خاص العهد
خطوة جديدة لإحياء اليد العاملة اللبنانية: اتفاقية تبعث على الأمل
إيمان مصطفى
تؤثّر الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان بشكل مباشر على الشباب وتدفعهم للهجرة. ولأنهم صورة المستقبل وعماده، يسعى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم جاهدًا لتثبيتهم في أرضهم، انطلاقًا من إيمانه بأن يكون للشباب اللبناني معنى عبر استشعارهم بأن لهم هدفًا في الحياة وأن لهم وظيفة في وطنهم مهمة جدًا.
وبهذا الصدد، وقّع بيرم مذكرة تفاهم بين الوزارة وجمعية "لابورا" تتعلق بتأمين فرص عمل للشباب اللبناني وتبادل الخبرات عبر منصة "SPERARE الإلكترونية".
مديرة مكتب الوزير بيرم بتول الخنساء توضح لـ "العهد" أن توقيع الإتفاقية تمّ نظرًا للرغبة المشتركة لدى الجانبين في إقامة تعاون بينهما وصولًا إلى تعزيز آليات التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التوجيه، التدريب، والتوظيف، مشيرةً إلى أن جمعية "لابورا" تملك الإمكانيات العلمية والأكاديمية للتدريب، وفريقًا متخصصًا للتوجيه، وانطلاقًا من حسها الوطني أعربت عن رغبتها في التعاون مع بيرم الذي وجدت فيه الوزير المثابر والمصمّم على حلحلة كل العراقيل التي من شأنها أن تخفف من هجرة اليد العاملة الشابة اللبنانية، وغيرها من الخدمات التي تساهم بحل مشكلة معضلة البطالة.
أهداف مؤسسة "لابورا" تقاطعت مع اهتمامات وزارة العمل لإحياء اليد العاملة اللبنانية خاصة أن أرقام هجرة الشباب باتت مخيفة، تقول الخنساء، وقد شجّع الانتماء الوطني لدى بيرم الذي لا يفرق بين الطوائف والمذاهب الجمعية للمضي بهذه الاتفاقية.
وفقًا للخنساء، تهدف الاتفاقية إلى وضع الأطر العامة التي يتم من خلالها تحديد أسس التعاون وتجسيد الرغبة المشتركة لدى الفريقين بتأسيس علاقة مستدامة، وصولًا إلى تنمية القدرات والإرتقاء بالمستوى المعرفي لدى الفريقين في جميع الميادين العلمية، والتي يمكن أن تكون مادة للتعاون والتنسيق في ما بينهما مستقبلًا. وتوضح أن ذلك يتم من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، إعداد برامج ودورات تدريب مجانية بين الوزارة و"لابورا"، وتقديم الخدمات التدريبية التوجيهية والتوظيفية المتخصصة.
تقول الخنساء إن "الاتفاقية ستشمل دورات تدريب مهني على مختلف الأراضي اللبنانية، على أن يكون التدريب في المجالات التي يطلبها سوق العمل اللبناني، من خلال الجمع بين العرض والطلب في ما يتعلق بالوظائف والشباب اللبناني، بالإضافة لتوجيه الشباب اللبناني حصرًا حول سوق العمل والإختصاصات، وكله ضمن دراسة دقيقة لاحتياجات السوق"، مؤكدةً أن "تحليل الاحتياجات خطوة أساسية في تحديد ما هي المهارات المطلوبة للمهن التي تتطلب هذه المهارات".
وتتابع الخنساء "الدورات ستعمل على تعزيز المهارات في المجال المهني، على غرار المحاسبة والتصميم الداخلي وغيرهما، وهدفها ربط حاجات الشباب والمجتمع اللبناني مع سوق العمل، وسيحصل الشباب في الدورات وورش العمل على شهادة مشاركة من وزارة العمل، تغني سيرتهم الذاتية".
وتشدد في الختام على أن الوزارة ستضع في خدمة "لابورا" قاعتي التدريب في وزارة العمل لأي عملية تدريبية، من أجل تمرين الشباب اللبناني واجتذاب المهارات اللبنانية لتأمين فرص العمل لهم.