معركة أولي البأس

خاص العهد

إنماء بعلبك الهرمل وعكار على أجندة النواب: بارقة أمل جديدة للمحافظتيْن
02/12/2022

إنماء بعلبك الهرمل وعكار على أجندة النواب: بارقة أمل جديدة للمحافظتيْن

زكريا حجازي

كثيرة هي القضايا المشتركة بين محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار، إلا أن حالة الإهمال والحرمان ربما تكون هي الأبرز في هذه المشتركات، يزيدها وضوحًا الوضع الاقتصادي المزري على مستوى كل لبنان.

هذا الواقع دفع نواب محافظتي بعلبك - الهرمل وعكار، للتداعي إلى عقد لقاء تنسيقي، أمس الأول في قاعة مكتبة مجلس النواب، حضره 15 نائبًا يمثّلون المحافظتيْن، خُصّص للبحث في الواقع الحالي والحاجات، والآفاق المستقبلية وملاحقة المشاريع التنموية فيهما.

توحيد المطالب الإنمائية 

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد أوضح في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري أن هذا الاجتماع تناول ضرورة توحيد الجهود من أجل المطالبة الإنمائية، وتم تأليف لجنة متابعة على أن تضع هذه اللجنة جدول أعمال محددًا لمتابعة المشاريع الانمائية وتنفيذها.

وشدّد المقداد على أن عمل هذه اللجنة هو "إنمائي بحت، لا علاقة له بالسياسة... نحن نتحدث بشيء إنمائي بعيد عن السياسة نهائيًا"، كما قال، لافتًا إلى أن "محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار، هما أكثر المحافظات اللبنانية تهميشًا في قرار الإنماء المتوازن"، وتابع "قبل تشكيل هذه اللجنة كنا وعلى مدى 10 أو 15 سنة ومن دون تنسيق نطالب دائمًا في مجلس النواب بإنماء المحافظتين، انطلاقًا من كونهما الأكثر حرمانًا وإهمالًا".

وأضاف: "محافظة عكار فيها حرمان قاسٍ وكانت مهمشة في المشاريع الإنمائية مثلها مثل محافظة بعلبك – الهرمل، الآن وبما أن همّنا مشترك وبما أن هناك تداخلًا كبيرًا جغرافيًا بين المحافظتين إلى حد أنهما تقريبًا يشكلان منطقة جغرافية واحدة من حيث تداخل الأراضي من منطقة عكار والقبيات إلى الهرمل وبعلبك، اجتمعنا وتحدثنا عن ضرورة توحيد الجهود في المطالب الإنمائية".

وبحسب المقداد، هناك مشاريع تنموية أُقرّت في مجلس النواب وسواء كانت على شكل هبات أو قروض للمحافظتين لم تنفذ بعد، وهذه اللجنة التي انبثقت عن الاجتماع الموسّع مهمّتها متابعة هذه المشاريع لتنفيذها.

وعن أولويات اللجنة في المشاريع التي أُقرّت ولم تُنفّذ، تحدّث المقداد عن أن هناك أولويتيْن ملحّتيْن، الأولى هي: تنفيذ مشروع مستشفى السهلة في عكار ومستشفى حربتا في بعلبك الهرمل، والثانية هي قرض البنك الدولي لتحسين الطرقات وهو مشروع مشترك بين المحافظتيْن.

وشدّد المقداد على ضرورة تشكيل "مجلس إنماء بعلبك – الهرمل" و "مجلس إنماء عكار"، لافتًا إلى أن تشكيل هذيْن المجلسيْن توقّف بعد مطالبة كل المحافظات بأن يكون لها مجلس مماثل، وقال: "الآن سنعود للمطالبة بإنشاء هذيْن المجلسيْن".

الإنماء المتوازن حاجة ملحّة

وردًا على سؤال وصف النائب المقداد مهمة اللجنة المنبثقة عن الاجتماع النيابي بأنها "مهمة كبيرة" في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، لكنه في الوقت نفسه أبدى تفاؤلًا في الخروج من هذه الأزمة وتحسن الوضع الاقتصادي بما يسمح لنا العمل على هذه المشاريع وأن نؤسس لمشاريع أخرى وأن نأخذ فيها قرارات وتوقيع قوانينها وشرعنتها لتكون جاهزة للتنفيذ.

وأكد المقداد أن "الإنماء المتوازن هو حاجة ملحة للحدّ من هجرة الناس من أرضها وقراها، فالأمور لم تعد تحتمل أحزمة بؤس جديدة حول المدينة، لذلك سنتوجه إلى المؤسسات الدولية طالما هي للأسف تعمل للإنماء بين قروض وهبات، سنتوجه إلى المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي وللبنوك المعنية بالتنمية الريفية".

الهدف رفع الحرمان والإهمال عن المحافظتيْن

من جهته، أوضح نائب عكار محمد يحيى لـ"العهد" أن الاجتماع النيابي الذي عقد في مكتبة مجلس النواب، وانبثقت عنه لجنة متابعة هو محاولة من أجل السعي لرفع الحرمان والإهمال عن محافظتي بعلبك- الهرمل وعكار، ومتابعة الأمور المتعلقة بالمشاريع الإنمائية التي لم تُنفّذ أو لم تكتمل أو لم تلتحق بعد في المحافظتين.

وعن الأولويات في مهمة اللجنة، أشار يحيى إلى العديد من المشاريع التنموية والإدارية التي ستتابعها اللجنة، ومنها على سبيل المثال: مشروع تحسين الطرقات، وكل ما يتعلق بالمحافظتين، مشيرًا إلى أن هناك قروضًا ستتلقاها لجنة المتابعة لتنفيذ مشاريعها.

وقال: "نحن نعتبر أن محافظتي بعلبك - الهرمل وعكار، أصبحتا في المرتبة الأخيرة بالنسبة لبقية المحافظات في لبنان. سنجتمع الأسبوع المقبل لوضع جدول البنود التي سنتابعها ونعمل على وضع خطط لها، وكل واحد من أعضاء هذه اللجنة سيطرح أفكاره للتوصل إلى خطة عمل وتحديد الأولويات".

وبيّن يحيى أن لجنة المتابعة ستكون مهمتها متابعة المشاريع التنموية لدى الجهات المعنية في الدولة والجهات المانحة والجمعيات القادرة أو المستعدة للمساعدة والمؤسسات الدولية لتقديم المساعدة في هذا الإطار.

إقرأ المزيد في: خاص العهد