الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية ل "العهد": انفراجات في المنطقة وسوريا تخرج من أزمتها

دمشق محمد عيد

عقدت الأمانة العامة للأحزاب العربية اجتماعها الاستثنائي في دمشق بحضور ممثلين عن ١٣٠ حزبا من ١٢دولة، وكان اللقاء مع الرئيس بشار الأسد باكورة عمل ممثلي هذه الأحزاب التي تحدث أمينها العام قاسم صالح لموقع "العهد" الإخباري عن هذا اللقاء ومضمون ما جرى فيه وقراءة الرئيس الأسد للتطورات الأخيرة في المنطقة فضلا عن مناقشة آليات العمل الحزبي العربي ورغبته في أن يشمل طيف أوسع من الأحزاب.

ثمة انفراجات إقليمية مرتقبة

وحول اللقاء مع الرئيس بشار الأسد قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري بأنه لا يمكن اختصار الموضوع بعجالة، فاللقاء مع الرئيس الأسد دام أكثر من ساعتي وثلث الساعة، ركز خلاله سيادته على أمور أساسية، الأمر الأول هو كيفية تطوير مؤتمر الأحزاب من جهة والعمل العربي المشترك بشكل عام وتفعيل دور الشباب بشكل أساسي، فالرئيس الأسد يعتقد بأن الشباب في هذه المرحلة له دور فعال وأساسي، والجيل السابق كان ثلاثين سنة، أما الجيل الحالي فهو خمس سنوات كما قالت سيادته، مشيرا إلى أن الواجب المترتب "علينا جميعا كقوى وأحزاب ومجتمعات" هو العناية بالشباب وتمكينهم من الإحساس بدورهم وإحداث تغيير كبير على مستوى المجتمع.
وأضاف صالح بأنه على المستوى السياسي تحدث الرئيس بشار الأسد أمام أعضاء الأمانة العامة للأحزاب العربية عن آفاق جديدة واحتمالات جديدة لحصول بعض الانفراجات على مستوى جملة من الملفات في المنطقة "دون أن ندخل في تفاصيل هذه العناوين" كما تحدث عن سوريا وصمودها وأن كل ما بني من سياسات حتى على مستوى القوى العالمية ما كان يمكن أن يحصل لولا صمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة.

سوريا تخرج من محنتها

صالح لفتا في حديثه الخاص بموقعنا إلى أن "الأمانة العامة للأحزاب العربية بما ضمته من أحزاب عربية أشادت بالموقف السوري، وأن سوريا تمكنت من الخروج من الأزمة التي مرت بها وانتصرت وهي بطور استكمال هذا الانتصار، وهذا الانتصار عندما يتحقق بشكل كامل وتخرج جميع قوى الاحتلال من سوريا، ستعود سوريا لتكون قبلة للوطنيين والقوميين في العالم العربي وأحرار العالم أيضا، مشيرا إلى أنهم لا يتحدثون بالمشاعر ولكن بالحقائق القائمة.

ولفت قاسم إلى مسألة مهمة ذكرها الرئيس الأسد بعدما سأله رئيس الوفد اليمني عن كيفية تأثير الاتفاقيات الإقليمية على اليمن، فقال له الرئيس الأسد:" اليمن هو الذي يؤثر ".
بمعنى أن صمود اليمن، هو الذي دفع باتجاه الاتفاق الحاصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية التي تشعر بحاجة ماسة إلى الوصول إلى حالة استقرار في ظل الدفاع المستميت للشعب اليمني وتقديم التضحيات ومنع وصول تحالف العدوان إلى غاياته، نحن بوضع أفضل هذا الذي يمكن أن نؤكده.

وبالنسبة للعمل الحزبي فقد شدد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية في حديثه الخاص بموقعنا إلى أن الرئيس بشار الأسد أشار على ممثلي الأحزاب العربية بأن ينضم إلى مؤتمر الأحزاب أحزاب جديدة تمثل كافة الاتجاهات والمشارب والأفكار على الرغم من أن مؤتمر الأحزاب يضم ١٣٠ حزبا، مشيرا إلى حرص الأمانة العامة للأحزاب العربية على أن تستعيد الأحزاب دورها على اعتبار أن كل التغييرات التي نشأت على مستوى العالم العربي، وكل المواجهات التي حصلت هي من قبل أحزاب وفصائل، لافتا إلى أن من يقاتل في فلسطين هم حركة الجهاد وحركة حماس وحركة فتح وكلهم موجودون في حركة الأحزاب، وفي سوريا من قاتل هو حزب البعث وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، وهي أحزاب موجودة أيضا في إطار مؤتمر الأحزاب وفي تونس فإن التغيير الحاصل نشأ على قاعدة حركة الأحزاب الموجودة والانتخابات التي تفضي إلى قاعدة انتخاب ممثلين عن هذه الأحزاب، فالأحزاب موجودة ولكنها بحاجة إلى المزيد من التفعيل لا أكثر ولا أقل.

إقرأ المزيد في: خاص العهد