خاص العهد
عطايا لـ"العهد": انتصار غزّة هو انتصار لكل محور المقاومة
غنوة سكاف
أكد رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين إحسان عطايا، خلال مقابلة خاصة لموقع العهد الإخباري، أن معركة "طوفان الأقصى" محطة فاصلة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وقد سطرت فيها بطولات أسطورية، سواء على مستوى صمود الشعب الفلسطيني غير المسبوق أم على مستوى تصدي مقاتلي المقاومة البواسل في غزّة والضفّة للعدوان الصهيوني الأميركي البريطاني الغربي، وتكبيدهم العدوّ الصهيوني خسائر فادحة بين ضباطه وجنوده وآلياته.
وأضاف عطايا: "بعد ما يقرب من خمسة أشهر، لم يتمكّن العدوّ من تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ بداية عدوانه الوحشي، وهذا ما دفعه إلى ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم، وشن حرب إبادة جماعية وحرب تجويع لتهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ غزّة من سكانها، ليستكمل حصارها، ويقضي على مقاومتها. لقد تلقى العدوّ ضربة قوية جدًّا خلال عملية طوفان الأقصى، وحققت المقاومة إنجازات نوعية واستراتيجية أدت إلى زعزعة كيان الاحتلال وسقوطه في هاوية سحيقة لن يستطيع الخروج منها سالمًا. ونحن على يقين ببدء زوال الكيان الصهيوني، وانكسار شوكة الأعداء مهما طالت المعركة".
وأشار عطايا إلى أن المقاومة في فلسطين تقاتل العدوّ بشجاعة، وتوجه له الضربات المؤلمة، وتلحق به الخسائر الكبيرة التي لم يعهدها في معارك سابقة، وإنّ كلّ هذا يأتي بدايةً بفضل تماسك وصلب موقف الشعب الفلسطيني الذي يمتلك الإيمان واليقين بالانتصار وهو يواجه عدوه بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين.
عطايا شدد على أن "المقاومة اليوم باتت أكثر قوة وقدرة على الصمود، من أي وقت مضى، في مواجهتها العدوّ الصهيوني، ولهذا نرى الجنون الصهيوني - الأميركي يزداد، وحال الإرباك والهستيريا تعمّ صفوفه، والمقاومة في الميدان حاضرة، تصنع ملحمة النصر، ونحن على ثقة تامة بقدرتها على الصمود والتصدي، وعلى تحقيق الانتصار، فنحن أصحاب حق وأصحاب قضية".
وختم القيادي في "الجهاد": "بإذن الله تعالى؛ ستنتصر المقاومة، وسينهزم العدو، وذلك بفضل الله أولًا وأخيرًا، ثمّ بفضل صمود شعبنا ومقاوميه في أرض المعركة، وتقديمه التضحيات الجسام، وبفضل إسناد محور المقاومة الذي لم يتردّد لحظة واحدة في القيام بما يستطيعه لدعم مقاومتنا في غزّة والضفّة، من إيران إلى اليمن والعراق، مرورًا بسورية، وصولًا إلى المقاومة في لبنان التي فتحت جبهة الجنوب منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وقدمت حتّى اليوم أكثر من مئتي شهيد على طريق القدس، وهي تجسد وحدة الجبهات، لأنها تدرك أن انتصار غزّة وفلسطين هو انتصار لقوى المقاومة ومحورها في كلّ مكان".