خاص العهد
دمشق تعتصم دعماً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
دمشق ـ محمد عيد
اجتمع حشد كبير من المواطنين الفلسطينيين والسوريين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في دمشق، في وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، ورفع المعتصمون عددا من صور الأسرى وشعارات تطالب بتحريرهم.
وفرض تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني وليد ابو دقة الذي يعاني من وصول مرض السرطان في جسده إلى مرحلة متقدمة، فرض نفسه على أجواء الاعتصام، فارتفعت الأصوات مطالبة بإطلاق سراحه ليصارع الموت بين ذويه وأحبابه، وليس في سجون الاحتلال الذي أقر بسوء حالته الصحية، وأصر رغم ذلك على ابقائه رهن الاعتقال.
وطالبت لجنة الدفاع عن الأسرى في سورية، والتي اشترك في تأسيسها عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وممثلون عن فعاليات سورية في دمشق، بضرورة التحرك الدولي المباشر وبأقصى سرعة، حيث أرسلت رسالتين متطابقتين للصليب الاحمر الدولي، فيما أرسلت الرسالة الثانية عن طريقهم إلى الأمم المتحدة، والهدف هو إطلاق صرخة مدوية تفرض على سلطات الاحتلال تحرير الأسرى بشكل عام، وخصوصاً المرضى منهم والذين تجاوز عددهم 700 أسير من الرجال والنساء والأطفال.
أحمد أبو السعود: على المجتمع الدولي القيام بواجباته تجاه الأسرى
توجه الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي وعضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد أبو السعود بالتحية إلى كل الداعمين والمهتمين بقضية الأسرى، باعتبارها قضية الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة العربية، مشيراً إلى أن هذه الوقفة تركز على الأسرى المرضى بالدرجة الأولى وعددهم يفوق الـ ٧٠٠ أسير واسيرة، وفيهم ٢٤ أسير مصابون بالسرطان، وفي مقدمتهم وليد أبو دقة الأسير الذي أمضى أكثر من ٣٧ عاماً في سجون الاحتلال وهو في حالة الخطر الشديد الآن.
وطالب الأسير المحرر في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري الأحرار في العالم بممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح أبو دقة حتى يمضي الهزيع الأخير من عمره بين أهله وأحبابه وذويه.
واعتبر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مجرد قيام هذه الوقفة كفيل بإعطاء الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي جرعة معنوية هائلة هم أحوج ما يكونون إليها في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها.
أبو مجاهد: لتتحول قضية أبو دقة إلى قضية رأي عام
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية اسماعيل السنداوي ( أبو مجاهد) أكد في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أن هذه الوقفة التضامنية من أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري وفصائل المقاومة في سوريا هي لمساندة الأسير وليد دقة والمطالبة بإطلاق سراحه وهو الذي أمضى ٣٧ عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويجب أن يرى الحرية مجدداً.
واضاف أبو مجاهد بأن فصائل المقاومة وعموم الشعب الفلسطيني يضغطون على الصليب الأحمر الدولي من أجل ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراحه داعياً إلى تحويل قضيته إلى قضية رأي عام تشغل العالم باسره وتكون نافذة الفلسطينيين لتسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وعموم الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو مجاهد أن هناك أكثر من ٧٥٠ أسير فلسطيني مرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم لهم العلاج، بل على العكس فإن سلطات الاحتلال فرضت رسوماً عليهم من أجل العلاج، بالتزامن مع الهجمة الشرسة التي يقوم بها الإحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من قبل هذه الحكومة الإرهابية التي تمارس الإعدام بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية سوف تواجه هذا العدوان وستواصل قتالها من أجل تحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.