خاص العهد
استئناف الرحلات الجوية بين دمشق وبغداد: عوائد بالجملة على البلدين
محمد عيد
أعلنت المؤسسة السورية للطيران عن استئناف رحلاتها الجوية بين دمشق وبغداد بعد انقطاع دام لسنتين. عودة ستحمل صفة الديمومة بعد زوال العوائق التي كانت تحول دونها والأهم أنها ستحمل عوائد اقتصادية ضخمة على البلدين الشقيقين لجهة انسياب البضائع وسهولة تنقل رجال الأعمال بينهما فضلاً عن تعزيز الروابط الاجتماعية والأخوية بين الشعبين الشقيقين وتسهيل وصول المؤمنين لزيارة المراقد المقدسة في كلا البلدين.
المدير العام لمؤسسة الخطوط الجوية السورية: هناك أهمية تجارية كبيرة لإعادة تشغيل خط دمشق - بغداد
أكد المدير العام لمؤسسة الخطوط الجوية السورية المهندس عبيدة جبرائيل في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن "أهمية إعادة التشغيل التجاري بين دمشق وبغداد تعود للأهمية التجارية لهذا الخط وما يعنيه من تاريخ وحاضر ومستقبل هذا التشغيل لكلا البلدين خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن محطة بغداد تعد بالنسبة للخطوط الجوية السورية من أقدم وأهم المحطات التي قمنا بالتشغيل إليها أي منذ حوالي أكثر من سبعين عاماً وهذا يجسد طبعاً تطلعات المواطنين في كلا البلدين الشقيقين وما يربطهما من روابط تاريخية وقومية وجغرافية واقتصادية".
وأضاف المدير العام للخطوط الجوية السورية في حديثه لموقعنا "نحن نتطلع في المستقبل القريب إن شاء الله إلى تفعيل التشغيل برحلات تواترية أكثر وسنبدأ بالتشغيل برحلتين أسبوعياً وسيتم النظر بزيادة وتيرة هذه الرحلات".
مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل السورية: استئناف دائم وليس موسميًّا
مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل السورية سليمان خليل أكد من جهته أن الرحلة الأولى بعد استئناف تشغيل الخطوط الجوية بين دمشق وبغداد ستكون في الثاني من شباط القادم.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار خليل إلى أن "استئناف هذه الرحلات جاء بعد توقف لمدة عامين، والخط الجوي بين دمشق وبغداد هو خط نشط وحيوي وفعال ولديه جمهوره وزبائنه في سوق النقل الجوي سواء من حيث الوفود التي تؤم المراقد المقدسة في سوريا أو من حيث الحركة التجارية وتناميها لجهة إقامة معارض متبادلة بين البلدين الشقيقين والحاجة الدائمة لتبادل رجال الأعمال بين غرف الصناعة والتجارة والمستثمرين والاقتصاديين فضلاً عن الصلة الاجتماعية بين أبناء البلدين"، موضحًا أن "وزارة النقل السوريّة تعول على هذا التشغيل كخطوة أولى بدأت في عمل المؤسسة السورية للطيران لهذا العام وإن شاء الله سيتبعها الكثير من الرحلات الجوية وأعمال الشحن الجوي مع العراق ومع غيره من بلدان العالم".
ونوه مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل السورية إلى أن هذا التشغيل سيكون دائمًا ولا يوجد ما يعيقه حاليا وسيتم تأمين كل المستلزمات التي تقتضي استمراريته والحفاظ عليه ويمكن له مستقبلا أن يتجاوز الرحلتين إذا تطلب الأمر ذلك لجهة ازدياد العرض والطلب وفق الحركة التجارية وما تحمله من جدوى اقتصادي .
الخبير الاقتصادي عمار يوسف
من جهته المحلل السياسي والخبير الإقتصادي عمار يوسف قال في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن استئناف الرحلات الجوية بين سوريا والعراق سيكون له الكثير من الآثار الإيجابية على البلدين ولعل أبرزها هو سهولة التبادل التجاري بينهما حيث كانت سوريا تقدم للعراق من ٦٠ إلى ٨٠ بالمئة من حاجاته الأساسية. وأشار الى أنه من شأن هذه الخطوة أن تسهل عملية قدوم رجال الأعمال العراقيين إلى سوريا وبالعكس لتحقيق المزيد من التبادل بين البلدين، وأن تؤدي في الوقت نفسه إلى سهولة وانسيابية البضائع والأشخاص بين البلدين وهذا أمر يدفع إلى تعزيز الحركة الاقتصادية بطريقة أو بأخرى.
في سياق متصل، لفت يوسف الى حالة الشحن الجوي التي ستعززها الرحلات القادمة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالمواد المصنعة الموجودة في سوريا والمصدرة إلى العراق لا سيما فيما بتعلق بالأدوية وهي ناحية مهمة جدا، فضلًا عن تعزيز السياحة الدينية التي ستستفيد منها سوريا بشكل كبير جدا.