خاص العهد
المعارض السورية التخصصية: مرآة سوريا قبل الشروع في إعادة الإعمار
محمد عيد
على مدى خمسة أيام استمرت فعاليات سلسلة معارض سوريا التخصصية التي تم تنظيمها بدعم من وزارات الأشغال العامة والاسكان والكهرباء والصناعة السورية بمشاركة ١٥٠ شركة محلية وعربية وأجنبية توزعت على معرض الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية والمعرض الصناعي السوري الدولي والمعرض السوري الدولي للبناء والتشييد والبنى التحتية.
وزير الإسكان السوري: المعرض دليل على قوة سوريا
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف إلى أهمية المعرض والذي يعد من خلال منتوجات الشركات العارضة دليلاً على قوة ومتانة سوريا التي شنت عليها حرب كونية استمرت لسنوات وتلتها حرب اقتصادية لا تقل شراسة.
وأضاف الوزير السوري أنه ونظرًا لخروج سوريا منتصرة بهذا الشكل وبما أن المعطيات السياسية مؤشراتها ودلائلها واضحة "فإننا نتجه إلى مستقبل زاهر في سوريا وليس لسوريا وحدها بل للمنطقة بأكملها"، مشيراً إلى أن "هذا أمر ليس غريباً عن الشعب السوري والشعب العربي وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أو بالأحرى عودة العرب إلى سوريا هو دليل قوي وراسخ على مكانة سوريا ورسوخها في المنطقة".
ولفت وزير الأشغال العامة والإسكان في حديثه لـ"العهد" إلى أن الدولة الراسخة والقوية وصاحبة المكانة لا بد أن تنتصر في نهاية المطاف. وتابع: "نحن كوزارة أشغال عامة وإسكان تعنى بموضوع الشركات التي تنفذ البنى التحتية والمنشآت وتنظيم العمل الاسكاني في سوريا وتشييد المنازل والشقق السكنية الاجتماعية، لها دور كبير في المرحلة القادمة، رغم أنه في أوقات الحرب لم تتوقف هذه الوزارة عن عملها وكان هناك انتاج للآلاف من الشقق السكنية الاجتماعية كل عام بالإضافة إلى أن شركاتها كانت تواكب انتصارات الجيش العربي السوري وكل منطقة كانت تحرر كانت تدخل الشركات الانشائية لإعادة البنية التحتية لهذه المنطقة المحررة".
المصري: المعرض يوفر مروحة خيارات
رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري أكد في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أن "هذه المعارض تشتمل على طيف واسع من التقنيات وخطوط الانتاج الحديثة وتجهيزات الطاقات المتجددة التي يمكن من خلالها تشغيل الآلات وتخفيف الاعتماد على الآلات التقليدية والمواد الأولية الأمر الذي يتيح للصناعيين توفير عدد كبير من الخيارات لتطوير قدرات منشآتهم أو إنشاء مؤسسات صناعية جديدة، لافتاً إلى ضرورة وأهمية مساهمة شركات القطاع العام الصناعي في معارض كهذه الأمر الذي يسمح لها بتسويق منتجاتها وتحديث خطوط الإنتاج.
المشاركون في المعرض: لجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال
محمد عطفة من مؤسسة عطفة لمنتجات السيلكا، أكد لموقع "العهد" الاخباري أن "هذه المعارض مناسبة للتعارف بين أصحاب الفعاليات الاقتصادية بما يخلق الانسجام والتكامل فيما بينهم ويسمح لهم بخلق نوافذ تسويقية تخدم اقتصاد البلاد وتبقي الشركات قائمة تعمل من دون منغصات".
فيما أشار عمار الذهبي من مجموعة الذهبي للتجارة ومعالجة المياه في حديثه الخاص بموقعنا إلى أن هذه المعارض توفر معدات وتقنيات خدمية محلية وعالمية في كافة المجالات على مستوى البناء والمستلزمات الصناعية وبقية الخدمات والمعدات وتحفز الشراكة بين القطاعين العام والخاص كما أنها تستجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال المحلية والعربية وحتى الأجنبية لا سيما وأن البلاد تعيش في أجواء انفتاح عربي عليها سيساهم بلا شك في إنعاش الاقتصاد ودوران عجلة الإنتاج.