خاص العهد
النفايات تتراكم في المخيمات الفلسطينية.. "الأونروا" تتقاعس وبلدية الغبيري تدفع الثمن
يمر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بظروف معيشية واقتصادية صعبة. ظروف أوصلتهم إلى الفقر والعوز. وبينما لا تزال مِحن الفلسطينيين داخل المخيمات موضع قلق بالغ، لم تحرّك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ساكنًا للقيام بدورها المطلوب.
"التقاعس المريب" لوكالة "الأونروا" يتمثل في عدم القيام بدورها الجاد للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وسط الأزمة اللبنانية وانعكاساتها السلبية على أوضاع المخيمات أيضًا، ومن صلبها الاهتمام بنظافة المخيمات وجمع النفايات.
"هذا الاستياء من تقاعس "الأونروا" عن أداء الدور الرئيسي المنوط بها" يؤكده رئيس بلدية الغبيري معن الخليل لموقع "العهد" الإخباري، مشيرًا إلى أن "الأونروا" منذ سنوات تركت مهمة جمع النفايات على البلدية التي تتكبّد 5500 دولار أميركي في اليوم الذي يتم فيه جمع النفايات، أي بمعدل يقارب المليوني دولار سنويًا". وفق الخليل، بلدية الغبيري باتت عاجزة عن تحمل تكلفة نقل النفايات الواقعة ضمن محيطها.
يقول الخليل "ضحينا كثيرًا من أجل واجبنا تجاه إخواننا الفلسطينيين، إلا أننا وصلنا الى مكان لم نعد نستطيع فيه تقديم المزيد، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة"، موضحًا أن "بلدية الغبيري - على مدى سنوات - كانت تزيل النفايات من المخيمات الواقعة ضمن محيطها من موازنتها الخاصة من دون أي مقابل - علمًا أنها ليست مسؤولة عن ذلك - وترميها في مكب "الكوستا برافا" مع النفايات التي جمعت من ضاحية بيروت الجنوبية.
ويؤكّد الخليل أنّ الكلفة تترتّب على بلدية الغبيري وتسجّل عليها، وبالتالي عندما تدفع الدولة مستحقات البلديات يتم خصم هذه الكلفة من صندوق البلدية.
"الأونروا" هي المسؤولة الأولى عن خدمات اللاجئين في المخيمات، بحسب الخليل، ولا يحق لها ترك الأمر على عاتق البلديات أو الجمعيات.
واذ يلفت إلى عدم تجاوب الوكالة مع مطالب البلدية للتعاون بهذا الخصوص، يطالب الخليل الدولة اللبنانية بالتحرك.