خاص العهد
مساعد وزير الثقافة الإيراني لـ"العهد": الثورة الإسلامية ثورة ثقافيّة لها تأثيرها على كل الشعوب
مصطفى عواضة
تتعرض الجمهورية الإسلاميّة في إيران منذ انتصار الثورة في الحادي عشر من شباط/ فبراير 1979 إلى حروب ثقافية وإعلاميّة كبرى من أجل استعادة النفوذ الأمريكي الصهيوني عليها، إلى حد وصلت فيه هذه المواجهة الى مستوى يحضر فيها العدو في كل بيت ويعمل للثأثير على بعض الأفراد من المجتمع الإيراني في الحرب الاقتصادية والعقوبات المفروضة وعبر وسائل الإعلام ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، أكد مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران ياسر احمد وند أن: "هناك تعاظما لقوة الجمهورية الإسلامية على الصعيد الثقافي، فقد تم خلال العام 2021 نشر 111000 عنوان كتاب في البلاد مما جعل إيران من الدول الرائدة على المستوى العالمي في هذا المجال، كذلك على صعيد نشر عدد الصحف والمجلات، السينما، المسرح والإنتاجات الثقافية والفنيّة".
وفي تصريح لموقع "العهد" قال ياسر احمد وند: "تمتلك إيران ميزات مهمة ومستوى عاليا على الصعيد الثقافي، حيث بلغ عدد الكتّاب في العام الماضي 90000 كاتب منهم 40000 من النساء يلعبون دورا مهما في ثقافة الجمهورية الإسلاميّة".
وأضاف: "المصممون والرسامون الإيرانيون حازوا على أهم الجوائز العالميّة، بالإضافة إلى المشاركات في المعرض العالمي لكتب الأطفال الذي يقام في بولونيا الإيطالية سنويا".
وأشار مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي إلى أن: "هناك 5000 دار نشر تعمل على امتداد الجمهورية التي ستشهد إقامة معرض الكتاب الدولي للدورة الرابعة والثلاثين في العاصمة طهران بحضور ملايين الزوار والذي يعد من أكبر المعارض في العالم".
وشدد على أن "أكبر مواجهة للجمهورية الإسلاميّة مع أميركا هي الحرب الثقافيّة، وما تخافه الولايات المتحدة هو ثقافة المقاومة والقيم الإسلامية التي تستنهض الشعوب من أجل تقرير مصيرهم والاعتماد على مقدراتهم، فهذه الثقافة إذا نشرت في العالم، لن تستطيع أميركا استغلال الشعوب والاستيلاء على مقدراتها".
وتابع: "لقد أرست الجمهورية الإسلامية هذه القيم من نهج الإمام الخميني (قده) وثورته المباركة والتي استمر في طريقها الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)"، ذاكرا في ختام حديثه لـ"العهد" أن "الثورة الإسلامية هي ثورة ثقافيّة لها تأثيرها على جميع شعوب العالم".