والتي ناقش المشاركون خلالها وجهة النظر القانونية حيال الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان باستهدافه القنصلية الإيرانية في دمشق والرد الإيراني الحازم على هذا العدوان.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024
القرض الحسن: صمود وعمل مستمر رغم العدوان
30/11/2024