خاص العهد
مخيم اليرموك في دمشق.. عودة الى القدس ويومها
محمد عيد
عاد مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق لاحتضان فعالية يوم القدس العالمي للمرّة الأولى خلال الأزمة السورية، بعدما حال الإرهابيون -صنائع الكيان الصهيوني- دون ذلك.
تحت شعار "الضفة درع القدس" أقيمت الفعالية التي نظمتها اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي وتضمنت عرضًا عسكريًا قدمه أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا وألقيت فيه كلمات سوريا وفلسطين والمقاومة وكلها أكدت أنه رغم نجاح الكيان الصهيوني في تدمير المخيم بواسطة الإرهابيين إلا أنه فشل في اقتلاع فكرة العودة من أذهان قاطنيه.
عرض عسكري وكلمات لممثلي محور المقاومة
فعاليات المهرجان انطلقت بحضور قيادات الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية واللبنانية المقاومة وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق وجمهور كبير من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأقيم عرض عسكري مرت خلاله سرايا حملت أسماء كل المدن الفلسطينية ومعها سرايا الجولان واليمن. كما حضرت في المهرجان كلمات سوريا وفلسطين ومحور المقاومة. وتحدث رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد الذي أشار إلى أن أطراف محور المقاومة ليسوا إخوة وانما هم جسد واحد تعمل فيه روح أحسنت استكشاف العدو ونقاط الضعف فيه وشكلت حالة من التلاحم الكبير فيما بينها، الأمر الذي يؤكد أهمية القدس الشريف في نفوس أبناء الأمتين العربية والإسلامية وعموم احرار العالم.
وشدد رئيس المجلس السياسي في حزب الله على أن مشاركة حزب الله في صد العدوان على سوريا خلال الأزمة جاءت لمصلحة فلسطين والقدس كما أن انتصار تموز في العام ٢٠٠٦ حال دون تصفية القضية الفلسطينية.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: أهمية وحدة الساحات
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد الى أن إقامة هذا العرض العسكري في مخيم اليرموك يحمل عدة رسائل أهمها رمزية مخيم اليرموك باعتباره عاصمة للاجئين وعنوانًا للتمسك بحق العودة وعاصمة للمقاومة الفلسطينية والرسالة من خلال هذا العرض العسكري أن الشعب الفلسطيني في الداخل وغزة والضفة والأراضي المحتلة والشتات والمخيمات جاهز لمواصلة المقاومة والالتزام بنهجها والدفاع عن الأقصى والمقدسات، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة من دمشق عاصمة محور المقاومة هامة جدًا في هذا الوقت بالذات بالنسبة للفلسطينيين لأنها تتكامل مع كل العواصم العربية والإسلامية التي أقامت ليوم القدس العالمي مهرجانات وفعاليات مميزة هذا العام للتأكيد على دور الأمة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته والدفاع عن الأقصى المبارك.
وأضاف عبد المجيد في حديثه لموقعنا أن النداء الذي أطلقه سماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف كان صرخة للأمة وللعالم أجمع من أجل التأكيد على قدسية الأقصى والقدس والحفاظ على التزام الأمة تجاه هذه القضية وبالتالي كل عام تقام به هذه الفعاليات على مستوى العالم كله تأكيد على أن هذه الصرخة حفرت مجرى في مسار النضال الوطني الفلسطيني ونضال الأمة عموماً من أجل الدفاع عن المقدسات وتأكيد على أن شعب فلسطين سيعود إلى أرضه وأن حشد طاقات الأمة انطلق منذ عام ١٩٧٩ عندما أطلق سماحة الإمام الخميني رضوان الله عليه هذا النداء المقدس.
عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الانتفاضة: المخيم قاعدة للثورة الفلسطينية
عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الانتفاضة محمد أبو زهرة أكد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن مخيم اليرموك عاد ليكون من جديد قاعدة للثورة الفلسطينية كما كان منذ عام ١٩٦٥ داعماً لهذه الثورة التي كانت تقاتل عبر الحدود سواء من الجولان أو من جنوب لبنان مشيراً إلى أن مخيم اليرموك وعلى الرغم من الإرهاب والتدمير الذي أحدثه الإرهاب المدعوم من الصهاينة، أصر على الاحتفاء بيوم القدس العالمي ثقة منه بأن النصر قادم لا محالة خاصة على ضوء التحولات التي تحصل في المنطقة.
وأشار أبو زهرة إلى أن الإمام الخميني قدس سره الشريف أطلق منذ ٤٤ عاما صرخة يوم القدس التي لا يزال صداها يتردد في كل مكان ضمن البلدان العربية والإسلامية فالكل يحترم هذا اليوم لأن له معنى يقول أن القدس جزء لا يتجزأ من عقيدة الإمام رضوان الله عليه ومن عقيدة المسلمين فوجبت المبادرة لتحريرها مهما طال الزمن.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: من المخيم إلى فلسطين
وأكد عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة عبد الكريم الشرقي في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أنه عندما تقرر عودة مسيرة يوم القدس العالمي إلى مخيم اليرموك كان ذلك بغرض إرسال رسالة تقول أن هذا المخيم الذي أرادوا اقتلاعه لا زال باقيًا ولن يغادره الشعب الفلسطيني إلا باتجاه فلسطين أرض الآباء والأجداد.
والرسالة الثانية من مخيم اليرموك تقول أن الفلسطينيين في سوريا جزء من معركة الساحات التي يؤسس لها ويعمل عليها محور المقاومة في سوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران وقطاع غزة وعلى أرض الضفة الفلسطينية وسيجد الكيان الصهيوني وقيادته المفاجأة الكبيرة التي تؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواجهه في كل الأماكن.
الأب الراهب انطونيوس حنانيا: يوم القدس من وحي كربلاء
الأب الراهب انطونيوس حنانيا العكاوي الفلسطيني أكد من جهته في حديث لـ "العهد" الإخباري أن الطوائف المسيحية تحتفل بيوم الجمعه العظيمة في الأديرة والكنائس وهذه مناسبة للقول أن من لا يشعر بآلام الشعب الفلسطيني وآلام القدس فإن القدس وكل الأديان منه براء لذلك فإن الله عز وجل موجود في هذه الأمكنة حيث النضال والحق والقتال من أجل الحق وما هو خارج عن ذلك هو تمتمات فارغة من صنع ونسيج العدو لكي يخرس الأصوات المقاومة لكنه يبقى أوهن من بيت العنكبوت.
وأضاف الراهب انطونيوس في حديثه لموقعنا أن فتوى الإمام الخميني قدس سره الشريف بشأن القدس ليست جديدة بل هي من وحي الإمام الحسين عليه السلام وهي من وحي كربلاء وصرخة الصمود (هيهات منا الذلة) وهذه هي الوقفة الشامخة والحكمة المتعالية والاستنارة الإلهية لهؤلاء الذين يسيرون نحو الإسراء والمعراج.