نخب سياسية وإعلامية تونسية لـ" العهد": تجريم التطبيع واجب وطني ولا حياد عن فلسطين

تونس ــ عبير قاسم

"بالروح بالدم نفديك فلسطين"  و "الشعب يريد تجريم التطبيع"  و "الشعب يريد تحرير فلسطين"... تلك أبرز الشعارات التي أطلقها الآلاف الذين تظاهروا دعما لغزة في مواجهة غارات الاحتلال الصهيوني، وذلك في المسيرة الوطنية الكبرى التي جالت الشوارع الرئيسية في قلب تونس العاصمة.

وكانت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والتي تضم ائتلاف أحزاب وجمعيات أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل دعت للمشاركة في الفعاليات التضامنية مع فلسطين وشعب فلسطين ومنها المسيرة. وندّد المتظاهرون بتخاذل الأنظمة العربية في دعم المقاومة الفلسطينية وفي دفاعها عن الأرض والشرف العربي المفقود، وأوصلوا رسالة دعم واسناد لأهل فلسطين في صمودهم بوجه جبروت وعنجهية وجرائم الاحتلال المغتصب لأراضيهم وحقهم وممتلكاتهم التاريخية.

الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي قال لـ "العهد" الإخباري ان معركة طوفان الأقصى أدخلت الفرحة للتونسيين يوم السبت الماضي. نحن أمام معركة حقيقية، وهم أنفسهم أطفال الحجارة باتوا اليوم مقاتلين مقاومين أشّداء يدافعون بكل بسالة عن شرف الأمة، المقاومة تراكم إنجازاتها وتتطور. والمعركة اليوم ليست معركة حماس وغزة فقط بل هي معركة كل فلسطين ومعركة كل الشعوب الحرة في العالم".

وأوضح الهمامي " "إسرائيل" تتمتع بدعم أمريكا التي دمرت العالم وفرنسا الاستعمارية، ولكن نحن اليوم خرجنا للشارع ولدينا مطلب واحد وهو تأييد المقاومة الفلسطينية وتجريم التطبيع،  مثلما انعزل الكيان العنصري في جنوب افريقيا يجب ان يعزل الكيان الصهيوني ولا أقل من الدعم الطبي للمقاومة ولا أقل من خروج تونس كحليف مميز من خارج الناتو. كما ان هناك بروتوكول آخر صادقت عليه تونس عام 2020 لإدارة سواحل المتوسط ويتضمن التزامات مع كل الدول المشاركة في هذا البروتوكول ومن بينها الكيان الصهيوني. ويجب اليوم ان نقطع كل صلة بالكيان الصهيوني لعزله مثل عزل النظام العنصري في جنوب افريقيا. فالكيان الصهيوني يبحث عن التسلل بكل الطرق وبكل الوسائل. وفي الحقيقة لدي حقيقة مطلقة واحدة أؤمن بها وهي ان فلسطين ستتحرر من البحر الى النهر. ولا يوجد حلّ دولتين بل هناك حل دولة واحدة هي فلسطين الديمقراطية التي تجمع الجميع. والذي يغتصب الأرض لا يجب ان ننتظر منه القبول بدولة فلسطينية مستقلة".   

الإعلامي والناشط جمال البرقاوي قال لـ" العهد": "هناك الآلاف من المشاركين وكل فعاليات المجتمع المدني من أحزاب ومحامين وتقدميين جاؤوا لشارع بورقيبة للمؤازرة ولإعلان تضامنهم مع أهل غزة مع الأرض.  والشعارات كلها تنادي بسقوط الكيان الصهيوني وبدعم المقاومة وبتجريم التطبيع الصهيوني".

ويختم البرقاوي: "فلسطين كما في كل مرة وحدّت المجتمع التونسي بكل أطيافه ووحّدت النخبة السياسية رغم الانقسام الكبير على المستوى السياسي والأزمة الحاصلة. الآن هناك اجماع وطني حول موقف الرئيس التونسي قيس سعيد الداعم للمقاومة ولحق فلسطين في تقرير المصير وفي دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هناك اجماع وطني غير مسبوق من أجل إقرار قانون لتجريم التطبيع تماشيا مع ما جاء في الدستور التونسي وفي مقدمته من دعم واسناد لقضية فلسطين" .

إقرأ المزيد في: خاص العهد