خاص العهد
ناشطون مغاربة لـ" العهد": يوم القدس العالمي هو رسالة صمود للشعب الفلسطيني المرابط
تونس – عبير قاسم
تحيي الشعوب المغاربية -كما غيرها من الشعوب العربية والاسلامية - يوم القدس العالمي رفضا للاحتلال الصهيوني وتأكيدا على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله اليومي ضد المحتل. فهذا اليوم الذي تمّ اقتراحه من الامام الخميني يحمل رمزية كبيرة ودلالات في سياق أهمية القدس المحورية للأمتين العربية والإسلامية. وبهذه المناسبة تعقد العديد من الأنشطة الهامة مغاربيا سواء ندوات فكرية او وقفات في الشارع تؤكد على ان شعوب المنطقة ستظل بوصلتها القدس وفلسطين رغم كل مخططات التطبيع الصهيونية .
الناشط السياسي المغربي عبد الصمد بالكبير: قرار تاريخي بالغ الأهمية
ويعتبر الناشط السياسي المغربي عبد الصمد بالكبير لموقع " العهد " الاخباري ان هذا القرار التاريخي هو بالغ الدلالة والنتائج العظيمة وبادر اليه الزعيم الروحي والسياسي لإيران الإمام الخميني. وأضاف: "لاحظنا خلال المدة الأخيرة ان هذه الدعوة بدأت تتسع لتشمل ساحات عربية واسلامية عديدة ونتمنى في مستقبل الأيام ان تمتد لتصبح قضية إنسانية وعالمية وكونية". وقال ان الاهتمام بموضوع القدس باعتبار ان لديه قيمة رمزية وإسلامية وإنسانية انطلق مع الحريق المشهور الذي نتج عنه عقد مؤتمر. ومبادرة الامام الخميني كانت مهمة لأنها أخرجت الملف من أيدي الدول والحكومات الى أيدي الشعوب. ويضيف: "ونحن نعرف أن قضية القدس ومرافقها الدينية -سواء كانت اسلامية او مسيحية - ليست بالنسبة لملياري مسلم في العالم في جميع القارات قضية سياسية فقط بل هي قضية دينية وقضية عقائدية بما يتجاوز كل الحدود التي حاول العدو ان يطوقها به. ولذلك فإن نقطة الضعف الأكبر والاهم والأخطر بالنسبة للعدو الصهيوني وسيده الأمريكي هي مسألة القدس. وتابع محدثنا: "القدس ليست قضية العرب وحدهم بل قضية المسلمين جميعا وهم ليسوا بالقلة التي يمكن التحكم بها أمريكيا او صهيونيا. لذلك الانتباه لتخصيص يوم سنوي في موضوع القدس من قبل الدولة الإيرانية التي أخذت هذه الوديعة من قبل الزعيم المؤسس، تعتبر ذكاء استراتيجيا بعيد النظر وبالتالي أداة وسلاح من أهم الأسلحة التي ستجهز على المشروع الإسرائيلي".
القدس: علاقات تاريخية مغاربيا
من جانبه الناشط الليبي جمال المبروك اكد لـ" العهد " الاخباري انه "بالنسبة للمغاربة علاقتهم بالمقدسات الإسلامية في القدس عريقة " وقال: "نحن نلاحظ ان تاريخ المغاربة كله هو تاريخ ارتباطهم بالقدس الشريف خصوصا خلال رحلاتهم الى الاعتمار والحج حيث سمي هناك باب باسمهم هو باب المغاربة". وشدد على ضرورة احياء يوم القدس العالمي باعتباره رسالة دعم وتأييد لصمود الشعب الفلسطيني المرابط الذي يتعرض يوميا لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الصهيوني.
محطة لإظهار التضامن
اما كبور حمود رئيس قسم فلسطين بحركة البناء الوطني في الجزائر فقال لـ" العهد الاخباري" ان يوم القدس العالمي الذي اقترحه الإمام الخميني رحمه الله هو محطة لإظهار المزيد من التضامن مع فلسطين وأهلها. ويوم القدس العالمي اريد له ان يكون يوما تتوجّه فيه قلوب وعقول ومشاعر المسلمين والعرب من المحيط الى الخليج وأحرار العالم نحو القدس والأقصى. وهو يوم لتجديد العهد والمواثيق مع فلسطين ويوم للصمود والنضال ولمقاومة العدو الصهيوني بكل الوسائل الممكنة لفضحه وتعريته والتحذير من مخططاته التي لا تشمل فلسطين فحسب بل الأمة والبشرية جميعها". ويتابع محدثنا: "وتحيي الأمة العربية والإسلامية هذه السنة يوم القدس العالمي في أجواء مميزة في ظل الهجمة الصهيونية على الأقصى من خلال تشجيع قطعان المستوطنين المدعومين من حكومة يمينية متطرفة على تدنيس الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية وذبح القرابين داخل مسرى نبينا والذي يمثل تكريسا للسيادة الصهيونية على الأقصى المبارك ويعد تطبيقا عمليا للتقسيم المكاني والزماني وانتهاكا للقدس والمقدسات واهانة ويجب مواجهته بكل السبل الممكنة". واعتبر محدثنا ان ما شجّع الكيان الصهيوني على المضي في اجرامه ضد المقدسات والفلسطينيين هو الهرولة نحو التطبيع وتفاهمات العقبة وشرم الشيخ والآن اتفاقات ابراهام. وهي ما جعلت الصهاينة يتمادون في اعتداءاتهم على الاسرى والفلسطينيين. ودعا الجميع الى تحمل المسؤولية في فضح المطبّعين الذي يقدمون صكا على بياض للكيان الصهيوني".