معركة أولي البأس

خاص العهد

لبنة بالجفصين.. لقمة اللبناني وصحته في خطر!
01/02/2023

لبنة بالجفصين.. لقمة اللبناني وصحته في خطر!

إيمان مصطفى

بين الجبن العفن، واللبنة المغشوشة، وأنواع الزيت السيئة، والمنتجات المنتهية الصلاحية، باتت لقمة اللبناني وصحته في خطر. السلع الفاسدة تغزو الأسواق اللبنانية من دون حسيب ولا رقيب. التوفير بات على حساب النوعية، بينما تحتل البضائع المعدّلة التي تعرّضت مواصفاتها للتلاعب بهدف تخفيف أسعارها رفوف المحال التجارية. اليوم المعادلة القائمة في لبنان بسيطة، وهي مصنع ومتجر يحاولان تأمين سلعة بأقل كلفة ممكنة في ظل غلاء المواد الأولية المستوردة زائد مواطن فقير لم تعد لديه قدرة شرائية، يساوي "فسادًا غذائيًّا". 

ومن بين الممارسات التي تحصل مؤخرًا، خلط الجفصين والنشاء والزيت النباتي بأحد أنواع اللبنة، التي تباع بسعر زهيد، فيما الربح فيها خيالي.

رئيس "جمعية حماية المستهلك" زهير برو يوضح لموقع "العهد" الإخباري أن هذه اللبنة عبارة عن خلطة بيضاء فيها أسوأ أنواع الزيوت النباتية والمنكهات الصناعية المضرة بالصحة جدًا والتي تتسبب بغلق الشرايين. 

ويأسف برو للوضع الذي وصل إليه المواطن اللبناني الذي رضي بأسوأ الأنواع بسبب الغلاء المستفحل وسط الفقر المدقع. 

يؤكد أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الدولة - الغائبة كليًا عن المشهد - عبر الرقابة الجدية وإقفال المصانع والمعامل والمحال المخالفة، مشيرًا إلى أن طاقة عمل الدولة اليوم لا تتجاوز الـ 5 بالمئة لذلك يجب أن تعرف كيف توظفها. 

يذكّر برو أن "لبنان عاش خلال الحرب الأهلية تجربة الصناعات ذات المواصفات السيئة بعد انهيار البلد وانعدام الدولة"، مردفًا أنه بعد انتهاء الحرب احتاج لبنان إلى أكثر من 15 سنة لإصلاح هذا الوضع، وهكذا عادت اليوم كل الممارسات التي كانت موجودة خلال الحرب، معتبرًا أن الوضع القادم أسوأ اذا استمر قطار الانهيار مسرعًا على هذا المنوال.

ويتابع: "هناك مجموعة من التجار والمصارف "ماسكة البلد" يوزعون المغانم بين بعضهم بعضًا، في ظل غياب دور الدولة الفعلي"، ناصحًا المواطنين بـ"شراء الماركات المعروفة لأن صحتهم أهم من التوفير".

ويختم قائلًا "لا أحد يستطيع أن يحل مكان الدولة"، فيما قانون سلامة الغذاء لم يقر بعد بانتظار صدور المراسيم التطبيقية له.

إقرأ المزيد في: خاص العهد