خاص العهد
رواية المشهد الأخير قبل استشهاد الطفل ريان
مصطفى عواضة
بغضب عارم، ودّع الفلسطينيون الطفل ريان ياسر سليمان ابن السبعة أعوام، والذي استشهد، أمس الخميس، من جراء توقف قلبه وسقوطه، بعد ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني الطلبة الأطفال والاعتداء عليهم في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
والد الشهيد ريان خصص موقع "العهد" بحديث عن تفاصيل حادثة استشهاد نجله، كاشفًا عن اقتحام باحة منزله من قبل قوات الاحتلال أثناء ملاحقتهم لعدد من الأطفال ومن بينهم نجله خلال عودتهم من المدرسة.
وأضاف: "بعد وصول ابني إلى منزلنا القريب من المدرسة، حاول الجنود اقتحام المنزل من جهات متعددة، لكنني تمكنت من التصدي لهم ومنعهم من الدخول بداية، إلاّ أنّهم استطاعوا لاحقًا الدخول من باب آخر، ما أدّى إلى سقوط ولدي ريان من شرفة المنزل وإصابته بجروح خطيرة، نقلته على إثرها إلى المستشفى".
وتابع ياسر سليمان القول: "قام جنود الاحتلال بإعاقة نقل ريان إلى المستشفى موجهين بنادقهم نحو رأسه بحجة وجود أطفال في المنزل ألقوا الحجارة عليهم، ما تسبب بتوقف قلبه على الفور".
من جهته، أكّد الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" طارق سلمي أنّ "سياسات الاحتلال في ملاحقة الأطفال تأتي في سياق إخضاع الشعب الفلسطيني وزرع اليأس في نفوس شبابه وسلب الروح الثورية".
وأشار سلمي في حديث لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ "السكوت العربي عن هذه الجرائم هو نتيجة تخاذل الأنظمة وتحالفها مع الكيان الغاصب، وصبّ كل جهودها وإمكانياتها، خاصة الإعلامية، في سبيل حجب عيون الشعوب وصم أذانها عن انتهاكات العدو بحق الفلسطينيين"، مشدّدًا على "أنّ الشعب العربي الشريف غير ملتزم بسياسات الحكومات العميلة لإسرائيل".
وبيّن أنّ "فلسطين تراهن على الشعوب العربية الشريفة التي تتفاعل مع القضية الفلسطينية، وخصوصًا القضايا التي تمسّ الشعب الفلسطيني والمظلومية التي يعاني منها جراء الممارسات القمعية الصهيونية، داعيًا أحرار الأمة إلى توظيف صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر مظلومية الشعب الفلسطيني".