معركة أولي البأس

خاص العهد

ماذا عن إعادة تشغيل خطّ كركوك - طرابلس النفطي؟ وهل تتحقّق؟
03/04/2019

ماذا عن إعادة تشغيل خطّ كركوك - طرابلس النفطي؟ وهل تتحقّق؟

خلال زيارته للعراق ولقائه القيادات السياسية هناك، تحدّث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إعادة تشغيل خط كركوك - طرابلس النفطي. أمرٌ أحيا الأمل في إمكانية استخدام "منشآت نفط طرابلس" المتوقفة عن العمل منذ التسعينات من جديد.

منشآت النفط في طرابلس تتألف من مصفاة ومصبّ يقع على بعد ثلاثة أميال شمال شرق عاصمة الشمال، ومساحته الإجمالية هي مليون م2.

وفقًا للامتياز المصادق عليه في القانون الذي صدر بتاريخ 23/5/1931، قامت شركة نفط العراق ( IPC) بنقل النفط الخام المنتج في كركوك - العراق وذلك من خلال خطوط أنابيب النفط الممتدة عبر سوريا إلى المصب في طرابلس لتصديره وتصفيته. وبعد تسع سنوات، جرى إنشاء المصفاة لتصفية النفط الخام المستورد عبر خطوط أنابيب من حقول كركوك بسعة 21000 برميل في اليوم. وتولت الحكومة اللبنانية إدارة هذه المنشآت في العام 1973.

في العام 1992 دخلت مصفاة طرابلس مرحلة الشلل الكامل، إثر صدور قرار وزاري بإقفالها بحجة الصيانة التي لم تبدأ لتنتهي في الأساس. منذ ذلك الحين اقتصر عمل المنشآت حتى اليوم على تأمين المازوت للسوق المحلي وتغذية محطة دير عمار لتوليد الطاقة.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أوضح لموقع "العهد" الاخباري أن ما دفع الرئيس بري لاثارة موضوع إعادة خط نفط كركوك - طرابلس هو الواقع المستجد بعد الظروف الايجابية التي تسود العراق والوضع الأمني المستقر نسبيًا في سوريا، لافتًا الى أن خط كركوك - طرابلس موضوع نقاش دائم عند الرئيس بري لما يترتب عليه من فائدة اقتصادية للبنان.

وشدد على أن نية تفعيل منشآت النفط في طرابلس موجودة، غير أنها تحتاج الى خطوات عملانية وتنسيق مع الحكومة العراقية.

وأشار هاشم في حديثه لـ"العهد" الى أن الحكومة السابقة وقّعت عقد تطوير وتشغيل وخدمة منشآت تخزين النفط في طرابلس مع شركة "روسنفط" الروسية بحضور السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، وبيّن أن العقد الذي وُقّع سيسمح بإعادة تطوير منشآت النفط في طرابلس وتأمين مدخول إضافي لها مما يُعزز الثقة بالاقتصاد اللبناني وهو ما سيتم على مراحل".

وأكد أن إعادة تأهيل منشآت النفط في طرابلس يحرك العجلة الاقتصادية ويؤمن العمل والاستثمار لفئة كبيرة من الناس محليًا، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به لبنان.

وعن وضع المصفاة المتردي، قال هاشم "العمل لن يستقيم ويكون منتجًا من دون استبدال المصفاة أو تحديثها، فهي أصبحت غير قابلة للانتاج نتيجة الصدأ والاهتراء الذي أصابها على مرور الزمن".

هاشم دعا "الحكومة اللبنانية الى العمل بشكل سريع والتنسيق مع الحكومة العراقية للبدء بخطوات جدية والاتفاق على كيفية وضع الخطط لتسريع عملية تفعيل خط النفط مجددًا وإعادة تشغيل المصفاة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد