خاص العهد
فصائل المقاومة تجتمع في دمشق والحية لــ"العهد": جئنا إلى دمشق لتصليب الموقف الفلسطيني الموحد
دمشق ـ محمد عيد
فرضت التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة نفسها على اجتماع الفصائل الفلسطينية في مبنى المجلس الوطني في دمشق، ومع وصول وفد من حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، وعضوية كل من أسامة حمدان وحسام بدران للمشاركة في الاجتماع، اكتمل مشهد التنسيق واخذ بعدا أكثر شمولا، حيث ناقش المجتمعون آلية تصليب الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، معلنيين رفضهم مشاركة قيادات من السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة مشددين على الوحدة الميدانية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
الحية: نؤكد على تلاحمنا الوطني
وجه الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس التحية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وهو يؤكد في كل يوم أنه قادر على أن يجدد حيوية المقاومة في وجه المحتل.
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أشار الحية إلى أنه "أمام تضحيات الشعب الفلسطيني وأمام مقاومته الباسلة لا بد أن يجد صدى ذلك في الحراك السياسي الفلسطيني في كل أماكن تواجده" مشيرا إلى "حرص حماس على أن تكون في كل اماكن تواجد الشعب الفلسطيني وتجمعاته".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة "اليوم نحن هنا مع الفصائل الفلسطينية في سوريا لنؤكد على تلاحمنا الوطني في كل الأماكن ودعمنا لكل أشكال المقاومة في فلسطين في وجه المحتل، وكل التقدير والتحية لكل أمتنا العربية والإسلامية، وهنا ونحن في سورية بين فصائل شعبنا الفلسطيني الذي نقدم له الدعم والمواساة ولسورية على الزلزال المدمر الذي حدث، وجئنا اليوم في زيارة والتقينا الأخوة السوريين لتؤكد على تضامننا مع سوريا، والتأكيد على تسهيل مهمات وصول القوافل الإغاثية الفلسطينية التي جاءت متضامنة مع المنكوبين من الزلزال من كل الأماكن، سواء كان من لبنان أو من أوروبا أو من هنا وهناك" .
وشدد الحية على أن الفصائل الفلسطينية ناقشت كيف تصلب الجبهة الوطنية الواحدة عبر توحيد "شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال خاصة في ظل وجود هذه الحكومة المجرمة الفاشية التي تصب على النار المتقدة في الوطن المحتل الزيت من جديد".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس في حديثه لموقعنا "جئنا مؤازرين متضامنين والتقينا مع الإخوة المسؤولين في سورية واعلنا تضامن شعبنا وتضامننا معه، وايضا نقدم اليوم كل الشكر والتقدير لكل الفعاليات الشعبية والرسمية من أبناء شعبنا ومن غير أبناء شعبنا التي سارعت ووصلت إلى المناطق المنكوبة لإغاثة أبناء شعبنا ولاخواننا في سورية في كل الأماكن التي ضربها الزلزال".
وأضاف الحية في حديثه لموقعنا "نحن باسم شعبنا وباسم فصائلنا المقاومة نشد على أيدي كل من ساهم وأدخل الدفئ وازال الحزن عن الذين أصابهم الزلزال إصابة مدمرة،
وأيضا في هذا السياق نؤكد أن من حق سوريا على العالم وعلى امتها، أن تبادر الجهود لإغاثة مناطق النكبة في سورية كبعد إنساني وبعد حضاري وبعد أخلاقي، لأن هذه المناطق المنكوبة حري بالعالم أن يتقدم لاغاثتها واعمارها وتخفيف الآلام عنها بشكل كامل، وأيضاً هي فرصة للحديث عن المزيد من الدعم السياسي والإنساني والأخلاقي لسورية بهذا الصدد لتذهب إن شاءالله لتمارس دورها الطبيعي والطليعي في المنطقة".
ولفت الحية في حديثه لموقعنا إلى أن زيارة وفد حماس إلى دمشق جاءت " لتدارس أوضاعنا السياسية إن كان مع الاشقاء السوريين في المنطقة وغير ذلك لنرسم خطوات المستقبل وأيضا مع إخواننا هنا في الفصائل الفلسطينية لأن ما يحدث اليوم في المنطقة بشكل عام وفي فلسطين على وجه الخصوص مهم جدا على اعتبار أن شعبنا الفلسطيني اليوم في حالة ثورية متجددة وموجة مقاومة جديدة ضد الاحتلال الصهيوني كمحتل ويضاف إليها أيضا هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة الفاشية التي جاءت بمجموعة من المستوطنين الملاحقين قضائيا على جرائمهم جاؤوا ليقودوا هذا الكيان الصهيوني باستهداف شعبنا الفلسطيني، هذه الحكومة جاءت ببرنامج كل هذا البرنامج هو استهداف لثوابت شعبنا إن كان في الأرض أو في الإنسان أو في المقدسات ولذلك فإن شعبنا الفلسطيني اليوم ومقاومته الباسلة التي نحييها هنا من أرض سورية نحيي مجاهدينا ومناضلينا نحيي الأم الفلسطينية، ونحيي أم الشهيد الفلسطيني ووالد الشهيد وأخواته وأبنائه وزوجات الشهداء والعائلات التي يستهدفها المستوطنون، نحيي كل هؤلاء نحيي شعبنا الذي ما زال صامداً وصابرا ويجترح المعادلات في وجه الإحتلال، ونقول لكل العالم وبشكل واضح بأن شعبنا الفلسطيني لا ينهزم ولا يتراجع وهو ماض على طريق تحرير أرضه من الإحتلال والعدوان لذلك ونحن نحيي هذه المقاومة التي تتزايد وتتصاعد نعلن بكل وضوح ادانتنا لكل سلوك ولكل اجتماع إن كان في العقبة أو في غيرها يستهدف إجهاض حالة المقاومة داخل فلسطين ونحن ندرك ونعلم أن هذه اللقاءات التي تقودها أمريكا والاحتلال الإسرائيلي إنما تستهدف مقاومة شعبنا ويستهدفون استئصالها تحت مسميات كاذبة وفارغة المضمون تحت مسمى إعادة قبضة السلطة وغيرها ،السلطة موجودة في مناطق السلطة ولكن الإحتلال هو الذي يتغول علينا وعلى شعبنا ولذلك نحن في حالة مقاومة بكل أبناء شعبنا وبكل فصائله ،المقاومة الفلسطينية اليوم ليست مقاومة فصيل إنما هي مقاومة شعب ينخرط فيها كل فلسطيني بفصائله ورجاله ونسائه في كل الأماكن في القدس واريحا ورام الله وجنين ونابلس والخليل وفي غزة وال ٤٨ وفي كل الأماكن وفي الخارج حيث الإسناد والدعم والتأييد لمقاومة شعبنا لذلك لقاؤنا اليوم كيف نطور ونعزز ونساند مقاومة شعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني خاصة في ظل هذه الحكومة الإجرامية التي تحاول أن تقضي على ما تبقى من قضية فلسطين، لكن نقول بأننا مطمئنون كشعب وكفصائل وكقوى مقاومة ومعنا احرار من أمتنا ومعنا المؤمنون بخيار المقاومة معنا محور المقاومة ومحور كل المؤمنين بالقدس وفلسطين هذا الدعم من الأمة ومن العالم قادر على أن يفشل مخططات الأعداء وقادر بإذن الله ونحن كفلسطينيين إذا خضنا حربا أن نهزم العدو ومقاومة الإحتلال ورحيله لا محالة متحقق بإذن الله ".
أسامة حمدان: أهمية التنسيق الفلسطيني الفلسطيني
عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان أكد في تصريح خاص بموقع" العهد" الإخباري أن زيارة وفد حماس إلى دمشق تؤكد متانة العلاقة مع سورية وعموم محور المقاومة مشيراً إلى أنهم قاموا بتقديم واجب العزاء للمسؤولين وللشعب السوري بنكبة الزلزال.
واضاف حمدان بأن التنسيق الفلسطيني الفلسطيني ضروري في هذه المرحلة وفي كل المراحل لأنه يرسخ قوة القضية ولا يسمح للاحتلال بالاستفراد بفصيل فلسطيني دون آخر.
وأدان عضو المكتب السياسي للحركة في حديثه لموقعنا اجتماع العقبة الذي يستهدف المقاومة ويشرع استباحة الدم الفلسطيني ويضرب عرض الحائط بكل القيم النبيلة التي يسعى الشعب الفلسطيني لتحقيقها.
طلال ناجي: نرحب بزيارة حماس مجدداً
أعرب طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة عن سعادته بزيارة وفد حماس لدمشق مجددا، وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري قال ناجي: "نحن سعداء بمجيئ الأخوة في قيادة حركة حماس مرة جديدة إلى دمشق وهذا مؤشر على أن العلاقات تسير في اتجاهها الصحيح، وهذا طبعاً بفضل استجابة القيادة في سورية وعلى رأسها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الاخ الكبير القائد العظيم السيد حسن نصرالله حفظه الله والحمدلله الأمور جيدة الآن وعلى الطريق الصحيح".
خالد عبد المجيد: لبحث التطورات الفلسطينية
خالد عبد المجيد امين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أكد في تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أن لقاء اليوم جاء لبحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة بعد المجزرة التي ارتكبها الصهاينة في قرية حوارة مشيراً إلى أن اللقاء بحث تعزيز العمل الوطني المشترك بين كافة فصائل المقاومة لمواجهة هذا التغول الصهيوني والإجراءات والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.