خاص العهد
لبنان نحو أزمة اتصالات.. ثلث السنترالات سيتوقّف عن العمل
زكريا حجازي
يتّجه لبنان خلال أيام نحو أزمة اتصالات سيكون لها تداعيات تشمل مختلف القطاعات بسبب عدم وجود أموال لتغطية شراء المازوت للسنترالات التابعة لهيئة "أوجيرو". الأزمة تأتي في وقت نفّذ فيه موظفو الهيئة اليوم الأربعاء (31 أيار 2023) اعتصامًا تأكيدًا على مطالبهم التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة والحكومة ولم يحصلوا عليها بعد.
إرهاصات الأزمة بدأت اليوم بعد توقف ثلاثة سنترالات عن العمل بسبب نفاد مادة المازوت وفقًا لأمين سرّ نقابة عمال هيئة "أوجيرو" عبد الله إسماعيل الذي أكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "ثلث سنترالات لبنان ستتوقف عن العمل من اليوم وحتى الأحد المقبل".
ولفت إسماعيل إلى أن توقف هذه السنترالات لا علاقة له بالاعتصام المقرر اليوم وإنما يعود إلى عدم تحويل الدولة الأموال اللازمة لشراء مادة المازوت لتشغيل السنترالات.
وأوضح أن هيئة "أوجيرو" منذ مطلع السنة الحالية تقوم بشراء مادة المازوت بالدَين وهي لم تحصل بعد على الموازنة المخصصة لذلك من الحكومة، ملقيًا مسؤولية الأزمة المستجدة على عاتق الحكومة.
وأكد إسماعيل أن هيئة "أوجيرو" كانت تقدمت بدراسة لتحويل كافة مراكز الاتصالات في لبنان على الطاقة الشمسية في العام 2013 بشكل دائم وبكلفة 13 مليون دولار، إلا أن لجنة المال والموازنة شطبت الدراسة وأبقت على بند موازنة المازوت التي تبلغ قيمتها 33 مليون دولار لكل سنة في حين أن الدراسة تؤمّن الطاقة بشكل دائم وبكلفة 13 مليون دولار فقط، معتبرًا أنّ من يقف وراء تعطيل مشروع دراسة الطاقة الشمسية هم "حيتان" و"كارتيل" المازوت.
وعن اعتصام اليوم الأربعاء، أوضح اسماعيل أن موظفي هيئة "أوجيرو" كانوا قد علقوا إضرابهم نهاية آذار الماضي بناء على اتفاق مع إدارة الهيئة وافق عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وبحسب إسماعيل، يتألف الاتفاق من عدة بنود منها بندان يطبقان في نيسان، وبقية البنود تطبق آخر أيار، لكن حتى اليوم "لم يطبّق من الاتفاق سوى بند وحيد وبشكل مبتور".
وردًا على سؤال، قال إسماعيل: "نحن بدأنا التواصل مع وزير الاتصالات ومع الإدارة والمعنيين منذ 11 أيار للتذكير بالاتفاق وضرورة تطبيقه، وقلنا لهم إننا سنصل لآخر أيار ولا شيء في الأفق"، مشيرًا الى أننا "حصلنا على وعود وقالوا لنا أعطونا فرصة أسبوع وأسبوعين، إلى أن وصلنا إلى نهاية الشهر".
وردًا على سؤال عن اعتصام الأربعاء، أوضح إسماعيل أنّ الهدف منه المطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم والمدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية سيكونان حاضرَين في الاعتصام "وسنرى ما عندهم وما ستكون النتيجة".
قطاع الاتصالاتوزارة الاتصالات اللبنانية