خاص العهد
شقيق الأسير يحيى سكاف لـ "العهد": المقاومة خيارنا الوحيد لتحرير الأسرى
غنوة سكاف
تقترب الذكرى السنوية الـ ٤٦ لعملية كمال عدوان الفدائية البطولية التي كبّدت العدوّ الصهيوني خسائر فادحة في العتاد والأرواح، في صباح ١١ آذار ١٩٧٨، والتي اعتقل على أثرها عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية ابن الشمال المناضل يحيى سكاف. خاض في هذه الملحمة البطولية بمواجهة جيش الاحتلال 13 فدائيًا من مختلف الدول العربية، حيث استمرت لساعات. في المعركة؛ أعلن الفدائيون عن أول جمهورية فلسطينية لساعات، حين رفعت أيدي المقاومين العلم الفلسطيني على الطريق بين حيفا و"تل أبيب"، حتى تدخّل عدد كبير من جيش الاحتلال، وعلى رأسهم آنذاك إيهود باراك، لإيقاف تقدم المجموعة الفدائية من الوصول إلى عمق "تل أبيب" بعد سيطرتهم على باصين عسكريين.
في هذه المناسبة؛ أكد جمال سكاف شقيق الأسير لموقع "العهد" الاخباري أن:" قضية يحيى هي أمانة في أعناقنا وواجب على كلّ حرّ وشريف متابعة قضيته وقضية الأسرى كافة الذين يقبعون منذ عشرات السنوات حتّى يومنا في أقبية سجون الاحتلال، لأنهم ضحّوا بزهرة شبابهم في سبيل أن نحيا بعزٍ وكرامة".
وأضاف جمال: "مع اقتراب ذكرى اعتقال الأسير يحيى سكاف الـ ٤٦ عامًا، هذه الذكرى التي نحييها سنويًا في مختلف المناطق اللبنانية تعبيرًا منا عن تمسكنا بقضيته، نؤكد اليوم للأسير يحيى سكاف وللأسرى والمعتقلين كافة في السجون الإسرائيلية أن حريتكم أصبحت قريبة، في ظلّ وجود المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسورية والعراق، وهمها الأول منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" هو تحريركم، فيوم الحرية أصبح قريبًا؛ إن شاءالله".
وأكد سكاف في هذه المناسبة:"أننا على ثقة تامة بالمقاومة وبحكمة سيدها سماحة السيد حسن نصر الله الذي قال "إننا قومٌ لا نترك أسرانا في السجون؛ لأن الأمة التي تترك أسراها هي أمة بلا شرف وبلا كرامة"؛ والتاريخ القريب كان خيرَ دليلِ على ذلك عندما حُرّر معظم الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم شيخ الأسرى عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني، ومن هذا المنطلق واجبنا أن نقف مع هذه المقاومة التي تقدم الشهداء والجرحى يوميًا في سبيل تحرير أوطاننا وأسرانا ومقدساتنا التي يدنسها العدو".
وقال سكاف إن احياء ذكرى اعتقال الأسير يحيى سكاف لهذا العام ستكون في مسقط رأسه، في بلدة المنية الأبية، هذه البلدة التي قدمت العديد من الجرحى والشهداء في صفوف قوى المقاومة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، كما ما يزال لديها أسير مقاوم حتّى اللحظة في زنازين العدوّ الإسرائيلي، ما يؤكد هوية أبناء الشمال المقاومين العروبيين الذين لم يبدلوا البوصلة ولم يبخلوا يومًا في تقديم التضحيات بمواجهة هذا العدوّ.
وتوجه شقيق الأسير بالتحية إلى المقاومين في فلسطين عمومًا وغزّة هاشم خصوصًا، وإلى رجال المقاومة الإسلامية اللبنانية البواسل الذين يضحّون بأغلى ما لديهم نصرةً لأسرانا البواسل الذين لن يتحرّروا إلا عن طريقهم، لأن التجارب أثبتت أن العدوّ لا يفهم إلا لغة المقاومة والسلاح.
وختم سكاف بالتوجّه بالدعوة إلى القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية ووسائل الإعلام كافة للمشاركة في المهرجان، والذي سيقام إحياءً للذكرى الـ ٤٦ لاعتقال الأسير المناضل يحيى سكاف وتضامنًا مع أسرانا الفلسطينيين والعرب، للتأكيد على الوفاء للمقاومين الذين قدموا حياتهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وذلك في منطقة المنية في نهار الأحد في: ٢٠٢٤/٣/٣ الساعه ١١ صباحًا في قاعة "جنة الغنى" بجانب ثكنة عرمان.