معركة أولي البأس

خاص العهد

مراد للعهد: المطلوب الجلوس وجهاً لوجه مع الحريري لحل الأزمة الحكومية 
17/12/2018

مراد للعهد: المطلوب الجلوس وجهاً لوجه مع الحريري لحل الأزمة الحكومية 

يمضي رئيس الجمهورية ميشال عون في إصراره على ضرورة حل الأزمة الحكومية، فمقولة الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يحتمل، يرددها أمام كل من يلتقيهم. ينطلق منها ليؤكّد ضرورة تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد. وفي هذا الصدد، تعمل بعبدا جاهدةً على تدوير الزوايا، دون أن تفسح مجالاً لليأس بالتسلل الى عزيمتها. لكن وللأسف، كلما قطعت شوطاً كبيراً في مشاوراتها، تصطدم النتائج بعناد الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يُصر على احتكار التمثيل السني في الحكومة. تماماً كما حصل مع المساعي الباسيلية، التي لم يتجاوب معها الحريري كما يجب. في الساعات الأخيرة برزت الى الواجهة أجواء تفاؤلية، وضعها البعض في خانة التمهيد لتأليف حكومة على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". جرى الحديث عن تنازلات من جميع الأطراف، وقيل أنّ الرئيس المكلّف رضخ وأخيراً لمسألة تمثيل "اللقاء التشاوري" لكن بوزير يجري الاتفاق حوله، وبشرط أن يكون خارج النواب الستة. 

وفي هذا السياق، تتحدّث مصادر رفيعة على صلة بالمشاورات الجارية عن مسعى جدي هذه المرة وأكثر من أي وقت مضى، لكنها لا تستطيع حسم الأمور؛ فملف تشكيل الحكومة الذي لا يزال يخضع للتجاذبات رهن ربع الساعة الأخير. تؤكد المصادر أنّ هناك تقدماً نستطيع القول أنه لامس مسافة الخمسين بالمئة، فإما أن يمضي نحو التأليف، وإما أن يتعرّض لانتكاسة جديدة. ولدى سؤالها عن فحوى المسعى تغمز المصادر من قناة تمثيل النواب الستة بوزير من خارجهم، لكنها تؤكّد أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يتم عبر أسلوب "الواسطة" المعتمد، فلا بد من لقاء يجمع الحريري باللقاء التشاوري. 

أجواء "اللقاء التشاوري" عبّر عنها رئيس حزب "الاتحاد" النائب عبدالرحيم مراد حيث تمنى في تصريح لموقع العهد الإخباري أن يكون التفاؤل الحكومي في محله، لكنه أشار الى أنه وحتى اللحظة لا جواب على طلبنا لقاء الحريري، مشدداً على أن المطلوب الجلوس وجهاً لوجه للوصول الى حل للأزمة وإلا فالأمور ستبقى على ما هي عليه. 

ما قاله مراد، ردّده عضو اللقاء النائب الوليد سكرية الذي أوضح لموقع "العهد" أنه لم يتم وضعنا في صورة أي مبادرة ولا زلنا على موقفنا حتى يُطرح علينا الحل، وعندها لكل حادث حديث. 
 

إقرأ المزيد في: خاص العهد