معركة أولي البأس

خاص العهد

المحاصيل الزراعية جنوبًا.. لملمة أضرار العدوان بدأت 
25/11/2023

المحاصيل الزراعية جنوبًا.. لملمة أضرار العدوان بدأت 

استأنف الجنوبيون أعمالهم الزراعية في القرى الجنوبية في لبنان مُستغلّين تداعيات سريان الهدنة في قطاع غزة على المنطقة، بعدما أثّرت الاعتداءات الصهيونية على أراضيهم الزراعية وخلّفت أضرارًا على صعيد الحقول وخصوصًا أشجار الزيتون، إضافة إلى الأراضي التي اشتعلت فيها النيران بفعل القنابل الفسفورية.

وأمام المخاطر التي قد يواجهها المواطنون بفعل العدوان الصهيوني الذي استمرّ على مدى أكثر من شهر، كان لا بدّ من وجود إجراءات وتحذيرات للمزارعين في المنطقة.

وللاطّلاع على ما اتّخذ من خطوات بهذا الصدد، تواصل موقع "العهد" مع نائب رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين الذي أكّد أنّ "البلديات وبالتنسيق مع جمعية جهاد البناء أصدرت تعاميم حول الحذر وكيفية التعاطي مع مختلف الأمور خصوصًا موضوع الزراعة وقطف الزيتون وآثار القنابل الفسفورية وكيفية الوقاية منها، وحول مياه الشتاء وتفادي وصولها إلى الخزّانات مباشرة من الأسطح، وهذه التعاميم تُتابع من قبل البلديات".

وأضاف ياسين في حديثه لـ"العهد": "البلديات تقوم بإحصاء الأضرار والكشف عليها ميدانيًا في الوحدات السكانية، وإحصاء الأضرار الزراعيّة المباشرة في الحقل وكيفية متابعة هذه الأضرار، كما تمّ إحصاء الأضرار غير المباشرة وهي المحاصيل التي تمّ جَمعُها، وأيضًا إحصاءات في الأضرار على الطرقات".

وحول مساعدة المواطنين، لفت إلى أنّ "مجلس الجنوب يقوم بإحصاءات بعد أن قدّم حصصًا تموينية في الأسابيع الماضية خلال العدوان، كما أن هناك بعض المساعدات قدّمت من قبل بعض الجمعيّات".

وحول الاجراءات ميدانيًا، قال ياسين: "تمّ وضع أرقام هواتف للمراجعة أو المساعدة من قبل القسم الفني الزراعي في الاتحاد، وأيضًا جهاد البناء يقومون بتقديم خدمات".

وأكّد أنّ "هناك حركة طبيعية والحركة ازدادت مع الهدنة"، مشيرًا إلى أنّه "قبل الهدنة في القرى المواجهة كان هناك صمود من قبل مواطنين، والآخر كانوا ضمن ما أسميناه نصف نزوح أي يذهبون إلى قرى قريبة في الليل وفي النهار يعودون إلى قراهم".

جهاد البناء تتحرّك 

هذا، وعلم موقع "العهد"، أنّ جمعية جهاد البناء تتابع يوميًا مع المزارعين الموجودين في منطقة جبل عامل الأولى في جنوب لبنان الوضع الميداني.

وبحسب المعطيات، هناك استمارة رفع أضرار وُزّعت الى جانب إحصاء للأضرار، إضافة الى إحصاء حول تكلفة الأضرار بهدف رفعها لاحقًا لكي يتخذ القرار بشأن دفع التعويضات.

وبالنسبة لأشجار الزيتون، أفادت المعلومات أن جهاد البناء تقوم بتأمين مجموعة من شجر الزيتون على أن تكون نوعية ممتازة من أجل استبدالها بالشجر الذي أُحرق.

وعلى صعيد الإرشادات، وزّعت الجمعية منشورات من أجل الناس التي توجّهت إلى قطف الزيتون مع سريان الهدنة، فما أصيب بالفسفوري أُعطيت إرشادات كيف سيتمّ التعامل معه وعند الدخول إلى الكرم.

وذكرت المعلومات أنّ الاجراءات الأساسية هي إحصاء الأضرار في المنطقة والتخطيط للموسم الزراعي المقبل وزرع شجر جديد والعمل على تأمين الأموال من أجل التعويضات، إضافة للارشاد الزراعي الدائم.

كذلك أمّنت "جهاد البناء" نقل محصول التبغ إلى مستودعات في مناطق أخرى ونقل بعض قطعان الماشية إلى مناطق أكثر أمنًا، فيما انطلق إحصاء الأضرار مع العلم أن هناك مناطق لا يمكن الوصول إليها حاليًا.

المحاصيل الزراعية جنوبًا.. لملمة أضرار العدوان بدأت 


 

جهاد البناءاتحاد بلديات جبل عامل

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل