ابناؤك الاشداء

خاص العهد

 58 عامًا على تأسيس "فتح".. سلطة الكفاح المسلّح فوق سلطة التطبيع
05/01/2023

 58 عامًا على تأسيس "فتح".. سلطة الكفاح المسلّح فوق سلطة التطبيع

مصطفى عواضة

"عهدنا ثورة حتى النصر" بهذا الشعار أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من كانون الثاني/ يناير 1965 نحو التحرير بالكفاح المسلح فكانت الرصاصة الأولى في العملية الفدائية في 1/1/1965 التي فاجأت الاحتلال الصهيوني بتدمير نفق "عيلبون" وتفجير شبكة مياه للعدو أدت إلى ارتقاء المناضل "أحمد سلامة".

عضو الهيئة المركزيّة في حركة "فتح" عباس زكي أكد في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري أن "الحركة أثبتت طوال 58 عامًا من الكفاح المسلّح أنها لا زالت الجامعة لكل الفلسطينيين ورغم كل ما شهدته من مد وجزر ظلت حركة تحرير ومقاومة ولم يستطع أحد تحويلها إلى حركة تمرير رغم كل محاولات التطبيع مع العدو لأن الشعب الفلسطيني أكبر من هذه الفئة المطبّعة".

وأضاف أن "حركة "فتح" ليست مقيّدة بأي اتفاقيات مع العدو الصهيوني سواء كانت "أوسلو" التي أثبتت فشلها وخيبتها أو غيرها من الاتفاقيات، فهذا الأمر هو موضع انقسام داخل قيادة "فتح"، وما تقوم به السلطة الفلسطينية لا يمثل دورًا في تحرير فلسطين التي لا يمكن استرجاعها إلا بالكفاح المسلّح".

 58 عامًا على تأسيس "فتح".. سلطة الكفاح المسلّح فوق سلطة التطبيع

وشدد زكي على أن "ما تمثّله حركة فتح هو الأسرى والمعتقلون والمجاهدون من كتائب شهداء الأقصى وكتيبة جينين ومختلف فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتكاتف وتتعاضد كتفًا إلى كتف وبارودة واحدة وتضحيات كالجسد الواحد في وجه العدو الصهيوني رغم بعض الاختلاف على التفاصيل سواء كانت سياسية أو في الأداء العسكري".

وحذّر زكي عبر "العهد" من المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية في ظل صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يستدعي من الفصائل تجاوز الخلافات والعمل بالقرارات التي اتخذت بالجزائر بشأن المصالحة من أجل رأب الصدع، ومواجهة الاحتلال الصهيوني.

ونوّه عضو الهيئة المركزيّة في حركة "فتح" بتأمين الأجهزة الأمنية في غزة فعاليات انطلاقة حركة "فتح" الـ58 وتعاون حركة "حماس" في تعزيز الحريات العامة، عادًّا هذه الخطوة "ردَّ فعل إيجابيًّا يجب أن يقابَل بمثله".

وأكد القيادي في حركة "فتح" أن "الكيان الصهيوني اليوم يزيل نفسه بنفسه، إذ إن حكومته اليوم تشهد رفضًا من قبل المستوطنين وهو يستعين بأدوات من الدول العربية والأوروبية كوسيلة تنفس اصطناعيّة لإطالة عمره".

ودعا عضو الهيئة المركزية في ختام حديثه مع "العهد" الشعب الفلسطيني إلى "استغلال ضعف الحكومة الصهيونية الحالية والمعارضة التي تشهدها من قبل المستوطنين بتوجيه ضربات موجعة وعمليات فردية تزيد من حالة الرعب والإرباك السياسي".

إقرأ المزيد في: خاص العهد