خاص العهد
قبل دخوله المستشفى.. اللبناني بحاجة لمعرفة هذه الأرقام!
علي ماضي
يحار اللبناني من أين تأتيه الصفعة هذه الأيام، فهو لا يكاد يستفيق من أزمة حتى يقع في كارثة أكبر منها. الانهيار الذي بدأ منذ سنوات قصيرة، لم يوفّر قطاعًا إلا وأطاح بمقدراته، فبدأ المواطن يفقد الدعم على المواد الغذائية، تلاها طوابير الذلّ على محطات المحروقات، وليست أفران الخبز بأفضل حال، ثم حلّت النقمة على قطاع الكهرباء وما له من تبعات على كافة أمور الحياة اليومية.
وأخيرًا وليس آخرًا، مسّ الضرّ صحة البشر في لبنان، فكان رفع الدعم الرسمي عن الدواء وحليب الأطفال وعدم التغطية الصحيّة في المستشفيات، وأصبحت الفاتورة الطبيّة باهظة لا يقدر عليها إلا من كان له إلى الدولار "الفريش" سبيل، حتى بات المرء مجبرًا على التزام منزله إن مرض منتظرًا رحمة الخالق للشفاء، أو أن يستدين لسد المبالغ الطائلة للمستشفى.
ارتفاع أسعار الطبابة والاستشفاء ترافق مع تراجع كبير في نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات اللبنانية كافة في الآونة الأخيرة، وفق ما تشير الإحصاءات، حتى أن المريض بات عليه أن يتكفل بإحضار دوائه معه إلى المستشفى لعدم قدرة الأخير على تأمين كثير من المستلزمات الطبية الضرورية للمريض.
أحد المستشفيات الذي تعتبر أسعاره مدروسة وغير مبالغ بها -تحسسًا منه بالمسؤولية حيال المواطن- زوّدنا بأسعار مختلفة لعدد من العمليات الجراحية والأعمال الطبيّة الأكثر شيوعًا قبل رفع الدعم عنها وبعده، ما يبيّن زيادة كبيرة طرأت على الأسعار جراء التحليق الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فما بالنا بالمستشفيات التي تتقاضى أرباحًا خيالية؟!.
وقد جاءت الأرقام على الشكل الآتي: