خاص العهد
طلّاب الإعلام يرصدون معركة غزة: القضية أولويّتنا
زهراء بدرا
7 تشرين الأول تاريخ لن يُمحى من ذاكرة العدو. طوفان غير متوقّع زاد من وهن الصهاينة وزرع الرعب في قلوبهم وكان بداية تمهّد لنهاية هذا الكيان الغاصب وتحرير فلسطين.
لحظةً بلحظةٍ، يُتابع الجميع أحداث فلسطين اليوم، وأخبار المعركة والتصدّي البطولي للمُقاومين في جبهة غزة. كما أهل الصحافة، طلاب الإعلام أيضًا يواكبون المستجدات والملاحم التي تُسطّر والمجازر التي تقع.
في استطلاع للرأي أجراه موقع "العهد" الإخباري على مجموعة من طلّاب كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية - الفرع الأول، يظهر حجم التضامن مع القضية الفلسطينية ومؤازرة المُقاومين في الجبهات، فكيف يواكب هؤلاء ما يجري؟
حساباتنا مُسخّرة لفلسطين
تقول الطالبة روان سليمان إنها تتابع آخر التطورات على قناتي الجزيرة والميادين ومن خلال حسابات الصحفيين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعبّر عن تضامنها مع القضية الفلسطينية من خلال اعتماد وسائل التواصل منابر لنقل مظلومية الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الوحشي المجنون على غزة، وتضيف "أشجّع على المشاركة في الفعاليات التضامنية، سواء كانت وقفات احتجاجية، أو حملات تبرعات و مبادرات إنسانية لمساندة الشعب الفلسطيني الأبيّ".
من جهته، يرى الطالب أحمد الزعبي أن "أفضل دعم للقضية الفلسطينية يتمثّل عبر توثيق الأحداث ومشاركتها على نطاق واسع عبر حساباتنا على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ممّا قد يُساهم في التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي كتداول صور مستشفى المعمداني وإرفاقها بعبارة " تنفيذ اسرائيل"".
ويُشدّد الزعبي أن "الأهمّ من ذلك ولعدم قدرتنا على حمل السلاح والالتحاق في صفوف الجبهات هو مقاطعة المنتجات التي يذهب مردودها لتمويل وتسليح ودعم هذا العدو الصهيوني الإرهابي".
الضغط يصل الى المنظمات الحقوقية
بدورها، تتحدّث الطالبة فاطمة الحسيني عن تسهيل إمكانية نقل الحقيقة على أوسع نطاق على مختلف الـ"platforms"، وصنع محتويات بمختلف اللغات لكي يتمكن المجتمع الغربي من تلقي الرسالة بوضوح والتأثير على الرأي العام وجذبه لدعم القضية الفلسطينية، لأن هذا الضغط الكبير يفرض على منظمات حقوق الانسان والإغاثة أن يناشدوا العالم أجمع لمدّ الشعب الفلسطيني بالمساعدات وهم بدورهم يضغطون على هذا العدو للسماح بايصال هذه المساعدات الى هذا الشعب المقاوم الجريح".
وتدعو الحسيني كذلك الى مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية التي تدعم العدو كـ"ماكدونالدز ، starbucks ،nike ..." .
حسابات الفلسطينيين مقصد للمتابعة
الطالبة ريان قدوح، متابِعة حثيثة للأحداث في فلسطين عبر ملاحقة صفحات الإعلاميين الفلسطينيين على تطبيق الانستغرام وعبر قناة الميادين وبعض المواقع الإلكترونية على الـ"واتسآب".
وتشير قدوح الى أنه "يمكننا كطلاب صحافة في كلية الإعلام أن ندعم هذه القضية بطرق عدة ومنها متابعة الأحداث ونقلها من المصادر الموثوقة إلى العالم ونشرها على أوسع نطاق ممكن وعبر إقامة برامج تتناول القضية الفلسطينية والإضاءة بالخصوص على الأحداث الأخيرة التي تشهدها فلسطين من دمار وقصف للمباني السكنية والمساجد والكنائس والمستشفيات ومن الإبادات الجماعية بحق المدنيين والصحفيين والمسعفين الأبرياء واعتمادهم طريقة القتل الأعمى دون التمييز بين رجال ونساء، صغارًا كانوا أو كبارًا".
وتتطرّق قدوح في حديثها إلى أهمية التوعية على التمييز بين الحقيقة والأخبار المفبركة والمنحازة التي تُضلّل الرأي العام، خاصة من لا يعرف أدنى معلومة عن تاريخ فلسطين وإجرام الكيان الإسرائيلي بحقها خلال كل الفترات الماضية ما قبل طوفان الأقصى وتزايد اعتداءاته بشكل جنوني ما بعد عملية طوفان الأقصى"، وتضيف "هذه الفئة من المجتمعات تصدق هذه الأبواق الكاذبة التي تعتّم على الحقيقة وتحرّفها كليًا وتجعل الظالم (الكيان اللاإنساني) هو الضحية وتصور لهم الضحية (الشعب الفلسطيني) على أنها الجهة الوحشية واللاإنسانية".
وعليه، يعتمد المستقبل على وعي الأفراد. لكلّ منهم دوره تجاه القضية المركزية للأمّة، لكنّ الدور الأكبر هو للإعلام والصحافة فالجهاد ليس فقط بحمل السلاح في ميدان القتال، لأن سلاح الكلمة حاضر ومؤثّر أيضًا في عصر سِمته التكنولوجيا.