معركة أولي البأس

خاص العهد

حمص أحيت يوم القدس العالمي: وحدة الساحات سبيلنا نحو التحرير
08/04/2024

حمص أحيت يوم القدس العالمي: وحدة الساحات سبيلنا نحو التحرير

تجمّع كبير ومسيرة ضخمة شهدتها مدينة حمص وسط سورية احياء ليوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وقد درج أهل حمص على احيائه بشكل دوري منذ أن أعلنه الإمام الخميني (قدس سره).
 
القدس أقرب
 
الحشد الضخم في حمص من فصائل فلسطينية وفعاليات شعبية فلسطينية وسورية عكس قناعة الجميع بأن القضية أبعد من مجرد إحياء شكلي للمناسبة، بل هو يقين بأن القدس قريبة وليس أدل على ذلك من تأكيد الكلمات على الدور الكبير المرجو من وراء وحدة الساحات للوصول إلى الهدف الأسمى المتمثل في تحرير القدس وبسط السيادة الفلسطينية عليها.

لم يقتصر التجمع في حمص على أبناء المدينة بل سعى إليه أبناء المحافظة الكبيرة الذين وجدوا في يوم القدس مناسبة للتعبير عما يختلج في نفوسهم من مشاعر الفخر والعزة بالمقاومة وصمودها ومشاعر الرثاء والخزي بهذا النظام العربي المتواطئ مع المذبحة خلافًا لكل القيم والمثل ورابطة الدم الجامعة.

في هذا الإطار، أكد ممثل أوقاف حمص أحمد تميم في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن يوم القدس العالمي يعود هذا العام وقد حمل معه الدم الزكي الطاهر الذي سيزهر نصرًا ناجزًا بإذن الله إلينا بفضل مجاهدين حملوا أرواحهم على أكفهم وألقوا بها إلى الموت فرحين بما سيأتيهم من وراء ذلك نصرًا كان أم شهادة. مشيرًا إلى أن الصمود الذي يحصل في فلسطين اليوم أسطوري ولم يسبق لشعب من الشعوب أن قدم ملاحم بطولية على هذا النحو، ومصير الكيان أن يعرف بأن لا بقاء له على هذه الأرض لأن أهلها حملوا السلاح لاستعادتها وسوف يحققون ذلك بإذن الله.

حمص أحيت يوم القدس العالمي: وحدة الساحات سبيلنا نحو التحرير
تسمية

من جانبه، أشار الشيخ جابر عباس من مكتب آل البيت(ع) في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن يوم القدس العالمي يتزامن هذا العام مع ظروف استثنائية عالمية تحركت معها مشاعر كلّ أصحاب الضمير في العالم بما في ذلك مجتمع غربي طالما أصم أذنيه عما يجري في فلسطين قبل أن تفوح رائحة الجرائم الصهيونية على نحو صار السكوت عنها اتهامًا وإدانة لكل من يتجمل بالصورة الإنسانية.

وحدة الساحات مؤشر الانتصار

المشاركون بإحياء يوم القدس العالمي في حمص شددوا على فكرة أن الإمام الخميني رضوان الله عليه لم يساوم على قضية القدس ولم يطرح أنصاف الحلول ولم يغمز من قناة التسويات بل كان حازمًا إلى أقصى درجات الحدود في التزام النهج النبوي الشريف وسيرة أهل البيت عليهم السلام في مقاربة القضايا الكبرى.

خالد الناصر مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في حمص أكد في حديثه لموقعنا أن القدس هي البوصلة التي تهدي الأمة السبيل والمقاومة حاضرة لتحقق الأمل إلى واقع وتحيل المستحيل إلى حقيقة. وأضاف إن الشجعان يرون القدس قريبة رغم التضحيات الكبيرة في حين أن المرجفين لا يقيمون المشهد إلا من خلال ما ارتكبه الكيان من مجازر وأحدثه من دمار في حين أن هذا مؤشر لضعفه وليس لقوته.

وأضاف الناصر إن وحدة الساحات التي يشهدها الجميع من اليمن إلى سورية ولبنان والعراق وإيران قد تجسدت اليوم بأبهى أشكالها مع التأكيد على ادخار المفاجآت العظيمة حين تقتضي المعركة ذلك في خط تصاعدي يعرف محور المقاومة جيدًا كيف ومتى يسير عليه.

مسؤول جبهة التحرير محمد المصري أكد في حديثه لموقعنا بأن مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية إضافة إلى أطياف المجتمع المحلي في مدينة حمص مؤشر كبير على الوعي الجمعي بصحة وجدوى ما يقوم به محور المقاومة الذي وحد ساحاته وعرف كيف يشعر المواطن العربي في كلّ مكان بتلك القوّة التي يمتلكها العرب والمسلمون.

 

القدس المحتلةحمص

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة