معركة أولي البأس

خاص العهد

"عمرّها ٢٠٢٣" : خطوة واعدة في مشروع إعادة إعمار سوريا
02/10/2023

"عمرّها ٢٠٢٣" : خطوة واعدة في مشروع إعادة إعمار سوريا

"عمرّها ٢٠٢٣" : خطوة واعدة في مشروع إعادة إعمار سوريا

دمشق ـ محمد عيد

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من معرض إعادة إعمار سوريا "عمّرها ٢٠٢٣"  الذي رعته وزارة الأشغال العامة والإسكان على أرض مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق.

المعرض شهد مشاركة ١٨٣ شركة مثلت ١٤ دولة عربية وأجنبية، الامر الذي عكس اهتماما شديدا من هذه الشركات بتسويق بضاعتها في السوق السورية الواعدة، كما عكس في الوقت نفسه حرص الحكومة السورية على إفساح المجال أمام الراغبين في المساهمة بإعادة الإعمار، بدليل الحضور الرسمي الكبير والعدد الوازن لرجال الأعمال العرب والأجانب، ممن حرصوا على تقصي السوق السورية بأنفسهم تمهيدا للإفادة من إمكانياتها الواعدة والمرتبطة بالمشروع الكبير لإعادة الإعمار.

خطوة في طريق إعادة الإعمار

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أكد في تصريحات له للاعلاميين عقب افتتاحه أعمال المعرض أن "إقامة مثل هذه المعارض في مجال إعادة الإعمار تعد جسرا مهما بين المنتج والشركات المحلية والعربية والأجنبية المشاركة ومنصة مهمة يتم التواصل من خلالها فيما بينهم في وقت مختصر"، لافتاً إلى أن هذا النوع من المعارض يتتطور سنوياً من ناحية عدد الشركات الوطنية والخارجية والخدمات والمنتجات المطروحة في أجنحتها الخاصة من مواد بناء وتقنيات حديثة وخطط هندسية متعددة"، مشيراً إلى أن "استكمال وضع خطة وتصور دقيق لخارطة إعادة الإعمار هي لبنة أساسية من لبنات هذه المرحلة المهمة التي قوامها التوجه شرقا وتطوير العلاقات مع الدول التي وقفت إلى جانب سوريا".

الخبير الاقتصادي مضر غانم أكد لموقع "العهد" الإخباري أن "أهمية هذه المعارض تكمن في قدرتها على كسر الحصار المفروض على سوريا من خلال ما تنتجه الشركات الوطنية في القطاعين العام والخاص، وخصوصاً تلك المنتجات المرتبطة بمجالات البناء والتشييد، وبين ما تقدمه الشركات العربية والأجنبية الصديقة من مواد وتقنيات تتوفر في المعرض وتمنع هدر العملة الصعبة من خلال عمليات استيرادها المكلفة".

متفائلون بالسوق السورية

ممثلو الشركات العربية والأجنبية الذين التقيناهم في المعرض لم يخفوا سعادتهم بالمشاركة واملهم بأن تنعكس ازدهاراً متبادلا بينهم وبين السوريين.
 
من جهته ممثل الجناح البيلاروسي في المعرض بشار محمد أكد في تصريح خاص بموقعنا أن شركتهم تعمل مع السوريين منذ العام ٢٠١٨ وشاركت في فعاليات الماضي وتشترك كذلك في فعاليات هذا العام بناء على المعطيات الإيجابية التي حصلت عليها. وأضاف: "السوق السورية واعدة جدا ويوجد لدى الجناح البيلاروسي مستثمرون وأصدقاء في السوق السورية يتناقشون معهم في كل صغيرة وكبيرة بخصوص العمل هنا وإمكانية نجاح الاستثمارات وآخر التطورات على الساحة السورية وآخر المستجدات والقوانين وكيفية تطوير العلاقات وزيادة نسب التبادل بين الجانبين".

أما صاحبة شركة المنار الاستثمارية منار الخطيب فأوضحت في حديثها الخاص بموقع "العهد" أن شركتها تقدم عملية الجدولة الاقتصادية لكل المشاريع التي تقوم في سوريا، وتعمل على جدولة هذه المشاريع في إطار فني تقني مالي، والفكرة من ذلك هي مساعدة المستثمر في إزالة العقبات الموجودة في أي قطاع اقتصادي، فضلاً عن القيام بعملية تشاركية بحيث تقوم الحكومة السورية بطرح مشاريع استثمار تشاركية وتتولى الشركة مساعدة أي مستثمر قادم "سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر" بقصد إزالة هذه العقبات القانونية والاقتصادية أو أية مشكلة يمكن أن تواجه المستثمرين.

إعادة الإعمار

إقرأ المزيد في: خاص العهد