ابناؤك الاشداء

خاص العهد

تسوية خان شيخون: الحكومة السورية تفتح باب العودة أمام مسلحي إدلب
14/09/2022

تسوية خان شيخون: الحكومة السورية تفتح باب العودة أمام مسلحي إدلب

محمد عيد

تلبية لرغبة أهالي إدلب الملحة في تسوية أوضاع أبنائهم وفق مرسوم العفو الأخير الصادر عن رئيس الجمهورية العربية السورية وبنود الاتفاقيات المطروحة من قبل الدولة السورية، افتتح في مدينة خان شيخون في ريف إدلب المحرر مركز تسوية لأبناء المحافظة في خطوة عكست رغبة القيادة السورية في وصول قوتها الناعمة إلى معقل الفصائل الإرهابية المدعومة تركيًا، حيث تؤكد دمشق أن الاعتبار الأول والأخير هو لحقن دماء السوريين وافساح المجال أمامهم للانخراط الآمن والسلس في الحياة الوطنية.

نشكر الدولة السورية

حضر حفل افتتاح مركز التسوية في خان شيخون بريف إدلب محافظ إدلب ثائر سلهب وشخصيات سياسية وعسكرية وقيادية وقائد الشرطة في المحافظة وأعضاء لجنة المصالحة والتسوية وجمهور كبير من أهالي المحافظة وريفها المحرر.

وتشمل التسوية الفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية والمطلوبين أمنيا وشملهم مرسوم العفو رقم ٧.

مصدر أمني سوري في محافظة إدلب أكد لموقع "العهد" الإخباري أن كل الجهود منصبة على إنجاح هذه التسوية لجهة تذليل كل الإجراءات وتقديم التسهيلات لاستقبال الراغبين بالتسوية أينما كانوا "داخل البلاد أو خارجها" وأن هذه التسوية لن تعدو كونها تكراراً لتسويات ناجحة جرت في العديد من المناطق السورية وأفضت إلى عودة الكثير من السوريين للمشاركة مجدداً في مختلف مناحي الحياة داخل المجتمع السوري.

تسوية خان شيخون: الحكومة السورية تفتح باب العودة أمام مسلحي إدلب

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد جاسم العلي الشاب الذي ينحدر من بلدة سراقب في ريف إدلب أن إجراءات التسوية التي قام بها نتيجة فراره من الخدمة العسكرية لم تأخذ أكثر من دقائق وأنه أُعطي فسحة مناسبة من الوقت قبل الالتحاق مجددًا بالجيش العربي السوري الذي "أثبت أنه حامي الأرض والعرض" مشيرًا إلى أنه تجاوز مرحلة "الضياع" إلى الاستقرار والاطمىنان داخل وطنه بعد هذه التسوية.

من جانبه لفت الشاب مدين الأصفري (متخلف عن الخدمة الإلزامية) في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن التسوية هي الخيار الأوحد الذي يجب أن يتبعه الفارون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية والمطلوبون لقضايا أخرى شملها العفو الرئاسي معتبرًا أن "اللبيب من يفهم ذلك مبكرًا كما فعلت أنا فكل تأخير يترتب عليه الكثير من الضياع والهدر المجاني للوقت بينما تفتح الدولة السورية قلبها لأبنائها دون الوقوف على ما فعلوه سابقًا وهذا هو جوهر العفو الرئاسي الأخير".
 
قلوبنا مفتوحة لأبناء وطننا

مازن محمد عضو لجنة المصالحة الوطنية أكد في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أن افتتاح مركز تسوية في مدينة خان شيخون في ريف إدلب خطوة بالغة الأهمية وفي هذا التوقيت بالذات حيث يكثر الحديث عن قرب طرد السوريين من تركيا وتنكّر هذه الأخيرة لهم وجعلهم مادة دسمة للمزايدات السياسية الداخلية، مشددًا على أن "دمشق أرادت أن تقول لأبنائها إنها ترحب بهم جميعًا وإن عودتهم في صلب اهتمامها لأنهم مواطنون سوريون وليسوا ورقة في يد أردوغان أو غيره من الساسة الأتراك يستعملهم متى شاء ويلقيهم حين يستهلكهم".
 
وبحسب عضو لجنة المصالحة فإن هذه الخطوة كانت مرتقبة وبشكل كبير من قبل أهالي إدلب الذين شاهدوا بأم أعينهم النتائج الإيجابية للمصالحات في مناطق درعا وحلب وريف دمشق ودير الزور وريف حلب وصولاً إلى إدلب التي كانت التسوية فيها مطلبًا أساسيًا من قبل الأهالي، وعكس استعداد الدولة السورية للقيام بواجبها كاملًا تجاه هذه المحافظة التي عانت ما عانته من الإرهاب التكفيري الذي استوطن فيها بمعية الولايات المتحدة ودول اقليمية مارست دورًا تخريبيًّا في سوريا.

إقرأ المزيد في: خاص العهد