معركة أولي البأس

خاص العهد

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله لـ"العهد": لا قطيعة دبلوماسية معنا
28/10/2022

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله لـ"العهد": لا قطيعة دبلوماسية معنا

لطيفة الحسيني
 

بين حزب الله 1982 وحزب الله 2022 تجربة أربعين عامًا من النجاح والتطوّر والإنجازات. تفوّق المقاومة العسكري والأداء السياسي في الداخل اللبناني أظهرا نموذجًا تعجز القوى الإقليمية والدولية عن إغفاله. اليوم، يحجّ ممثّلو الدول الى الضاحية، ويحرصون على الإبقاء على حُسن العلاقات مع حزب الله ولا يقطعون ودّها. المُحافظة على التواصل الدائم معه تبدو سياسةً ثابتة لدى السفراء بمناسبة أو بغيرها. هذا ما تُبيّنه الحركة الدبلوماسية باتجاه الحزب بشكل دوري.

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله السيد عمار الموسوي يُفصّل في حديث لموقع "العهد الإخباري" نشاط ممثلي الدول باتجاه المقاومة.

بحسب ما يؤكد، لا قطيعة دبلوماسية مع حزب الله، والتواصل العلني وغير العلني قائم في كلّ القضايا والملفات دون استثناء.

اللقاءات مع الفرنسيين يضعها الموسوي في سياق التفاهم الدائم لما فيه مصلحة البلد، ومن هنا تُفهم الزيارات المتكررة للسفيرة آن غريو لحزب الله.

وليس بعيدًا، يُبيّن الموسوي لـ"العهد" كواليس العشاء في السفارة السويسرية من ألفه الى يائه، وكيف أطلقت السعودية النار عليه.

وبمناسبة توقيع وثيقة تعيين الحدود البحرية، يكشف الموسوي عن تلقي حزب الله اتصالات من أطراف كثيرة مؤخرًا أظهرت قلق الدول من أن تتدحرج الأمور الى مواجهة عسكرية.

عربيًا، لا ينسحب الموقف السعودي برأي الموسوي على مواقف دول الخليج، إذ إن الموقف الخليجي حيال لبنان لا تُعبّر عنه الرياض بدقّة، وهذا بناءً على ما يُبلّغ به الحزب من أكثر من جهة. وعليه، الترحيب واجب بأشقاء لبنان وأصدقائه، وخصوصًا الدول التي تتصرّف بموضوعية وبعيدًا عن الكيدية والإملاءات والتهديدات.

 

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله لـ"العهد": لا قطيعة دبلوماسية معنا

 

 

وفيما يلي نصّ المقابلة:

* بداية، هل المشهد العام في المنطقة يدعو الى التفاؤل، أم أن الأوضاع تتأزّم ولا سيّما في ظلّ استمرار العملية الروسية في أوكرانيا؟

نستطيع القول إن حدة الأزمات على مستوى المنطقة تتراجع لصالح المعركة المركزية في أوكرانيا، والقرار الأمريكي والغربي هو التركيز على المواجهة مع روسيا واعتبارها أولوية. لذلك، نستطيع أن نلمح سعيًا الى تجميد الأزمات الأخرى خصوصًا في المنطقة. ويستطيع المراقب أن يقول إن المشهد في المنطقة لا يذهب الى مزيد من التعقيد، بل إن الأزمات تشهد تراجعاً في حدّتها.

* هل ترون أن الأحداث المُتلاحقة في فلسطين العمليات الفدائية والصراع الاسرائيلي الداخلي يُشير الى تقدّم للمقاومة ومحورها والفصائل والحلفاء مقابل الاسرائيلي؟ وكيف تنظرون الى مرحلة ما بعد انتخابات الكنيست اذا عاد الليكود وتصدّر المشهد؟

القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية وتشهد تصاعدًا، وهذا مرتبط بتطوير العدو أساليب العدوان والانتقام، وبالمقابل القرار لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وكذلك قطاعات الشعب الفلسطيني بالردّ على التهديد بالتحدي والثبات وهذا ما تشهده ساحة الضفة الغربية.
بمعزل عمّن سيفوز في انتخابات الكنيست، لا أعتقد بأن تغييرًا سيحصل في المشهد الاسرائيلي لناحية التعامل مع الملفّ الفلسطيني سواء في الضفة أو قطاع غزة. مهما كانت الحكومة المقبلة في كيان العدو يمين أو وسط، الموقف الاسرائيلي واحد على مستوى رفض الحقوق الفلسطينية بدءًا من موضوع رفض حلّ الدولتين حسب المتداول، بغضّ النظر عن وجهة نظرنا القائمة على ضرورة أن تعود فلسطين بكاملها الى الشعب الفلسطيني.
حتى الحدود الدنيا التي نصّت عليها اتفاقية "أوسلو" أو تلك التي تُنادي بها الرباعية الدولية ليست موجودة على الأجندة السياسية للفريقين السياسيين المتنافسين في الانتخابات الاسرائيلية، فالتعامل مع هذا الملفّ هو تعامل أمني وعسكري لهذا سواء أسفرت الانتخابات عن عودة الليكود الى الحكم أو أيّ سنياريو آخر، فلن يغيّر هذا شيئًا في أداء قادة العدو، والأمريكيون لن يضغطوا ولن يتحركوا على خط إيجاد حلول للملفات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.


* بالانتقال الى الملفات التي لها علاقة مباشرة بمسؤوليتكم، كيف تفسّرون التواصل الذي لا ينقطع مع حزب الله من جهة الأوروبيين رغم العقوبات وإدراجه على قائمة الإرهاب؟

العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد حزب الله طالت حسب قولهم فقط الجناح العسكري، وهم أبلغونا بذلك في وقتها وأن هذا الموضوع لن يؤثّر على التواصل السياسي، أما نحن فأبلغناهم أن حزب الله جسمٌ واحد ولا تمييز بين جناح عسكري وآخر سياسي. التواصل قائم رغم هذا التصنيف، وذلك نظرًا لأن حزب الله مكوّن أساسي ولاعب ليس فقط على المستوى المحلي. وبالتالي من يُقاطع حزب الله فإنه يأخذ قرارًا مُسبقًا بالتغيّب عن جزء من المشهد المحلي والاقليمي.

هل التعاطي مع ممثلي الدول العربية أو الدولية يوميّ؟ وكيف يوصف؟

التواصل قائم في كلّ القضايا والملفات دون استثناء. ليس طبيعيًا مئة بالمئة، لكن لا وجود لأيّة قطيعة أو مقاطعة.
هناك حرصٌ دائم لدى أكثرية ممثلي هذه الدول على تجنّب الإعلان عن اللقاءات منعًا للحرج. ونحن نُدرك أن الكثير من هذه الدول تتعرّض للضغوط الأمريكية والاسرائيلية من أجل قطع أيّ شكل من أشكال التواصل مع حزب الله. في المقابل، الفرنسيون يقولون علنًا نحن نحافظ على اتصال دائم مع حزب الله للتعاون في ما يتعلّق بالموضوعات اللبنانية ويهمّنا مصلحة لبنان.

* مَن مِن الدول  الأوروبية لا ترى حرجًا في الإعلان عن تواصلها مع حزب الله؟

هناك عدد لا بأس به من الدول لا ترى مشكلة في ذلك، وهناك بعض الدول تفضّل التواصل غير المعلن ولو على مستوى سياسي أو دبلوماسي. بعض الدول تقترح أنواعًا أخرى من التواصل الذي يحمل طبيعة أمنية في محاولة للقول إنهم لا يحاورون حزب الله، غير أننا نرفض ذلك ونصرّ على أن التواصل يجب أن يكون على مستوى سياسي أو دبلوماسي.


* اذا أردنا التوقّف عند أبرز ما أثير مؤخرًا على الصعيد الدبلوماسي في لبنان، هل دُعيتم الى عشاء السفارة السويسرية في بيروت؟ وفي أيّ إطار يمكن وضعه؟ ولماذا أُفشل؟

كنّا في الصورة. طُلب منّا أن يكون هناك ممثّل عن حزب وتمّ اختيار النائب علي فياض لحضور العشاء الذي كان مقرّرًا.
هذه ليست المحاولة السويسرية الأولى، فقد سبق للحكومة السويسرية أن رعت مباشرة أو دعمت حوارات سواء في بيروت أو في جنيف. الحوار تصدّت له مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني هناك (منظمة مركز الحوار الإنساني) لكن برعاية من وزارة الخارجية السويسرية. تواصلوا معنا ولم نُمانع. نحن نعتبر أن كلّ فرص الحوار مهمّة وضرورية، لذلك استجبنا.
لماذا أُفشل الحوار؟ بحسب ما أُخبرنا من الجانب السويسري أنهم في مرحلة التمهيد لهذا الحوار وضعوا الجميع في الصورة بمن في ذلك الأمريكيون والفرنسيون والسعوديون، وتلقّوا تشجيعًا من كلّ الأطراف، وأن هذا الحوار ليس بديلًا عن مسارات أو تفاهمات أخرى، غير أنهم فوجئوا بحسب ما نقلوا إلينا بعملية إفشال هذه الخطوة وإطلاق النار عليها وتحديدًا من قبل السعوديين.

* هل أُلغي العشاء أو أُرجئ؟

لا معطيات نهائية لدينا، لكن المسؤولين السويسريين عبّروا عن تمسّكهم بهذه الخطوة، وأنهم سيُهيّئون الأجواء المساعِدة في المرحلة القادمة.

 

 

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله لـ"العهد": لا قطيعة دبلوماسية معنا

 

* على صعيد حركة السفراء، الكلّ يلاحظ نشاط السفير السعودي اليوم الذي بدأ مع انطلاق قطار الانتخابات الرئاسية. كيف تقرأون هذا الأمر قياسًا إلى نشاط السفراء الآخرين في بيروت؟

استحقاق انتخاب رئيس جمهورية أو سائر الاستحقاقات الدستورية يجب أن يكون صناعة وطنية من خلال فتح أبواب الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، وألّا يكون هناك أيّ شكل من أشكال التدخلات الخارجية من قبل بعض الدول أو ممثليها، واذا كان هناك من تدخل فيجب أن يكون إيجابيًا لحثّ اللبنانيين على الحوار والتفاهم. هناك أدوار سلبية ومنها الدور السعودي الذي تؤدي تدخّلاته الى تعقيد المشهد الانتخابي الرئاسي وليس الى تسهيله. من خلال الجلسات الانتخابية الأربعة الماضية، يتضح أن جزءًا من التعقيد يرجع الى تأثّر بعض القوى ببعض الرسائل أو الإخطارات الخارجية التي تمنعها من التقدّم.
ليست هناك قدرة لدى أيّ طرف على فرض وجهة نظره. ليست هناك أكثريّات في المجلس النيابي، وهذا قلناه سابقًا. اللبنانيون يحتاجون الى حوارات والجلوس معًا ليستنبطوا حلولًا فيما بينهم.

* ماذا عن الإحاطة الدولية باستحقاق رئاسة الجمهورية كما اعتدنا في لبنان في كلّ الاستحقاقات الأخرى؟

حتى الآن، هذه الإحاطة تتأرجح ما بين السلبية وعدم الغوص في العمق. لا تزال إحاطة شكلية وليست جدية.

* السفيرة الفرنسية آن غريو زارت مؤخرًا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ماذا عن أجواء هذه الزيارة؟ وما الهدف منها؟ وهل نحن أمام مرحلة جديدة من العلاقة مع الفرنسيين أو هي استكمال لمسار سابق؟

التواصل قائم، وقبل أسبوعيْن من هذه الزيارة كنتُ قد التقيتُ بالسفيرة الفرنسية، وهذا الحوار يُكمل بعضه بعضًا. هناك نوعٌ من التفاهم على مواصلة الحوار لما فيه مصلحة البلد، ونحن دائمًا نتعامل بإيجابية مع كلّ الخطوات. لكن حتى الآن ليست هناك مبادرة محددة.
الفرنسيون يحضّون على الاستفادة ممّا تبقى من وقت من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في محاولة للتقدّم على طريق انتخاب رئيس والحيلولة دون الوقوع في الفراغ، ونحن نرغب في هذا الأمر. كذلك نحن متفاهمون مع الفرنسيين على ضرورة أن يكون هناك حكومة مُكتملة المواصفات في حال حصل الفراغ.

الفرنسيون تحرّكوا أيضًا على خطّ الوساطة في ما يتعلّق بموضوع ترسيم الحدود البحرية، وهم عبّروا عن دعمهم للوصول الى تفاهم يحفظ حقوق لبنان.

* حركة الديبلوماسيين باتجاه الحزب كيف يمكن وصفها، ولا سيّما مؤخرًا فيما يتعلق بمفاوضات تعيين الحدود؟ هل تلقّيتم رسائل من دول بخصوص هذه القضية وما يتعلّق بالمواجهة مع "اسرائيل"؟

هناك أطراف كثيرة كان لديها قلق من أن تتدحرج الأمور الى مواجهة، وأن تضيع ما كانت تعتبره "فرصة تاريخية". في كلّ الأحوال نصرّ على القول ما صنع هذه "الفرصة" هو حاجة العالم والغرب الى البديل عن إمدادات الطاقة الروسية، إضافة الى الرسائل الحاسمة التي أطلقتها المقاومة تحت عنوان إن لم يكن هناك حقّ للبنان باستعادة ثوراته واستخراجها، فلن نسمح للآخرين بأن يسعدوا باستخراج ما يسمّونه ثرواتهم، وما نعتبره نحن حقوقًا فلسطينية مغتصبة.
هذا ما خلق "الفرصة" للبنان خصوصًا بعد مرور 10 سنوات من دون أن يكون هناك أفق في إمكانية أن يحصل على حقوقه، بمعزل عن قرار الدولة اللبنانية ومسؤوليها في تعيين حقوق لبنان. المقاومة قالت كلمتها وإنها لا تتدخّل فيما يتعلّق بالحدود، فهذا يرجع الى الدولة. ونحن نقف خلف الدولة في دعم موقف لبنان ومنع "اسرائيل" والأمريكيين من الاستفراد به.

* ماذا يُقال عن التواصل مع القطريين ولا سيما أن قطر أبدت رغبتها بالمشاركة بعمليات التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية، كما أنها أطلقت مشروعًا ومنصّة توظيف للبنانيين لديها بالتعاون مع وزارة العمل اللبنانية؟

كلّ طرف بإمكانه أن يلعب دورًا إيجابيًا لمصلحة لبنان ولا سيّما من الأشقّاء والأصدقاء نحن نرحّب به. فبعد انسحاب شركة "نوفاتيك" الروسية التي كانت جزءًا من "الكونسورتيوم" العالمي للتنقيب، هناك حديث حول أن تحلّ الشركة القطرية مكان الروسية. بالنسبة لنا لا نجد مانعًا في ذلك، لكن سقف كلّ هذه الأمور هو مراعاة مصلحة لبنان وألّا تخسر الخزينة اللبنانية العائدات المتوقعة.

نحن نرحّب بأشقاء لبنان وأصدقائه، وخصوصًا الدول التي تتصرّف بموضوعية وبعيدًا عن الكيدية والإملاءات والتهديدات. الموقف الخليجي حيال لبنان لا تُعبّر عنه السعودية بدقّة. العديد من دول الخليج في الظاهر تتضامن مع السعودية في الموقف من لبنان، لكن في الكواليس هم يقولون إن موقفنا الحقيقي ليس كما يظهر في العلن.

* هل أُبلغتم بذلك؟
ومن أكثر من جهة.

* من هنا نسأل: كيف تصفون علاقة حزب الله مع المحيط العربي أو الدول العربية ومنها الخليجية اليوم؟

السعودية من خلال ضغطها على الدول الأخرى تُحاول أن تبرز موقفًا عربيًا أو خليجيًا مُنحازًا إليها تجاه الملفات اللبنانية والملفات الأخرى، لكن الأمور ليست على هذا النحو. أمام لبنان فرصة لأن يتعامل مع دول الخليج على أساس المصالح الثنائية، وليس بالضرورة أن تكون كلّ دول الخليج مُنقادة بشكل أعمى خلف الرغبات السعودية.

* العلاقة مع روسيا والصين كيف تسير؟

العلاقة قديمة ووثيقة وجيّدة، ونحن على تواصل وتشاور بشكل دوري ونتبادل الآراء حول كلّ القضايا الدولية والإقليمية. نحن مؤمنون بضرورة تنويع لبنان لخياراته على صعيد علاقاته وهذا حقّ له. الدعوة الى التوجّه شرقًا التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جاءت في هذا السياق، طبعًا لن يكون ذلك على حساب علاقات لبنان التقليدية، لكن هي بهدف تنويع الخيارات وأن يُسمح للبنان بتلمّس الفرص المتاحة خصوصًا في هذه المرحلة التي يواجه فيها صعوبات كبيرة جدًا. اليوم نشهد تغييرًا كبيرًا في ميزان القوى الدولية. هناك اقتصادات تزدهر ولم تكن على هذه الحال قبل 20 عامًا، وهذا يتضح عندما نتحدث عن تجمعات مثل منظمة "شنغهاي" كتجمّع اقتصادي كبير، وعن الصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعن دول تملك احتياطات هائلة من الثروات، وهذا يضع اللبنانيين أمام حقيقة أن مصلحة بلدهم تكمن في تنويع التعاون في المجالات الإقتصادية. هناك جزء من المسؤولية مرتبط بطبيعة أداء بعض المسؤولين اللبنانيين الذين لا يعبّرون بمواقفهم وأدائهم عن حقيقة مصلحة لبنان التي تقتضي أن يكون لديه تعاون مع الجميع شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا طبعاً باستثناء العدو الصهيوني.
نحن أمام فرصة اليوم يجب استغلاها وخصوصًا في ظلّ وجود عروض مغرية وميسّرة للبنان، من دون أن يعني ذلك إغلاق أبواب التعاون التقليدي.
هناك شكوى دائمة من أن لبنان لم يستطع من خلال علاقاته سواء مع الدول العربية أو الأوروبية الحصول على حقّ المعاملة بالمثل ولا سيّما على صعيد الاقتصاد. دائمًا لبنان في موقع الطرف الأضعف في الاتفاقيات الاقتصادية مع هذه الدول. نحن لا نستفيد من مبدأ المعاملة بالمثل. لبنان يستورد معظم احتياجاته من الخارج وعندما يريد أن يُصدّر منتجاته تصادفه عقبة المواصفات على سبيل المثال وهذه واجهة لما يسمى بسياسة الحمائية (حماية المنتج الوطني). وبالمناسبة هل يُعقل أن لبنان بلد التفاح يقوم باستيراد التفاح من الخارج؟

تصوير: موسى الحسيني

سويسراعمار الموسويوحدة العلاقات العربية والدولية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل