خاص العهد
"مطبخ ثمار" و"مائدة الإمام زين العابدين (ع)": من طيباته نأكل ونُطعِم
إيمان مصطفى
كحبات السنابل تتزاحم قلوب المتطوعين للعمل الخيري في شهر رمضان الفضيل. وتجربة "مطبخ ثمار" و"مائدة الإمام زين العابدين (ع)" الاجتماعية الإنسانية التكافلية هي أحد الأعمال التي تترجم الأية القرآنية {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}.
مائدة الامام زين العابدين "ع" تزداد كرمًا وشمولًا عامًا بعد عام، بحسب ما يؤكد أحد القيمين على المشروع لموقع "العهد" الإخباري. المائدة باتت تغطّي إلى جانب الحصص التموينية والمطابخ الرمضانية، بدل إيجارات العائلات الأشد فقرًا، بالإضافة إلى تأمين الأدوية، وفرش منازل المستضعفين بالأثاث.
ووفقًا له، فإنّ العمل تطور خلال السنوات الماضية، حيث شهد لبنان انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق. الظروف القاسية دفعت بالمشروع ليغطّي كافة نواحي الحياة، ناهيك عن كفالة الجار، كفالة الأيتام، وكسوة العيد.
المساعدت المادية تزداد سنويًا، وأهل الخير يكبرون يومًا بعد الآخر، وكما في بيروت وضواحيها، تم تعميم التجربة على الجنوب والبقاع، حيث تغطّي المائدة قرابة الـ 20 ألف عائلة مستورة في بيروت، وقرابة الـ 7 آلاف عائلة في البقاع، والـ 8 آلاف عائلة في الجنوب.
أما المطبخ الرمضاني فيضم عددًا ضخمًا من المتطوعين لإعداد وجبات الطعام للعوائل غير القادرة على إعداده من كبار السن إلى "المعوقين" وغيرهم، فيما تتضمّن الحصة الرمضانية اللحوم أو الدجاج، والخضار، والفواكه.
يقول أحد القيمين "إنّه سيتم توزيع وتوصيل الحصص إلى منازل العائلات المحتاجة كل يوم"، مضيفًا "كما كل عام، سنباشر العمل في مائدة الإمام زين العابدين (ع) مطلع شهر رمضان وفقًا للآليات المتبعة في هذا المشروع".
مطبخ "ثمار": مشروع خيري لعون الفقراء
بالموازاة، يُساهم مشروع "ثمار" التكافلي التعاضدي الخيري بإفطار أكبر عدد ممكن من الفقراء والمساكين وتوظيف من يحتاج لفرص عمل من السيدات عبر مشروع يؤمّن الأطباق اليومية بأسعار مدروسة، ويعود ريعه للعوائل المتعفّفة والفقيرة والأيتام.
موقع "العهد" تواصل مع أحد العاملين في المشروع، وتبين أنّ الوجبة الرمضانية تتألف من شوربة، فتوش، طبق رئيسي، مقبلات، وتمر، فيما يصل سعرها إلى 8 دولارات للشخص الواحد.
وتتعدّد الأطباق اليومية بين أطباق الأرز والدجاج واللحوم إلى جانب الأطباق اليومية المتوفرة لمن يريد توسيع الأطباق على سفرته الرمضانية.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024